مصر ترجئ علاج الفيروسات بجهاز «سي سي دي» ستة أشهر لمزيد من الاختبارات

الجيش أعلن عن إنشاء مركز وطني للعلاج منها في شرق القاهرة

مصر ترجئ علاج الفيروسات بجهاز «سي سي دي» ستة أشهر لمزيد من الاختبارات
TT

مصر ترجئ علاج الفيروسات بجهاز «سي سي دي» ستة أشهر لمزيد من الاختبارات

مصر ترجئ علاج الفيروسات بجهاز «سي سي دي» ستة أشهر لمزيد من الاختبارات

أرجأت مصر أمس البدء في علاج فيروسات الكبد بجهاز «سي سي دي» ستة أشهر، لمزيد من الاختبارات، بعد أن كان من المقرر البدء في العلاج بالجهاز الجديد يوم الثلاثين من الشهر الحالي. ويأتي ذلك وسط حالة من الجدل منذ الإعلان عن هذا الجهاز الذي ظهر الحديث عنه للمرة الأولى مطلع هذا العام، عن طريق أطباء من الجيش. لكن بدا من حديث أحد كبار الأطباء في القوات المسلحة المصرية أمس أن الجهاز يحقق نجاحا، حيث أعلن أن الجيش يقوم بإنشاء مركز وطني للعلاج من الفيروسات في شرق القاهرة، قائلا إن التأجيل يهدف إلى حماية المرضى من أي آثار جانبية محتملة.
ووفقا لما تقوله «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» بمصر يوجد في البلاد نحو 12 مليون شخص مصاب بمرض الالتهاب الكبدي «سي»، بما نسبته نحو 14.7 في المائة من السكان، وهي نسبة مرتفعة وفقا للخبراء الذين يقولون إن عدد المصابين في العالم يصل إلى نحو 160 مليونا، خاصة في شرق آسيا.
وحين جرى الإعلان عن الجهاز المصري المعروف باسم «سي سي دي»، في فبراير (شباط) من هذا العام، خرجت ردود فعل متباينة عن المعايير الطبية للجهاز وتباينت الآراء بين الثقة في الجهاز الجديد والتشكيك في قدرته على العلاج. ويعتمد الجهاز أساسا، وفقا للمصادر الطبية العسكرية، على خاصية التأثير على الفيروسات داخل جسم الإنسان بالموجات المغناطيسية، والقضاء عليها بترددات تنبعث من الجهاز نفسه، بمساعدة حبوب يتناولها المريض أثناء فترة العلاج.
وأعلنت القوات المسلحة بمصر أمس عن إنشاء مركز وطني للعلاج من الفيروسات بمحافظة الإسماعيلية، شرق القاهرة، على أن يبدأ العمل به وتطبيق العلاج فيه بعد استعراض نتائج التجارب على الجهاز الجديد وإعلان نجاحها تماما، والتأكد من أمان المواطن وضمان عدم تعرضه لأية مخاطر.
وعقد اللواء طبيب جمال الصيرفي، مدير الإدارة الطبية بالقوات المسلحة، مؤتمرا طبيا إعلاميا للقوات المسلحة لعرض النتائج المبدئية لبروتوكول التطبيق العلاجي للالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) بواسطة جهاز «سي سي دي» والأقراص العلاجية بمشاركة أساتذة الجامعات المصرية والمركز القومي للبحوث ووزارة الصحة.
وجرى الإعلان خلال المؤتمر الصحافي أمس عن اختيار 160 مريضا للخضوع للعلاج بالجهاز الجديد (سي سي دي)، من بينهم 80 بدأوا العلاج بالفعل، والـ80 الآخرون سيبدأون العلاج وفقا للبروتوكول العلاجي. ويخضع المريض للعلاج بالجهاز لمدة 28 ساعة مع جرعة محددة من الأقراص، ثم يخضع للمتابعة لمدة ستة أشهر من الفريق الطبي.
وقال الصيرفي إنه بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بدراسة ما يعود بالنفع على القوات المسلحة والمجتمع المصري، في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس (سي) جرى تسخير جميع الإمكانات للقضاء على هذا الفيروس وحرصت القوات المسلحة على تبني مشروع جهاز «سي سي دي» التابع للهيئة الهندسية للقضاء على الفيروسات.
وأضاف أنه بناء على تصديق القائد العام للقوات المسلحة جرى تشكيل عدة لجان من جميع التخصصات والفريق البحثي وأساتذة الجامعات ووزارة الصحة ومركز البحوث وذلك لمتابعة بحوث الهيئة الهندسية ودراسة أنسب الأساليب العلمية لتطبيق التجربة البحثية ومراجعة نتائج الأبحاث العلمية التي جرت في إطار معايير البحث العلمي.
وأشار إلى أنه في ضوء تقارير اللجان بدأ تنفيذ تجارب العلاج على 80 مريضا جرى اختيارهم من خلال لجنة طبية بعد وضع اشتراطات الأمان وإجراء دراسات متطورة لضمان صحة المريض. وقال إنه جرى فحص الجهاز من قبل العديد من الهيئات منها إدارة الحرب الكيماوية وهيئة الرقابة النووية.
وقدم اللواء الصيرفي الشكر لكل من شارك في المشروع واللجنة التي قامت بالعمل «بروح الفريق لدراسة هذه التجربة للتأكد من أمان المواطن المصري وضمان عدم تعرضه لأية أخطار».
وأضاف قائلا: «إن الأمانة العلمية تقتضي أن أقوم بتأجيل إعلان العلاج للمواطنين بجهاز (سي سي دي) لعلاج فيرو (سي) للمواطنين حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز والتي تستغرق ستة أشهر، لأن صحة المواطن المصري أهم شيء. وإنه، وبعد استعراض الإجراءات التي جرت حتى الآن لعلاج فيروس (سي) والإجراءات البحثية ومصداقية القوات المسلحة في إخراج هذا الاكتشاف في أحسن صورة، فإن القوات المسلحة تلتزم بالتجربة البحثية والتوقيتات التي تعلنها اللجنة المشكلة لمتابعته»، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تسمح بعلاج أي مصري إلا بعد التأكد تماما من أمانه.
وكانت الدكتورة مديحة خطاب، عضو اللجنة وعميد كلية طب القصر العيني السابقة، قد أكدت أن هناك نتائج إيجابية لتجربة العلاج بجهاز «سي سي دي»، مشيرة إلى أنه لم تحدث أي أعراض جانبية تستدعي وقف التجربة، وأضافت أنه جرى الاتفاق على استمرار التجارب الإكلينيكية حتى الوصول إلى نهاية فترة العلاج التي تستغرق 12 شهرا منها ستة أشهر للعلاج ومثلها للمتابعة.
وقالت أيضا إنه يجري حاليا علاج 160 مريضا بفيروس «سي» بجهاز «سي سي دي»، وإن الوصول إلى نتائج نهائية رغم أنها مبشرة فإنها تحتاج إلى ستة أشهر للمتابعة، مضيفة: «سنسعى للتسجيل الدولي وقبله الحفاظ على صحة المصريين وعدم تعريضهم لأي أخطار».
وجرى خلال المؤتمر الصحافي أمس عرض فيلم تسجيلي شمل مراحل ابتكار جهاز علاج الفيروسات وتطويره وكافة التجارب والقياسات التي مر بها للتأكد من صحته وأمانه، وكذلك التجارب المعملية التي أجريت للتأكد من أمان الجهاز وعدم وجود أي آثار جانبية على المعالجين به، بالإضافة إلى التجارب المعملية والجهات التي أشرفت على تلك التجارب.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.