السخرية من مرعي عواجي تجبر «لجنة الحكام» على شكوى البلطان

الحكم السعودي مرعي عواجي كان مثار جدل في مباراة النصر والشباب
الحكم السعودي مرعي عواجي كان مثار جدل في مباراة النصر والشباب
TT

السخرية من مرعي عواجي تجبر «لجنة الحكام» على شكوى البلطان

الحكم السعودي مرعي عواجي كان مثار جدل في مباراة النصر والشباب
الحكم السعودي مرعي عواجي كان مثار جدل في مباراة النصر والشباب

تنتظر لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم قرار لجنة الانضباط، بعد أن رفعت تقريرا مصحوبا بـ«cd» للحديث الذي صرح به خالد البلطان رئيس نادي الشباب، بعد نهاية مباراة النصر والشباب الدورية التي أقيمت يوم أول من أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، التي تأتي ضمن الجولة الـ12 من دوري عبد اللطيف جميل، حيث ذكر أن الحكم مرعي عواجي أفضل حكم، وستجري معاقبة اللاعبين لانتقادهم التحكيم، وأن مكانه في الدوري الإنجليزي أو «دوري أبطال أوروبا»، وعلى لجنة الحكام أن تقوم باستنساخ الحكم مرعي لتحكيم جميع مباريات دوري جميل، ونتمنى أن نشاهده في كأس العالم، وأن لا تؤثر قراراته في نتيجة المباراة، وهو ما يعد تهكما واستهزاء بالحكم الدولي مرعي العواجي، الذي كان مثار جدل في مباراة النصر والشباب قبل أمس.
ورفض الحكم مرعي عواجي الحديث أو التعليق على كلام خالد البلطان رئيس نادي الشباب، قائلا: «سيكون الرد من لجنة الحكام الرئيسة ولجنة الانضباط اللتين تقعان تحت سقف الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهما معنيتان بالأمر لاتخاذ القرار المناسب»، لكن مصادر مقربة من لجنة الحكام أكدت أن مرعي عواجي بدا واثقا ومرتاحا من جميع القرارات التي اتخذها في المباراة، باستثناء الهدف الثاني الذي لمح لمقربين منه بأنه ليس ضمن قراراته، وإنما من مساعد الحكم الثاني.
وأضاف عواجي في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أنه لن يتحدث عن القرارات التي اتخذها في المباراة، بعد احتسابه ضربة جزاء لمصلحة النصر، وطرده لاعب فريق الشباب الكوري وإخراجه ثماني بطاقات صفراء، موضحا أن الاجتماع الشهري الذي سيعقد بعد غد الأربعاء في مقر مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي سيناقش جميع الحالات التحكيمية، بحضور عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام، والزملاء الحكام، بمن فيهم مرعي العواجي، وسيتم التطرق إلى جميع القرارات التي اتخذتها في المباراة، ومَنْ أراد أن يعرف هل القرارات التي اتخذتها صحيحة أو العكس، فعليه أن يحضر الاجتماع ويشاهد بعينيه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».