محكمة نيويورك تأمر إيران بدفع 6 مليارات دولار لضحايا 11 سبتمبر

الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001 (أ.ف.ب)
الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001 (أ.ف.ب)
TT

محكمة نيويورك تأمر إيران بدفع 6 مليارات دولار لضحايا 11 سبتمبر

الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001 (أ.ف.ب)
الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001 (أ.ف.ب)

أمر قاض فيدرالي في نيويورك، أمس (الثلاثاء)، إيران بدفع أكثر من 6 مليارات دولار تعويضات لذوي أكثر من ألف ضحية قضوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، بحسب وثائق حصلت عليها شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية.
وبحسب الحكم الذي أصدره القاضي جورج بي دانيلز، فإن إيران وقوات «الحرس الثوري» والبنك المركزي الإيراني يتحملون مسؤولية مقتل 1008 شخص بعد دعوى أقامها ذووهم.
واتهمت الدعوى، التي أقيمت أولاً في عام 2004 ثم تم السماح بالمضي قدمها فيها عام 2016 بعد موافقة الكونغرس الأميركي على قانون لمكافحة ممولي الإرهاب، إيران بتقديم المساعدة بما في ذلك التدريب، لمختطفي الطائرات في هجمات سبتمبر.
وأصدر القاضي تعويضات متفاوتة لذوي الضحايا، والتي بلغت 12.5 مليون دولار للزوجة أو الزوج، و8.5 مليون للوالدين، و8.5 للأطفال و4.25 للأشقاء.
وقال المحامي روبرت هايفلي ممثل المدّعِين في القضية: «في ديسمبر (كانون الأول)، عقدت محكمة فيدرالية في نيويورك جلسة استماع ووجدت أن الدلائل المقدمة تؤكد أن تقديم إيران للدعم المادي لتنظيم (القاعدة) كان السبب وراء هجمات 11 سبتمبر وما نجم عنها من أضرار وإصابات ووفيات».
وتابع هايفلي: «من الصعب على من تعرضوا للإصابة أو بقوا على قيد الحياة تجاهل نتائج المحكمة الفيدرالية هذه عن مسؤولية إيران».
وتقول الشبكة إن الحكم رمزي إلى حد كبير، بينما لم تتجاوب إيران قط مع الدعاوى ومن غير المرجح أبدا أن تدفع التعويضات.
ويمنح الأمر القضائي أسر الضحايا الحق في الحصول على أموال من صندوق صغير من الأرصدة الإيرانية المحجوز عليها، وتم استخدامه في الماضي لتعويض أسر ضحايا هجمات ميليشيا «حزب الله» وأعمال العنف التي ارتكبتها لإيران.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.