نصرالله يتحدث عن «انتصار كبير» وبري يعتبر مرشحه لرئاسة الحكومة «معروفاً»

TT

نصرالله يتحدث عن «انتصار كبير» وبري يعتبر مرشحه لرئاسة الحكومة «معروفاً»

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «المنتصر الأكبر من يريد أن يستفيد من الدروس التي أعطتها هذه الانتخابات»، معلنا أن «مرشحه لرئاسة الحكومة المقبل معروف»، في إشارة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري وجازما بأن وزارة المالية هي للطائفة الشيعية، بينما اعتبر أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، أن نتائج الانتخابات النيابية التي حققها حزبه مع «القوى الحليفة والصديقة» تشكل «انتصاراً» كبيراً و«ضمانة» لخيار «المقاومة» في لبنان.
وقال بري في حديث تلفزيوني: «من يريد أن يستفيد من الدرس أن محاولات الهيمنة لا تفيد والطرح الطائفي والمذهبي والاستعلائي، لا يفيد، ويبقى طرح الوحدة الوطنية والعيش المشترك هو الحاصل الانتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون».
وعن علاقته برئيس الجمهورية، شدّد بري على أنه «سيكون تماماً كما كان مع العهد»، قائلا: «أصلاً الذين يقولون إنني كنت ضد فخامة الرئيس هم مخطئون. وأعتقد أنني في كل ما قمت به كنت أساعد العهد، إلا إذا كان العهد له وجهة أخرى. أنا أتكلم عن فخامة الرئيس».
وفي حين قال إن مرشحه لرئاسة الحكومة «معروف ولكن لن أقول لكم كل شيء اليوم»، أعاد التأكيد على مطلب إعطاء وزارة المال للشيعة قائلا: «نعم وزارة المال هي للطائفة الشيعية وهذا الموضوع منذ قديم الزمن وما بعد الطائف مباشرة، واتفق عليه في الطائف ونفّذ»، مشيرا إلى الاستثناء الذي حصل خلال ولاية رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بتولي فؤاد السنيورة مهمة الوزارة لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي.
وفي خطاب له اعتبر نصرالله خلال خطاب متلفز، أن نتائج الانتخابات «انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد».
وأوضح نصرالله أن حزبه خاض الانتخابات بهدف تحقيق «الحماية السياسية للمقاومة والحماية السياسية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا يتطلب حضورا كبيرا في مجلس النواب والحكومة وفي مؤسسات الدولة»، مضيفا: «نعتبر أن الهدف قد تحقق وأُنجز».
وبعدما كان قد شنّ هجوما على خصومه قبل الانتخابات وتحديدا تيار المستقبل و«القوات»، عاد أمس وشدد على وجود «حقيقة وطنية في لبنان لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، وهي أن الجميع بحاجة إلى الجميع»، مضيفا: «إذا كنا نريد البلد وأمنه واستقراره ونريد أن نعالج مشاكلنا الاقتصادية والمعيشية، على الناس أن تتعاون مع بعضها البعض وأن تقوم بربط النزاع».
وكان كذلك، لوزير الخارجية جبران باسيل كلمة حول نتائج الانتخابات، معتبرا أن الشعب اللبناني حاسب من يريد محاسبته على أدائه السياسي الفاشل، داعيا إلى أن «يقدر كل فريق حجمه السياسي بعدما انتهى وقت التباهي بالأحجام السياسية».
وقال: «معركتنا دائمة مع الإقطاع، واليوم فزنا على حالتي إقطاع، وبقي حالتان وموعدنا معهما في عام 2022»، معتبرا أنه من حسنات الانتخابات أنه أصبح هناك مسح انتخابي جديد وأصبح هناك خيارات جديدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.