تورونتو الكندية ستفعّل خطة طوارئ لإسكان طالبي اللجوء

طالبو لجوء ينتظرون الدخول إلى كندا عبر حدودها مع الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
طالبو لجوء ينتظرون الدخول إلى كندا عبر حدودها مع الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
TT

تورونتو الكندية ستفعّل خطة طوارئ لإسكان طالبي اللجوء

طالبو لجوء ينتظرون الدخول إلى كندا عبر حدودها مع الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)
طالبو لجوء ينتظرون الدخول إلى كندا عبر حدودها مع الولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

قالت تورونتو، كبرى المدن الكندية، إنها ستُفعل خطة طوارئ لتوفير الملاذ لطالبي اللجوء استعدادا لمواجهة تدفق المهاجرين إليها هذا الصيف، وذلك في خطوة نادرة تؤكد الضغوط الناجمة عن هذه الأزمة.
وقالت تورونتو في بيان أمس (الأربعاء) إنها ستسكن 800 من طالبي اللجوء في مساكن الطلبة خلال الصيف، مضيفة أنها بعد شهر أغسطس (آب) ستحتاج خطة طوارئ جديدة وقد تستخدم مراكز إيواء بديلة.
ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه العام الماضي عبر أكثر من 27 ألفا من طالبي اللجوء الحدود الأميركية إلى كندا بصورة غير شرعية.
وقال فرانسيسكو ريكو، المدير المشارك لمركز (إف سي جيه) للاجئين في تورونتو، إن هذا الإعلان جاء مفاجئا للوكالات المعنية باللاجئين.
ويعمل ريكو وزملاؤه مع مسؤولي المدينة منذ شهور على تطوير حل طويل الأجل.
وقال ريكو إن هذا الحل مؤقت ولا يصلح «في الأمد البعيد، وخصوصا مع استمرار وصول (اللاجئين) بهذه الأعداد». ويعبر اللاجئون الحدود بصورة غير شرعية لأنهم إذا عبروا بصورة قانونية عبر المعابر الرسمية سيكون على كندا إعادتهم إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاق بين البلدين. وسعت كندا لتوسيع هذا الاتفاق لمساعدتها على إعادة آلاف آخرين من طالبي اللجوء.
وقالت تورونتو إن طالبي اللجوء يشكلون حاليا 40 في المائة من الموجودين داخل مراكز الإيواء وكانت نسبتهم 25 في المائة فقط في مايو (أيار) 2017. وأضافت المدينة أنه من المتوقع بحلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) أن يشكل طالبو اللجوء غالبية من ينزلون في تلك المراكز.
وقالت ستيفاني إتكين، المديرة الإقليمية لعمليات الصليب الأحمر في منطقة تورونتو إن المنظمة التي ستشرف على مراكز الإيواء الجديدة تلقت طلبا بهذا الصدد من مسؤولي المدينة الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عائلة سورية متوجهة إلى بوابة باب الهوى وتبدو على ملامحهم السعادة بالعودة إلى بلادهم (أ.ب)

تركيا تدين التوغل الإسرائيلي وتؤكد تصديها لأي محاولة لتقسيم سوريا

ندَّدت تركيا بالتوغل الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وشدّدت على دعمها سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، في حين اتخذت إجراءات لتسريع عودة السوريين

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي سوريون في برلين يحتفلون بسقوط الأسد (رويترز)

ألمانيا تبدأ مراجعة سياساتها الخارجية والداخلية حول سوريا واللاجئين

بدأت ألمانيا تراجع سياساتها الخارجية والداخلية فيما يتعلق بسوريا والسوريين الذين وصلوا لاجئين إليها فور سقوط نظام الأسد، والحكومة تنتظر «أفعال هيئة التحرير».

راغدة بهنام (برلين)
المشرق العربي زحام للسوريين أمام بوابة باب الهوى (جيلفاغوزو) انتظاراً لدخول بلادهم (إعلام تركي)

تركيا تدعو لمصالحة وطنية وتؤكد دعمها «سوريا الجديدة»

في حين يتدفق مئات السوريين على الحدود بين تركيا وسوريا للعودة إلى بلادهم أكدت أنقرة أنها ستعمل على ضمان عودتهم بأمان وعلى إعادة إعمار سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».