ألاردايس يدعو لتصفية لاعبي إيفرتون... وروني إلى الدوري الأميركي

ألاردايس طالب ببيع بعض لاعبي إيفرتون (رويترز) - روني في طريقه للدوري الأميركي (رويترز)
ألاردايس طالب ببيع بعض لاعبي إيفرتون (رويترز) - روني في طريقه للدوري الأميركي (رويترز)
TT

ألاردايس يدعو لتصفية لاعبي إيفرتون... وروني إلى الدوري الأميركي

ألاردايس طالب ببيع بعض لاعبي إيفرتون (رويترز) - روني في طريقه للدوري الأميركي (رويترز)
ألاردايس طالب ببيع بعض لاعبي إيفرتون (رويترز) - روني في طريقه للدوري الأميركي (رويترز)

دعا سام ألاردايس، مدرب فريق إيفرتون الإنجليزي، مسؤولي النادي إلى تقليص التشكيلة الحالية قبل انطلاق الموسم المقبل لتسهيل التعاقد مع لاعبين من «طراز رفيع» من أجل التنافس على التأهل لبطولتي أوروبا.
ونزل إيفرتون بثقله في سوق التعاقدات هذا الموسم وأنفق أكثر من 140 مليون جنيه إسترليني (189.38 مليون دولار) خلال الصيف الماضي، و47 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن كل هذه الأموال لم تفلح في الصعود بالفريق للعب في «أوروبا».
وقال ألاردايس الذي يحتل فريقه المركز الثامن حاليا: «هناك عدد ضخم من اللاعبين في النادي حاليا، ومن بين أكبر التحديات التي تواجهنا اختيار الأسماء التي ستغادرنا». وتابع: «لدينا 14 لاعبا معارا، كما يوجد في التشكيلة نحو 38 لاعبا. سيرحل لاعبون ويأتي آخرون. لا يمكن التعاقد مع لاعبين جدد دون الاستغناء عن بعض الأسماء».
وتسببت بداية سيئة للموسم في إقالة المدرب رونالد كومان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتولى ألاردايس المسؤولية بهدف مساعدة الفريق على التقدم في الترتيب.
وأصبح إيفرتون فريقا قويا يصعب الفوز عليه تحت قيادة ألاردايس رغم أن بعض الجماهير مستاءة من الطريقة التي يلعب بها.
وأضاف ألاردايس: «هناك تطلعات متزايدة من الجماهير التي تريد منا مواصلة المنافسة على التأهل لبطولتي أوروبا... التعاقد مع لاعبين من طراز رفيع هو الحل الوحيد الذي يجب أن نبحث عنه، لو نجحنا في استقطاب لاعب أو اثنين من النجوم الموسم المقبل فسيصنع هذا فارقا».
ويبدو أن واين روني نجم الفريق وقائد منتخب إنجلترا السابق سيكون أول المغادرين؛ حيث ذكرت مصادر إعلامية أنه بات قريبا من الانتقال للدوري الأميركي من خلال التعاقد مع فريق «دي سي يونايتد».
وما زال ابن الـ32 عاما مرتبطا مع إيفرتون بعقد لمدة عام، لكن يبدو أن قرار رحيله مرتبط بعدد دقائقه على أرضية الملعب وبخيبته وإحباطه بسبب تضاؤل دوره في النادي الذي ترعرع فيه وعاد إليه في يوليو (تموز) الماضي قادما من مانشستر يونايتد.
وسجل روني الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف بقميص منتخب بلاده مع 53 هدفا في 119 مباراة دولية بين عامي 2003 و2016، مع إيفرتون 10 أهداف فقط هذا الموسم، رافعا رصيده إلى 208 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني خلف مواطنه ألان شيرر صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف (260 هدفا).
وسيضطر فريق «دي سي يونايتد»، الذي فاز بأربعة ألقاب في الدوري ولكنه غاب عن منصة التتويج منذ عام 2004، لدفع رسوم صفقة الانتقال أو التفاوض مع روني نفسه من أجل انتقال حر، ولكن في حال أراد أن يملأ ملعبه الجديد «أودي فيلد» الذي يتسع لـ20 ألف مشاهد، فعليه الانتظار حتى منتصف شهر يوليو المقبل.
وأشارت التقارير إلى أن هناك تقدما ملحوظا في المفاوضات بين روني والنادي الأميركي، وسبق أن رفض النجم الإنجليزي عروضا تقدم بها «دي سي يونايتد» العام الماضي. وحل «دي سي يونايتد» في المركز الأخير بين أندية المنطقة الشرقية الموسم الماضي مسجلا 31 هدفا، وهو أسوأ معدل تهديفي، وتلقت شباكه 60 هدفا، وخسر بفارق الأهداف أمام لوس أنجليس ليكرز صاحب المركز الأخير في المنطقة الغربية على قاع الترتيب.
واعتبر «دي سي يونايتد» للعام الثاني على التوالي الأسوأ في الدوري الأميركي مع انتصار يتيم فقط مقابل 4 خسارات وتعادلين وفارق سلبي من الأهداف «-5» ليصنف واحدا من أسوأ الفرق في الدوري، متفوقا على فريقي سياتل وسان خوسيه من المنطقة الغربية برصيد 5 نقاط لكل منهما أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».