هاتف «هواوي بي 20 برو» يغير مفاهيم التصوير في الهواتف الجوالة

يسخر تقنيات الذكاء الصناعي لـ500 حالة مختلفة

هاتف «هواوي بي 20 برو» يغير مفاهيم التصوير في الهواتف الجوالة
TT

هاتف «هواوي بي 20 برو» يغير مفاهيم التصوير في الهواتف الجوالة

هاتف «هواوي بي 20 برو» يغير مفاهيم التصوير في الهواتف الجوالة

استطاعت التقنيات الحديثة خلال العام الماضي رفع جودة التصوير في الهواتف الجوالة بشكل كبير، وتطورت دقة كاميراتها وقدراتها على معالجة الصور، مضيفة الذكاء الصناعي إلى العملية. وقررت «هواوي» تطوير التجربة التصويرية بشكل أكبر بطرح هاتف «بي 20 برو» P20 Pro بنظام ثلاثي للكاميرات الخلفية، وكاميرا أخرى أمامية بدقة عالية جدا، مع تطوير تقنيات الذكاء الصناعي لتتعرف على أكثر من 500 حالة وتعديل إعدادات التصوير آليا بالكثير من القدرات غير الموجودة إلا في الكاميرات الاحترافية. كما وحافظت الشركة على التصميم الأنيق ليتناسب مع أذواق المستخدمين. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق
وسيلاحظ المستخدم فور استخدام الهاتف أن تصميمه أنيق للغاية، حيث إن الشاشة تشغل غالبية المنطقة الأمامية مع الإحاطة بالكاميرا ومستشعر بصمة الوجه. ويوفر الهاتف القدرة على إلغاء هذه الميزة بجعل الطرف العلوي للشاشة ينتهي تحت الكاميرا ومستشعر البصمة للمستخدمين الذين لا يرغبون في استخدامها. ووضعت الشركة مستشعر البصمة أسفل الشاشة لتسهيل فتح قفله، ولون منتصف زر التشغيل باللون الأحمر للمزيد من الأناقة والتميز في التصميم.
وبالنسبة للجهة الخلفية، فهي أنيقة للغاية، وخصوصا اللون الأزرق ولون الشفق الذي يقدم ألوانا متدرجة باستخدام طبقات عدة بألوان مختلفة. ووضعت الشركة النظام الكاميرا والفلاش أسفل بعضها البعض وفي أعلى المنطقة اليسرى، ووضعت شعارها بشكل جانبي للدلالة على أن الهاتف هو بديل للكاميرات الاحترافية، بحيث يمسك به المستخدم جانبيا للتصوير وكأنه كاميرا.

