الفتح ينفي رحيل الزقعان للاتحاد أو الأهلي

العفالق قال إن انتقال الموسى لا يعني فتح الباب للجميع

علي الزقعان («الشرق الأوسط»)
علي الزقعان («الشرق الأوسط»)
TT

الفتح ينفي رحيل الزقعان للاتحاد أو الأهلي

علي الزقعان («الشرق الأوسط»)
علي الزقعان («الشرق الأوسط»)

نفى رئيس نادي الفتح، المهندس سعد العفالق، كل الأنباء التي راجت خلال الأيام الأخيرة بشأن انتقال اللاعب علي الزقعان إلى نادي الأهلي، على غرار زميله في الفريق الأول لكرة القدم نوح الموسى الذي يخوض هذه الفترة تجربة احترافية مع فريق بلد الوليد الإسباني.
ونشر الزقعان عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي وجوده في مدينة جدة، ما أثار كثيراً من التكهنات حول مستقبله، ورفض اللاعب الإفصاح بشكل واضح عن سبب وجوده.
ووقع الزقعان عقد انتقال مع الاتحاد الموسم قبل الماضي وتسلم على أثر ذلك شيكاً نقدياً بمبلغ مليون ريال حسب تأكيد اللاعب، إلا أن الأزمة المالية التي يعاني منها نادي الاتحاد ألغت هذه الصفقة، فوقع اللاعب لنادي الفتح بعد انتهاء إعارته من نادي الاتفاق، وتزامن ذلك مع نهاية عقده مع ناديه السابق.
وبالعودة إلى حديث العفالق الخاص لـ«الشرق الأوسط»، قال رئيس الفتح: «لا يوجد أي مجال لانتقال اللاعب الزقعان للأهلي أو الاتحاد كما يتم ترويجه، اللاعب مرتبط بعقد رسمي مع نادي الفتح لمدة 4 سنوات بعد أن انقضى موسم واحد فقط من العقد الموقع لـ5 سنوات يونيو (حزيران) الماضي».
وأضاف: «رحيل الموسى للأهلي يعتبر حالة خاصة ولا يعني فتح الباب مجدداً لرحيل أي لاعب من صفوف الفتح لأي نادٍ آخر، وهو مرتبط مع النادي والفريق بحاجته، والزقعان من الأسماء المؤثرة في التشكيلة الأساسية وأحب أطمئن الجميع ببقائه، وكل نجم يمكن أن يقدم الأفضل للفريق».
وشدد رئيس الفتح على أن الزقعان ليس مطروحاً على طاولة المفاوضات مع أي نادٍ.
وعن الجدولة التي تم عقدها مع نادي الأهلي بشأن المستحقات المالية التي تمثل نصيب نادي الفتح من انتقال نوح الموسى، قال العفالق: «تمت جدولة المستحقات مع الأشقاء في النادي الأهلي الذين نثق في المهنية في التعامل مع مثل هذه المواضيع». كما تحفظ عن الإفصاح عن مبلغ انتقال الموسى للأهلي.
وعاد العفالق ليؤكد أن النادي لا ينوي التفريط بأي نجم في صفوف الفريق الكروي الأول، بل إنه يسعى إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مؤثرين يمكن أن يصنعوا الفارق في الموسم المقبل، وهناك كثير من العمل ينتظر الإدارة التي نالت ثقة الهيئة العامة للرياضة للاستمرار في قيادة النموذجي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».