خريجة «السوربون» تتفرغ لتسويق منتجات نساء سيناء اليدوية

هجرت حياة المدينة وانتقلت للعيش مع أسرة بدوية

أحد أعمال رنا الحسيني («الشرق الأوسط»)
أحد أعمال رنا الحسيني («الشرق الأوسط»)
TT

خريجة «السوربون» تتفرغ لتسويق منتجات نساء سيناء اليدوية

أحد أعمال رنا الحسيني («الشرق الأوسط»)
أحد أعمال رنا الحسيني («الشرق الأوسط»)

«وجدت ذاتي هنا».. بهذه العبارة الموجزة شرحت رنا الحسيني، وهي فتاة مصرية شابة درست القانون الدولي في جامعة السوربون الفرنسية، أعرق جامعات العالم، أسباب قرارها هجر حياة المدينة وصخب العاصمة، وانتقالها للعيش في مدينة نويبع بجنوب سيناء، لتستقر مع أسرة بدوية تعتبرهم عائلتها، حيث تفرغت لتسويق منتجات نساء سيناء من المشغولات اليدوية، وتعليمهن القراءة والكتابة، ليتحول شغفها بالحياة البدوية إلى أنشطة كثيرة لتحسين الأوضاع في مجتمعها الجديد، والترويج لفكرة المخيمات السياحية، وهي فنادق بدوية عبارة عن أكواخ ذات طابع يعكس بساطة البيئة الصحراوية.
بدأت رنا المرحلة الأولى من مشروعها لتسويق منتجات نساء سيناء من المشغولات اليدوية بتدشين صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، باللغتين العربية والإنجليزية، لعرض صور المشغولات من مفارش وإكسسوارات، والحقائب التي تعكس جميعها الطابع البدوي، ثم تمكنت من عقد اتفاقات مع عدد من المتاجر ومعارض المنتجات اليدوية بالقاهرة لعرض هذه المنتجات مقابل نسبة صغيرة من المبيعات، وأدى النجاح الذي حققته إلى إقبال نساء من مدن سيناوية أخرى على طلب مساعدتها في تسويق منتجاتهن.
عند انتقالها للعيش في مدينة نويبع، في جنوب سيناء، هرباً من صخب العاصمة وضجيجها، احتضنتها أسرة بدوية، حيث تقيم في مخيم بدوي تملكه الأسرة، وهو فندق سياحي بسيط، عبارة عن أكواخ تعكس البيئة البدوية، وأدى انبهارها ببساطة الحياة وبكارتها إلى اندماجها سريعاً، وتحول شغفها بالحياة البدوية وبساطتها إلى أنشطة يومية متعددة لخدمة مجتمعها الجديد، ومساعدة سكانه على تحسين أوضاعهم، فبدأت في تعليم النساء القراءة والكتابة، ومساعدة الأطفال في دروسهم، وتعليمهم اللغتين الإنجليزية والفرنسية، فأصبح لديها فصل دراسي ثابت به نحو 20 تلميذاً، كما تشارك في إدارة المخيم الذي تعيش فيه، وتتولى الترويج السياحي لفكرة المخيمات.
وتقول رنا الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: «وجدت نفسي هنا في هذه الحياة البسيطة التي منحتني قدراً كبيراً من السلامة النفسية، حيث أركز جهودي على مساعدة الناس بكل ما أستطيع، ما بين تسويق المشغولات اليدوية وتعليم النساء القراءة والكتابة، ومساعدة الأطفال في دروسهم. وفي نهاية اليوم، أجلس إلى لوحاتي للرسم على شاطئ البحر».
قبل هجرها العاصمة وصخبها، خاضت تجربة مختلفة لتعليم أطفال الشوارع باستخدام الفنون والمسرح والرسم والموسيقى، وهي وسائل تعليمية درستها في مراكز متخصصة، وتمكنت من مساعدة كثير من الأطفال على تصنيع بعض المنتجات اليدوية البسيطة، وبيعها بدلاً من طلب المال من المارة.
وتضيف الحسيني: «عقب تخرجي، عملت لنحو أقل من عام في مكتب تحكيم دولي في القاهرة، بحكم دراستي للقانون الدولي، لكني لم أجد نفسي، وشعرت أنني أريد شيئاً غير تقليدي، فعملت لفترة في تعليم أطفال الشوارع، وأنشأت ورشة لتدريبهم على أشكال مختلفة من الفنون. وعند زيارتي لمدينة نويبع، أسرتني الحياة البدوية البسيطة، فقررت الاستقرار، وشعرت أنني وجدت ما أبحث عنه، حيث الحياة بسيطة من دون تعقيدات المدينة وروتينها، والناس ودودين وتلقائيين، وقد انعكست كل هذه البساطة على شخصيتي ورؤيتي للحياة، وبالطبع على رسوماتي».
وتتابع: «البيئة البدوية يمكنها أن تشكل مقصداً سياحياً متميزاً، وأحاول الترويج لثقافة المخيمات البدوية السياحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأصدقاء الأجانب من دول أخرى، وأحلم أن أساهم في بناء المزيد من الأكواخ والمخيمات السياحية، فالمكان يتمتع بجمال نادر، ويمكنه أن يحتل مكانة كبيرة على خريطة السياحة الدولية».
وترى الحسيني أن البطل الحقيقي في الحياة البدوية هو المرأة، فهي التي تتحمل النصيب الأكبر من أعباء الحياة اليومية، وتضيف: «تعلمت الكثير من النساء البدويات، فالمرأة البدوية لديها صلابة وقوة تحمل اكتسبتها من بيئتها الخشنة. وعلى الرغم من انغماسها في أعمالها المنزلية اليومية المرهقة، فإنها تجد الوقت لصنع مشغولات يدوية تعد قطعاً فنية فريدة».



دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.