هاتف «تصويري»
ويقدم هاتف «بي 20 برو» نظاما ثلاثيا لكاميرات خلفية تبلغ دقتها 8 و20 و40 ميغابكسل ومجسا لتعديل لون ضوء «فلاش» ومستشعر بث واستقبال ليزريا لتعديل البعد البؤري آليا. ويستطيع هذا النظام التقاط صور وتفاصيل غنية في ظروف الإضاءة المنخفضة لا تستطيع العين مشاهدتها من أمام المستخدم، بالإضافة إلى تقديم وضوح كبير وألوان واقعية في الإضاءة العادية أو تحت أشعة الشمس. كما تستطيع هذه الكاميرات تقريب الصورة لغاية 3 أضعاف من خلال العدسات المدمجة، و5 أضعاف من خلال نظام هجين من العدسات والبرمجيات، و10 أضعاف من خلال البرمجيات، وذلك للحصول على أفضل تقريب إلى الآن في الهواتف الذكية.
وبعد التقاط الصور، يستطيع المستخدم إيجاد مصدر ضوء افتراضي وتحريكه على الشاشة ومشاهدة أثر ذلك الضوء على جميع عناصر الصورة، والشعور بأن مصدر الضوء طبيعي بالكامل. كما ويتميز هذا النظام التصويري بأن فترة انغلاق مصراع التصوير منعدمة، مع استخدام تقنيات الذكاء الصناعي للتنبؤ بحركة العناصر السريعة وتعديل تركيز الكاميرا عليها استباقيا، وذلك للحصول على أفضل الصور بالتركيز الكامل مهما كانت سرعة حركة الأجسام أمام الكاميرا. ويسمح الهاتف للمستخدم التقاط الصور فورا وبمجرد النقر مرتين على الشاشة وهي مقفلة، وذلك في خلال 0.3 من الثانية فقط، أي أكثر من 3 صور في الثانية الواحدة ودون الحاجة لفتح قفل الشاشة. كما يستطيع هذا النظام التقاط 960 صورة في الثانية وتشغيلها على شكل عرض فيديو بطيء مليء بالتفاصيل.
وبالنسبة للذكاء الصناعي، فيستطيع التعرف على أكثر من 500 حالة من 19 فئة قبل التقاط الصورة، وتعديل خصائص التصوير وفقا لذلك للحصول على أفضل صورة ممكنة في كل لحظة، حتى لو لم يكن لدى المستخدم أي دراية تقنية مسبقة في عالم التصوير. وتشمل الفئات التي يستطيع الذكاء الصناعي التعرف عليها مجموعات الأصدقاء والأطعمة والمناظر الطبيعية والصور الليلية والوثائق النصية والحيوانات الأليفة والألعاب النارية والسماء الزرقاء والمسرحيات وغروب الشمس والثلج والشلالات وشاطئ البحر، وغيرها. كما سيقوم الذكاء الصناعي بتغيير تقريب الصورة لوضع جميع الأفراد فيها، حتى لو قرب المستخدم إطار التصوير بالخطأ وأخرج جزءا من جسم أحد الأصدقاء من الصورة. ويقدم الهاتف أعلى قدرة لحساسية الإضاءة بـISO يبلغ 102400 (القيمة نفسها الموجودة في واحدة من أفضل الكاميرات الاحترافية Canon 5D Mark IV) مقارنة بـ6400 الموجود في كل من «آيفون 10» و«غالاكسي إس 9+».
كما يستطيع الذكاء الصناعي إلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم لمدة تصل إلى 6 ثوان، وذلك للحصول على صورة مبهرة في التصوير المطول في النهار أو الليل دون الحاجة لاستخدام نظام حمل ثلاثي للكاميرا Tripod. ويعتبر مستشعر النظام الأكبر بين المنافسين، حيث إنه أكبر بنسبة 125 في المائة مقارنة بـ«غالاكسي إس 9+» وأكبر بنحو 170 مقارنة بـ«آيفون 10»، ويستطيع تسجيل وحدات «بكسل» أكبر للحصول على إضاءة أفضل، حيث إن حجم الـ«بكسل» المسجلة أكبر بنحو 22 في المائة مقارنة بـ«غالاكسي إس 9+» وأكبر بنحو 61 في المائة مقارنة بـ«آيفون 10». أما بالنسبة للكاميرا الأمامية لالتقاط الصور الذاتية «سيلفي»، فتبلغ دقتها 24 ميغابكسل!
الميزة الإضافية في الهاتف هي القدرة على تحويل صورة المستخدم الذاتية إلى صورة تعبيرية حقيقية متحركة، وليست رسما متحركا يشابه المستخدم، ومشاركة هذه الصور مع الآخرين عبر تطبيقات الدردشة النصية المختلفة.
وخلال التجربة، كانت الصور الملتقطة بغاية الوضوح والدقة، مع توفير نمط التصوير اليدوي الذي يقدم وظائف بغاية التقدم لمحترفي التصوير تسمح لهم بالتحكم في جميع إعدادات الكاميرا للحصول على أفضل الصور في جميع ظروف الإضاءة، حتى في البيئة التي يكاد الضوء فيها ينعدم بالكامل. واستطعنا الحصول على عروض فيديو بطيئة رائعة بكل سهولة، مثل تصوير قطع حطب تحترق وتصوير السوائل أثناء ملء كأس زجاجية، وغيرها. كما استطاع الذكاء الصناعي التعرف على تصوير الأطفال والبحر وغروب الشمس، وعدل إعدادات التصوير آليا للتناسب مع ما يتم تصويره.

