بريطانيا تطالب «كامبريدج أناليتيكا» بتسليم بيانات مستخدم أميركي

TT

بريطانيا تطالب «كامبريدج أناليتيكا» بتسليم بيانات مستخدم أميركي

أمرت جهة بريطانية للرقابة على خصوصية البيانات، شركة «كامبريدج أناليتيكا» للاستشارات السياسية، بتسليم كل ما لديها من معلومات شخصية عن أكاديمي أميركي، مؤكدة بذلك على حق الأشخاص من خارج بريطانيا في طلب معرفة البيانات التي جمعتها شركة بريطانية عنهم، كما نقلت وكالة «رويترز».
ويقول ناشطون في مجال خصوصية البيانات، إن القرار يمثل سابقة وسيمكّن ملايين الناخبين الأميركيين الآخرين من طلب المعلومات التي جمعتها الشركة عنهم. وتقدم مكتب رئيسة لجنة المعلومات بإخطار شركة «إس سي إل إلكترونيكس»، وهي الشركة الأم لـ«كامبريدج أناليتيكا»، بتقديم ما لديها من معلومات عن الأكاديمي الأميركي ديفيد كارول، قائلاً إنه إذا لم تلتزم الشركة، فإن ذلك سيعد جريمة تصل عقوبتها إلى غرامة كبيرة. وصدر الأمر بعد أيام من إعلان الشركتين الإفلاس في أعقاب تقارير أفادت بأن «كامبريدج أناليتيكا» جمعت بيانات عشرات الملايين من مستخدمي «فيسبوك» دون وجه حق، ودون علمهم أو موافقتهم.
وقالت رئيسة لجنة المعلومات البريطانية، إليزابيث دنهام، «تصر الشركة على رفض التعاون مع تحقيقنا في هذه القضية، وترفض الإجابة على تساؤلاتنا المحددة، فيما يتعلق بالبيانات الشخصية لصاحب الشكوى». وأضافت أن «الحق في طلب البيانات الشخصية التي جمعتها منظمة ما عنك يمثل حجر زاوية في قانون حماية البيانات، ومن المهم أن يعرف البروفسور كارول وغيره البيانات الشخصية لدى (كامبريدج أناليتيكا) وكيف حللتها».
وتستند القضية إلى مبدأ ينص على أن قانون حماية البيانات البريطاني يكفل لكارول الحصول على البيانات التي جمعتها شركة بريطانية عنه، حتى وإن كان مقيماً في الولايات المتحدة.
من جانبه، قال رافي نايك محامي كارول في بريطانيا إن «قرار مكتب رئيسة لجنة المعلومات سيمدنا بإجابات عما فعلته (كامبريدج أناليتيكا) ببيانات الناس، وكيف تم استخدامها، ولمن أعطيت».
على صعيد متصل، أفاد استطلاع لـ«رويترز» و«إبسوس»، نشر أمس، بأن معظم مستخدمي «فيسبوك» في الولايات المتحدة ما زالوا مخلصين للشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، على الرغم من فضيحة الخصوصية التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة.
وتعرض «فيسبوك» لضغوط من جهات تنظيمية ومدافعين عن الخصوصية ومساهمين، منذ أن اعترف مارس (آذار) بأن «كامبريدج أناليتيكا» حصلت على بيانات شخصية عبر تطبيق للاختبارات متصل بـ«فيسبوك». ولمدة يومين، استجوب نواب أميركيون، مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك»، بشأن الفضيحة. ويضاف استطلاع «رويترز» و«إبسوس» إلى مؤشرات أخرى تفيد بأن «فيسبوك» لم يتضرر بالفضيحة، بخلاف بعض البلبلة.
وخلص الاستطلاع الإلكتروني، الذي جرى على مستوى الولايات المتحدة في الفترة بين 26 و30 أبريل (نيسان)، إلى أن نحو نصف مستخدمي «فيسبوك» في البلاد قالوا إنهم لم يغيروا استخدامهم للموقع، فيما قال ربع المستخدمين إنهم أصبحوا يستخدمون «فيسبوك» أكثر.
وقال باقي المشاركين إنهم قرروا في الآونة الأخيرة الحد من استخدامهم لـ«فيسبوك»، أو كفوا عن استخدامه، أو حذفوا الحساب الخاص بهم. ومن بين المشاركين البالغين، قالت نسبة 64 في المائة إنهم يستخدمون «فيسبوك» مرة واحدة على الأقل يومياً، أي أقل قليلاً من نسبة 68 في المائة عبرت عن الرأي نفسه في استطلاع للرأي أجري في أواخر مارس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.