سيول وواشنطن تعتزمان مواصلة مناوراتهما العسكرية

طائرة حربية أميركية تستعد للهبوط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونغتايك بكوريا الجنوبية (أ.ب)
طائرة حربية أميركية تستعد للهبوط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونغتايك بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

سيول وواشنطن تعتزمان مواصلة مناوراتهما العسكرية

طائرة حربية أميركية تستعد للهبوط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونغتايك بكوريا الجنوبية (أ.ب)
طائرة حربية أميركية تستعد للهبوط في قاعدة أوسان الجوية الأميركية في بيونغتايك بكوريا الجنوبية (أ.ب)

عقد وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ - مو، اليوم (الأربعاء)، اجتماعاً طارئاً مع قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، فنسنت بروكس لمناقشة انتقادات كوريا الشمالية لمناورات «ماكس ثوندير» العسكرية الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقرارها تعليق المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء اليوم.
واجتمع وزير الدفاع الكوري الجنوبي مع قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في الساعة الثامنة صباح اليوم بالتوقيت المحلي، في مقر وزارة الدفاع لمدة 40 دقيقة، حيث اتفق معه على استمرار إجراء مناورات «ماكس ثوندير» التي بدأت في يوم 11 مايو (أيار) الجاري، وتستمر حتى يوم 25 من الشهر ذاته كما كان مخططا لها.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في رسالة نصية أرسلتها للصحافيين بعد انتهاء الاجتماع، أن مناورات «ماكس ثوندير» ستجري كما كان مخططا لها، وليس هناك أي اختلاف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حول ذلك.
واتفق الوزير الكوري الجنوبي سونغ وقائد القوات الأميركية، بروكس على أن تطبيع العلاقات بين الكوريتين لن يقتصر تأثيره على الأمن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا فقط، بل يشمل أيضا العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الكوريتين.
وأفاد مصدر حكومي بأن سونغ وبروكس يبدو أنهما ناقشا إعلان كوريا الشمالية الذي أصدرته فجر اليوم، وتبادلا وجهات نظرهما بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح مصدر بالجيش أن تدريبات «ماكس ثوندير» هي مناورة عسكرية مشتركة دفاعية وسنوية لتعزيز «قدرات طياري المقاتلات».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.