مزايا إضافية
كما يقدم الهاتف ولأول مرة القدرة على تعديل الصور بتقنية «بريزما» Prisma دون الحاجة للاتصال بالأجهزة الخادمة في الإنترنت، وبسرعات عالية جدا (أسرع بنحو 3 مرات مقارنة بـ«آيفون 10»). كما يمكن للمستخدم تصوير أي منتج من حوله ليبحث الهاتف عن ذلك المنتج في متجر «أمازون» الإلكتروني ويعرض النتائج أمام المستخدم، وبسرعة كبيرة أيضا. ويدعم الهاتف التعرف على بصمة وجه المستخدم، بالإضافة إلى تقديم مستشعر بصمة عالي السرعة أسفل الشاشة يعمل في نحو 0.6 من الثانية، وهي ضعف سرعة التعرف الموجودة في هاتفي «آيفون 10» و«غالاكسي إس9+».
كما يدعم الهاتف تقنية الواقع المعزز ARCore من «غوغل»، مع تكامل وظائفهما مع مساعد «غوغل» الشخصي، بحيث يستطيع المستخدم تفعيل الكاميرا من داخل المساعد، أو سؤاله «ما هي المزايا الجديدة في هذا الهاتف؟» ليحصل على الإجابة فورا. كما ويمكن وصل الهاتف بالتلفزيون مباشرة ليتحول نمط العرض إلى نمط الكومبيوتر المكتبي وليتفاعل المستخدم مع الهاتف من خلال فأرة ولوحة مفاتيح لاسلكيتين، والعمل على عدة تطبيقات في آن واحد. ويقدم الهاتف سماعتين جانبيتين تدعمان تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي أتموس» Dolby ATMOS للحصول على تجربة سينمائية فريدة أثناء مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، مع دعم تقنية الصوتيات فائقة الدقة Hi - Res Audio اللاسلكية.
وقدم الهاتف أداء متقدما أثناء الاستخدام دون ملاحظة أي بطء، واستطاعت بطاريته العمل لنحو اليومين من الاستخدام المكثف الذي يشمل التصوير وتصفح الإنترنت والتحدث وتشغيل التطبيقات والألعاب الإلكترونية والاستماع إلى الموسيقى.

مواصفات تقنية

> يستطيع الذكاء الصناعي رفع مستويات الأداء بنحو 60 في المائة ذلك أنه يتعلم من أسلوب استخدام الهاتف بشكل يومي، ويعتبر معالجه «كيرين 970» الأفضل مقارنة بمعالجي «سنابدراغون 845» و«آبل إيه 11» الحديثين، مع قدرته على شحن الهاتف بسرعات عالية جدا (300 في المائة أسرع من «آيفون 10»).
ويدعم الهاتف شبكات الجيل الرابع والنصف 4.5G المقبلة (شبكات الجيل الرابع المطورة لنقل البيانات بسرعات عالية جدا تصل إلى 1.2 غيغابت في الثانية) قبل انطلاق شبكات الجيل الخامس، وهي ضعف سرعة نقل البيانات في «آيفون 10» مع رفع جودة استقبال الإشارة بشكل كبير حتى في المناطق ضعيفة التغطية. ويدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال، وهو يعمل بنظام التشغيل المطور «آندرويد 8.1».
ويبلغ قطر الشاشة 6.1 بوصة (23 في المائة أكثر إشراقا مقارنة بـ«آيفون 10») وتبلغ قدرة بطاريته 4000 ملي أمبير في الساعة. الهاتف متوافر في لوني الأزرق والأسود، ويبلغ سعره 2899 ريالا سعوديا (نحو 773 دولارا أميركيا) بـ6 غيغابايت من الذاكرة و128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة وسيطلق اليوم في المنطقة العربية، وستطلق الشركة إصدار لون الشفق في المنطقة العربية في النصف الثاني من شهر مايو (أيار) .

