الاتحاد والفيصلي يحيطان تحضيراتهما بـ«السرية»

TT

الاتحاد والفيصلي يحيطان تحضيراتهما بـ«السرية»

دخلت استعدادات فريقي الاتحاد والفيصلي مراحلها الأخيرة، مع اقتراب المواجهة المنتظرة بين الفريقين على نهائي كأس الملك السبت المقبل، حيث فضل الجهازان الفنيان فرض طوق من السرية على التحضيرات الختامية للمباراة.
ووقف التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد على جاهزية لاعبيه، خلال الحصة التدريبية التي أجراها على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية. ومن المقرر أن يدخل الاتحاد معسكراً مغلقاً خلال الساعات القادمة، كما ينتظر أن تحفز إدارة النادي اللاعبين بمكافأة الفوز على الباطن والتأهل للنهائي، بواقع 50 ألف ريال لكل لاعب.
وفي الفيصلي، كثفت الإدارة جهودها لحل الأزمة التي اندلعت بامتناع اللاعبين عن خوض التدريبات الأحد الماضي.
وأقام فوك رازوفيتش، المدير الفني للفريق مأدبة عشاء للاعبين بعد المران، لإنهاء أي أمور متعلقة بالأزمة الأخيرة، وطالب المدرب رازوفيتش اللاعبين بنسيان أي شيء يخص ما حدث الأحد الماضي، والتركيز على المباراة، والاجتهاد في التدريبات.
وفرض رازوفيتش كذلك طوقاً من السرية على تحضيرات الفريق الأخيرة للمباراة؛ حيث بدأ في تطبيق عدد من الجمل التكتيكية خلال الحصة التدريبية التي أجريت أمس على ملعب النادي، وذلك بعد أن انطلق المران بتدريبات لياقية وفنية منوعة.
ومن المقرر أن تصل بعثة فريق الفيصلي إلى جدة خلال الساعات القادمة، حيث ينتظر أن يجري الفريق مرانه الأخير الجمعة على ملعب المباراة. فيما سيعقد التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد، والصربي فوك رازوفيتش، الجمعة المقبل، مؤتمراً صحافياً، للحديث عن الجوانب الفنية المتعلقة بمواجهة الفريقين.
وسيحقق الاتحاد عدة مكاسب في حال الفوز بالبطولة، يأتي في مقدمتها الصعود للوصافة كأكثر الفرق المحققة للقب خلف الأهلي المتصدر بـ13 لقباً، متجاوزاً منافسه الهلال الذي يعادله في عدد مرات الفوز بالبطولة بثمانية ألقاب. بينما ستنتعش خزينة أحد الناديين بمبلغ 10 ملايين ريال مكافأة الفوز بالكأس، إضافة إلى وجود أحدهما طرفاً ثانياً في مواجهة السوبر مباشرة، ونيل بطاقة التأهل الرسمي للمشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، بغض النظر عن ترتيب الفريقين في الدوري.
من جهة أخرى، يبدأ الموقع الإلكتروني «مكاني» اليوم، توزيع تذاكر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين المقرر إقامته السبت المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة»؛ حيث تقرر توزيع تذاكر الدرجة الموحدة مجاناً على الجماهير، بواقع 3 تذاكر لكل مشجع مسجل باسم نادي الاتحاد، فيما لن يمنح أي مشجع مسجل باسم نادٍ آخر أي تذكرة؛ فيما لم تتضح آلية توزيع بقية التذاكر الخاصة بالمنصة الذهبية والفضية، التي يرجح أن توزع بين الناديين والشركات الراعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».