رؤساء أندية سعودية: الدعم الملياري سيقود الدوري إلى العالمية

أجمَعوا على أن الرياضة باتت جاهزة لتحقيق «رؤية 2030»

الأمير محمد بن سلمان أنقذ الأندية السعودية من ديون داخلية وخارجية («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان أنقذ الأندية السعودية من ديون داخلية وخارجية («الشرق الأوسط»)
TT

رؤساء أندية سعودية: الدعم الملياري سيقود الدوري إلى العالمية

الأمير محمد بن سلمان أنقذ الأندية السعودية من ديون داخلية وخارجية («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان أنقذ الأندية السعودية من ديون داخلية وخارجية («الشرق الأوسط»)

ما زالت أصداء الدعم السخي من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للأندية المحلية والبالغ ملياراً و277 ريالاً وخُصص لسداد كل ديونها وقضاياها الخارجية ورواتب اللاعبين الأجانب والمحليين المتأخرة، آخذة في الاتساع وعلى الأخص في الشارع الرياضي السعودي الذي ثمّن هذه البادرة التاريخية من قبل القيادة الحكيمة.
وقدم سامي الجابر رئيس نادي الهلال شكره لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الدعم الكبير والسخي للأندية والمنظومة الرياضية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي امتداداً للاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة لتطوير قطاع الرياضة والشباب في المملكة وبمتابعة مستمرة من المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، لتذليل العقبات كافة وتوفير بيئة رياضية مثالية تسهم في تطوير المنافسات وبها يظهر الدوري السعودي كأحد أبرز الدوريات العالمية.
وأضاف رئيس النادي أن الدعم السخي سيسهم في تحفيز الأندية لأداء أدوراها في خدمة الوطن وشبابه باعتبارهم مكوناً أساسياً من مكونات التنمية وأبرز محركات تحقيق «رؤية المملكة 2030»، متمنياً التوفيق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مشاركته المرتقبة في نهائيات كأس العالم لتقديم الوجه المشرف عن أبناء المملكة العربية السعودية.
من جانبه قال أحمد العقيل، رئيس نادي الشباب: «أتقدم بالشكر والتقدير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على دعمه السخي وغير المستغرب للرياضة السعودية».
وتابع: «نحن أمام قرار تاريخي من قبل صاحب الأيادي البيضاء الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي تكرم على الأندية ودعمها بمبالغ ضخمة لتسديد ديونها والبدء في موسم جديد من دون أي معاناة مالية، وهذا الأمر يُحمل الأندية مسؤولية كبيرة للارتقاء بمستواها الفني وعدم تكرار قضية الديون، فشكراً لسموه الكريم على كرمه وتفضله على الرياضة السعودية ومتابعته واهتمامه».
وأضاف: «في ظل هذا الدعم الكبير من ولي العهد أجزم بأن الكل يتمنى أن يوجد في الأندية ليعمل في هذا الجو الصحي».
وشدد العقيل على أن الدوري السعودي في موسمه المقبل سيشهد انطلاقة قوية ومنافسة كبيرة بين الأندية التي ستتسابق لتقديم مستويات مميزة، خصوصاً بعد أن تلاشت مشكلة الديون، أضف إلى ذلك أن دورينا سيكون محل أنظار محبي ومتابعي كرة القدم والقرارات الإيجابية والمنظومة التي تشهدها الكرة السعودية التي سيصبح معها الدوري في مصافّ الدوريات العالمية.
وتابع: «كل ما أتمناه أن يقدم المنتخب السعودي الأول الصورة المشرّفة خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم، وأنا لديّ الثقة أن منتخبنا قادر بإذن الله على إثبات حضوره في هذا المحفل العالمي في ظل الدعم والاهتمام الذي تقدمه القيادة الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وبمتابعة وحرص المستشار تركي آل الشيخ الذي قدم عملاً وجهداً جباراً يُشكر عليه».