منافسة مع الأفضل

> بمقارنة الهاتف مع «آيفون 10»، نجد أن «بي 20 برو» يتفوق في قطر الشاشة (6.1 مقارنة بـ5.8 بوصة) والذاكرة (6 مقارنة بـ3 غيغابايت) والكاميرا (40 و20 و8 و24 مقارنة بـ12 و12 و7 ميغابكسل) ودعم لمستشعر بصمة الإصبع، والبطارية (4000 مقارنة بـ2716 ملي أمبير في الساعة) والتصوير البطيء والسعر. ويتعادل الهاتفان في مقاومة المياه والغبار ودعم بصمة وجه المستخدم، بينما يتفوق «آيفون 10» في السماكة (7.7 مقارنة بـ7.8 مليمتر) والوزن (174 مقارنة بـ180 غراما) ودقة الشاشة (2436x1125 مقارنة بـ2240x1080 بكسل).
ولدى مقارنة الهاتف بـ«غالاكسي إس 9+»، نجد أن «بي 20 برو» يتفوق في الكاميرا (40 و20 و8 و24 مقارنة بـ12 و12 و8 ميغابكسل) والسماكة (7.8 مقارنة بـ8.5 مليمتر) والوزن (180 مقارنة بـ189 غراما) والبطارية (4000 مقارنة بـ3500 ملي أمبير في الساعة) ونظام التشغيل («آندرويد 8.1» مقارنة بـ«آندرويد 8.0») والقدرة على تحويله إلى نمط الكومبيوتر الشخصي دون استخدام أي ملحقات إضافية وتقديم وحدة بث للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة المنزلية عن بعد ودعم التعرف على بصمة الإصبع وبصمة الوجه والسعر. ويتعادل الهاتفان في حجم الذاكرة (6 غيغابايت) ودعم استخدام شريحتي اتصال واستخدام زجاج «غوريلا غلاس 5» و8 أنوية للمعالج ودعم للتصوير البطيء وتقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC. ويتفوق «غالاكسي إس 9+» في قطر الشاشة (6.2 مقارنة بـ6.1 بوصة) ودقة الشاشة (1440x2960 مقارنة بـ1080x2240 بكسل).



4 أدوات مفيدة لتحويل الصور إلى فيديوهات

تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
TT

4 أدوات مفيدة لتحويل الصور إلى فيديوهات

تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)

في عالم تزداد فيه التكنولوجيا تقدماً يوماً بعد يوم، أصبح تحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد (فيديو) ليس فقط إمكانية، بل ضرورة في العديد من الصناعات مثل الترفيه، والتعليم، والتصميم. خدمات مثل LeiaPix وGemoo وAlpha3D وOwl3D تقود هذه الثورة بتقنيات مبتكرة تسمح بإضفاء الحيوية على الصور العادية بطرق مذهلة وبحركة سلسة وجميلة.

خدمة LeiaPix لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

خدمة LeiaPix... ريادة في تحويل الصور إلى ثلاثية الأبعاد

تقدم نظاماً يتيح للمستخدمين تحويل صورهم ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. النظام يمكّن المستخدمين من إعادة تصور الصور بعمق وحركة، مما يحولها إلى تجارب غامرة بشكل يفوق الصور الثابتة.

أداة Gemoo لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد بسهولة وسرعة عبر برنامج يتم تحميله في الجهاز (الشرق الأوسط)

خدمة Gemoo... تحويل سهل وسريع عبر الإنترنت

توفر أداة سهلة الاستخدام عبر الإنترنت لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد. وتدعم هذه الخدمة العديد من تنسيقات الملفات، وتسمح بالتحويل السريع بنقرة واحدة، مما يجعلها مثالية للمستخدمين الذين يسعون لإضافة الأبعاد الثلاثية إلى محتواهم دون الحاجة إلى خبرة تقنية عميقة.

تستخدم خدمة Alpha3D الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص والصور إلى نماذج ثلاثية الأبعاد بسرعة وفاعلية (الشرق الأوسط)

خدمة Alpha3D... إبداع بلا حدود مع الذكاء الاصطناعي

يقدم منصة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص والصور ثنائية الأبعاد إلى نماذج ثلاثية الأبعاد. يتيح النظام للمستخدمين إنشاء أصول ثلاثية الأبعاد لاستخدامها على منصات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والميتافيرس بطريقة سهلة وسريعة، مما يجعلها مناسبة للمبتدئين والمحترفين على حد سواء.

تتميز خدمة Owl3D بتحويل الفيديوهات والصور لثلاثية الأبعاد بكفاءة وتدعم أجهزة الواقع الافتراضي المتنوعة (الشرق الأوسط)

خدمة Owl3D... محول الفيديوهات والصور إلى واقع افتراضي

توفر تطبيقاً يحول الفيديوهات والصور ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد بواقع افتراضي. هذه التقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لإضافة عمق وحيوية إلى المحتوى، مما يتيح مشاهدة الأفلام والصور بتجربة ثلاثية الأبعاد غامرة. تدعم هذه الخدمة مختلف تنسيقات الفيديو والصورة، وتوفر ميزات معالجة دفعية لتحويل مكتبات الصور بكفاءة.