وقال مساعد الزامل، رئيس نادي القادسية: «إن المكرمة التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسديد جميع ديون الأندية وإنهاء جميع المشكلات المالية هي حدث تاريخي لجميع الشباب والشابات والرياضيين في الوطن، وللأمانة سعدت كثيراً بهذا الخبر الذي يعد شيئاً محفزاً وإيجابياً وتفاؤلياً للنهضة بالوطن، وحرص القيادة على دعم الشباب في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والرياضية وجميع الأنشطة».
وتابع: «ولله الحمد الدولة أصبحت رائدة في الكثير من المجالات، وشاهدنا الحدث الأهم في تاريخ الكرة السعودية، وهو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بحضور ملكنا الغالي سلمان بن عبد العزيز، حيث كانت جميع الأنظار تشاهد هذا الحدث العالمي من خلال التغطية والترتيبات والمفاجآت والفاعليات المميزة، وكان ختامه مسك بجميع المقاييس، واليوم التوجه أن نكون دولة رائدة ومن الدولة المتقدمة في شتى المجالات والحرص على الشباب الذين يشكلون أكثر من 70٪ من المجتمع السعودي، وهذه بادرة طيبة ومن بوادر الخير التي يقدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ودعمه وحرصه المباشر، وحقيقةً نشكر المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة، على اهتمامه والجهد الذي يقدمه من عمل جبار لرفع الرياضة السعودية خصوصاً كرة القدم، وأنا واثق بأن المنافسة ستكون على أشدها في الموسم القادم بحيث تصبح في مصافّ ومستوى الدوريات العالمية، فالرؤية والرسالة واضحة، ويتبقى العمل، والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى».
وأضاف: «الأندية السعودية لا يوجد لديها عذر من خلال ما شاهدناه من عمل وجهد لمعالجة جميع الأمور المالية، ولكن علينا أن نسابق الزمن ونرتب أمورنا ونتّحد للرفع من رياضتنا وبإذن الله ستكون الانطلاقة من الموسم المقبل من خلال التطوير والخصخصة، والدولة حريصة على تطبيق الاحترافية من خلال العمل الجبار... أعتقد أن الدعم لن يتوقف بل سنشاهد دعماً وتحفيزاً كبيراً سيكون حديث الشارع الرياضي وعلى مستوى الشرق الأوسط، ودورينا سيكون هو الأقوى والأفضل والأكثر تميزاً، وستتسابق الشركات العالمية والداخلية للتسويق والإعلان، وهذا سيكون له مردود إيجابي. وكل ما أتمناه التوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني في مشاركته المونديالية، وأنا متفائل جداً بأنه سيقدم مستويات مميزة في روسيا».
وأوضح فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي، أن «مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن تسديد ديون الأندية وإنقاذها من العقوبات يعد يوماً تاريخياً لجميع الرياضيين، وهذا يؤكد أن قيادتنا الحكيمة دائماً تقف وتدعم الرياضة السعودية والشباب السعودي، ولا يخفى على ولي العهد حرصه واهتمامه بالشباب والشابات كونهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، ونحن بإذن الله مقبلون على نقلة كبيرة للرياضة السعودية وسيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب، وأعتقد أن الدوري السعودي سيكون محل أنظار العالم في ظل الدعم والاهتمام الكبير والحرص من قبل القيادة الحكيمة ووقفة تركي آل الشيخ الذي يقدم عملاً وجهداً جباراً لتطوير رياضتنا».
وتابع: «يجب علينا أن نستفيد من هذه المكرمة وتكون درساً لجميع الأندية بحيث لا تتحمل خزينة النادي أكثر من إيراداتها، وهذا مطلب ونستغل هذه المبادرة بتنظيم وترتيب أكثر ونحن في نادي الفيصلي ولله الحمد إيراداتنا مقننة مع مصروفاتنا».
وأضاف: «حقيقة لا أنسى وقفة تركي آل الشيخ والجهود التي قدمها والعمل الجبار لجميع الأندية من دون استثناء وكذلك اتحاد الكرة الذي هو الآخر يعمل لتذليل كل الصعاب، وكل ما أتمناه التوفيق والنجاح لمنتخبنا السعودي في مشاركته المونديالية، ونحن نقف قلباً وقالباً مع المنتخب السعودي».
وبيّن سعود الحربي رئيس نادي أُحد، أن «المبادرة تعد سابقة تاريخية في رياضة المملكة، وهذا ينمّ عن إحساس ولي العهد بأن العمل الذي يقدمه لأبناء البلد هو مكمل للسياسة الاقتصادية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان لنجاح الأندية الرياضية وتقديم عمل كبير، والرياضة هي صناعة، وأصبح لها دور كبير في المجتمع والهدف أسمى وأكبر من عملية تسديد الديون التي ستكون بداية الانطلاقة ومنظومة العمل الكبير في المملكة العربية السعودية».
وأضاف: «إذا أردنا أن يكون دورينا قوياً وتصبح فيه المنافسة حالها حال الدوريات العالمية فيجب أن نعرف الفكر الذي ستدار به الأندية وأعتقد أن هذا يعود لرؤساء الأندية، وما هو المطلوب منهم بحيث يكونون على قدر المسؤولية وعلى قدر العمل الكبير الذي تقدمه الهيئة ممثلةً في المستشار تركي آل الشيخ الذي يقدم عملاً كبيراً لأندية دوري المحترفين وأندية دوري الأمير محمد بن سلمان، أيضاً مطلوب من رؤساء الأندية الحرص في عملية التعاقدات والدراسة الجيدة لعقود اللاعبين الأجانب، بحيث يكون اللاعب له تاريخ جيد، وعدم الاعتماد على وكلاء اللاعبين بشكل كبير، مع احترامي لهم. ولا بد من أن يكون رئيس النادي ملماً باسم اللاعب وتاريخه ومستواه، وليس معنى أن الهيئة ستسهم في دفع المبالغ ألا أملك معلومات دقيقة عن اللاعب وماذا سيقدم لي. أيضاً الحرص على وجود موازنة في المصروفات والإيرادات وعدم وجود ديون على النادي بحيث تكون هذه المنظومة سياسة ثابتة لكل نادٍ، ولو حدث عجز بسيط فيجب ألا يتجاوز 10 إلى 15٪ من الميزانية المحددة ولكن لا سمح الله لو تجاوزت المصروفات 200٪ فهذه مشكلة، وكذلك التغيرات المستمرة (لاعب يذهب ولاعب يأتي) علينا أن نتلاشها وتكون لدينا دراسة حقيقية في التعاقدات من أجل استمرارية اللاعب حتى نهاية الموسم».
وقال ناصر الهويدي، رئيس نادي الباطن: «مهما قدمنا من شكر وعرفان لقيادتنا الكريمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فلن نوفيهم حقهم. وحقيقةً ما فعله الأمير محمد بن سلمان من مكرمات للشباب وللرياضة والرياضيين والخطة الاستراتيجية سيكون لها إن شاء الله أثر كبير على الأجيال القادمة والرياضة السعودية مستقبلاً، وهذا الحراك دليل على الاهتمام بالشباب، ولن يحصل إلا في دولتنا وفي ظل قيادتنا».
وأضاف: «الدعم الكبير للأندية والرياضة السعودية غير مسبوق. وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وهذا العمل الجبار وهذه المكرمة أنقذا الأندية السعودية من أزمة الديون المتراكمة وبدآ تأسيسها ووضع اللبنات الجديدة لنا حالياً وللأجيال القادمة بإذن الله».
وتابع: «أقدم الشكر للمستشار تركي آل الشيخ على وقفاته وجهوده غير المستغربة، فهو رجل رياضي بمعنى الكلمة وداعم كبير للرياضة السعودية ويعمل بخطة، وإن شاء الله يجني ثمارها ويصل إلى الهدف الذي رسمه ويسعده ويسعد كل السعوديين، وبهذه الخطوات الجبارة نحن قادرون على الوصول إلى أعلى المراتب في الدوريات العالمية ويكون دورينا من ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، ووقفات الأندية والهمة والعمل والتركيز هذا شيء مطلوب من الأندية. وحقيقةً رؤساء الأندية في هذا الوقت محظوظون ولم يسبق أن دُعم أي رئيس نادٍ بهذا الشكل، وإن شاء الله يواكبون وينفّذون الخطط والاستراتيجية التي تطمح لها قيادتنا».
وواصل: «متفائل بأن المنتخب السعودي سيقدم المستوى الذي ينتظره الشارع الرياضي في نهائيات كأس العالم، وقطعنا مرحلة كبيرة وتبقت مرحلة الحسم، والمنتخب في تطوير كبير يوماً عن يوم، وإن شاء الله نراهن على المنتخب، وهو قادر بإذن الله على تخطي دور الـ16».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».