يفتح التطور التكنولوجي في مجال تحويل الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد آفاقاً جديدة في كيفية استهلاكنا وتفاعلنا مع المحتوى الرقمي. من LeiaPix إلى Owl3D، تتيح هذه الأدوات للمستخدمين إعادة تصور وتجربة الصور والفيديوهات بطرق جذابة وغامرة تحول كل صورة إلى قصة مرئية ثلاثية الأبعاد. سواء كان المستخدم محترفاً يبحث عن أدوات لتعزيز الإنتاج الفني أو هاوياً يريد إضافة بعد جديد إلى صوره، توفر هذه الخدمات الأدوات اللازمة لإطلاق العنان للإبداع في عالم الصور ثلاثية الأبعاد.


هل تصبح السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت هدفاً للهجمات السيبرانية؟

خبير «كاسبرسكي»: تصبح السيارات أكثر جاذبية للمجرمين لأنها تتضمن مكونات تقنية أكثر شيوعاً وتتصل بالإنترنت (شاترستوك)
خبير «كاسبرسكي»: تصبح السيارات أكثر جاذبية للمجرمين لأنها تتضمن مكونات تقنية أكثر شيوعاً وتتصل بالإنترنت (شاترستوك)
TT

هل تصبح السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت هدفاً للهجمات السيبرانية؟

خبير «كاسبرسكي»: تصبح السيارات أكثر جاذبية للمجرمين لأنها تتضمن مكونات تقنية أكثر شيوعاً وتتصل بالإنترنت (شاترستوك)
خبير «كاسبرسكي»: تصبح السيارات أكثر جاذبية للمجرمين لأنها تتضمن مكونات تقنية أكثر شيوعاً وتتصل بالإنترنت (شاترستوك)

لم تعد السيارات الحديثة مجرد وسيلة نقل بل أضحت ما يشبه مركز اتصال بالإنترنت وتبادل البيانات موفرة ميزات كثيرة للسائق والركاب. لكن هذه الميزات نفسها يمكن أيضاً أن تجعل السيارات هدفاً للهجمات السيبرانية عبر تحديات أمنية يمكن أن تعرض سلامتهم ومعلوماتهم للخطر.

يعتبر يفغيني غونشاروف، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية في «كاسبرسكي»، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة الماليزية كوالالمبور، أنه «اعتماداً على شركة التصنيع والطراز، قد تنقل بعض السيارات معلومات حساسة إلى الشركة المصنعة، بما في ذلك بيانات عن السائق والركاب».

خبير «كاسبرسكي»: تتمتع السيارات بحماية أفضل من الأجهزة الإلكترونية نظراً لبنيتها الداخلية التي تتطلب معرفة متخصصة لاختراقها (شاترستوك)

توفر السيارات المتصلة بالإنترنت والمجهزة بالميكروفونات والكاميرات واتصالات الإنترنت المباشرة، راحة غير مسبوقة، ما يسمح بتشخيص حالة المركبات وتحديثات عن حركة المرور في الوقت الفعلي وتخصيص تجارب المستخدم. ويشير يفغيني غونشاروف إلى أن الأبحاث تظهر أن بعض الشركات المصنعة للسيارات، خصوصاً في آسيا، «تجمع كمية مثيرة للقلق من البيانات الخاصة بالسائق والركاب» وتبين الأبحاث أيضاً «قدرة الشركات على الوصول إلى البث الصوتي والمرئي من السيارات، ما يشكل انتهاكاً خطيراً للخصوصية»، بحسب قوله.

نقاط الضعف السحابية

يرى يفغيني غونشاروف، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، من ماليزيا أنه على الرغم من أن الهجمات المباشرة على السيارات تشكل تحدياً نظراً لتنوع بنياتها وإجراءاتها الأمنية، فإن «الحصول على البيانات من الأنظمة السحابية الخاصة بالشركة المصنعة يُعد أسهل إلى حد كبير وأقل أماناً». ويوضح أيضاً أن بنية السيارات ليست موحدة، مما يوفر مستوى معيناً من الحماية. ويضيف أن معظم بائعي السيارات يخزنون بيانات العملاء في السحابة، وغالباً ما تمثل حلول التخزين هذه مشكلات أمنية كبيرة، ليس بسبب قدرات السحابة، ولكن بسبب كيفية تخزينها تتم إدارتها.

الدوافع المالية والتهديدات السيبرانية

وفي معرض مناقشة الدافع وراء الهجمات السيبرانية، أبرز يفغيني غونشاروف، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية في «كاسبرسكي» أن المكاسب المالية تعد محركاً مهماً للمهاجمين. وفي حين أن السيارات لم تكن تقليدياً أهدافاً مربحة مثل الهواتف أو أجهزة الكومبيوتر، فإن هذه النظرة بدأت تشهد تغيراً. ويقول غونشاروف إنه «عندما تصبح السيارات أكثر ذكاءً وأكثر اتصالاً، فإنها تصبح أكثر جاذبية للمجرمين». ويرجع هذا التحول إلى توحيد المكونات وأنظمة التشغيل داخل المركبات، مما يسهل اختراقها.

كما يؤدي ازدياد تجهيز السيارات الحديثة بميزات تربطها بالإنترنت لتحسين وظائف المستخدم إلى زيادة تعرضها للهجمات السيبرانية. ويشرح غونشاروف أن برنامج «KASG» من «كاسبرسكي» وهو برنامج متخصص تم تصميمه لوحدات التحكم عالية الأداء للمركبات المتصلة يجمع بين وظائف وحدة التحكم عن بعد «TCU» والبوابة الآمنة. ويعتبر غونشاروف أن «KASG» يوفر اتصالاً آمناً وموثوقاً بين الوحدات الإلكترونية لبنية «E/E» وبين هذه الوحدات وسحابة السيارة المتصلة وأجهزة التشخيص. كما يمكن استخدام هذا البرنامج لتنفيذ التشخيص عن بُعد، وتأمين تحديثات وحدة التحكم الإلكترونية عبر الهواء، وغيرها من الخدمات عن بُعد.

خبير «كاسبرسكي»: تقنياً يمكن الوصول إلى المعلومات الخاصة من السيارات مباشرة أو من الخدمات السحابية (شاترستوك)

تحدي اكتشاف الهجمات ومنعها

وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن كيفية قدرة السائقين على اكتشاف مثل هذه الهجمات وحمايتهم منها، يعترف غونشاروف بصعوبة الأمر، قائلاً: «بامتلاكك سيارة ذكية، ربما لن تتمكن من تثبيت برنامج مضاد للفيروسات لحماية جميع مكونات تلك السيارة». ويضيف أن «الحل الحقيقي الوحيد هو أن تكون السيارات محمية بالتصميم مع دمج الأمان في مرحلة التصنيع». ويدعو غونشاروف بقوة إلى وضع لوائح أكثر صرامة لضمان أمن المركبات، مشيراً إلى أن «هناك تنظيماً جيداً مطبقاً بالفعل، لكن عملية ضمان تأمين السيارات حسب التصميم قد بدأت للتو». وبالنظر إلى المستقبل، أكد يفغيني غونشاروف على ضرورة وجود ما يعادل أنظمة «مكافحة الفيروسات» للسيارات، ليس بالمعنى التقليدي ولكن كمجموعة شاملة من التقنيات والمنتجات الأمنية التي يجب دمجها في المركبات أثناء عملية التصنيع.

مع ازدياد اتصال المركبات، تزداد ضرورة قيام الشركات المصنعة والمنظمين والمستهلكين بإعطاء الأولوية للأمن السيبراني. يُعد دمج التدابير الأمنية القوية واعتماد لوائح صارمة أمراً ضرورياً لحماية خصوصية وسلامة جميع مستخدمي الطريق في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة. إن الرحلة نحو المركبات الذكية الآمنة بالكامل معقدة ومستمرة، ولكنها مسار حاسم يجب علينا اتباعه لضمان التبني الآمن لهذه التقنيات المتقدمة.


كيف يحصد عمالقة التكنولوجيا بيانات الذكاء الاصطناعي؟

كيف يحصد عمالقة التكنولوجيا بيانات الذكاء الاصطناعي؟
TT

كيف يحصد عمالقة التكنولوجيا بيانات الذكاء الاصطناعي؟

كيف يحصد عمالقة التكنولوجيا بيانات الذكاء الاصطناعي؟

في أواخر عام 2021، واجهت شركة «أوبن إيه آي» مشكلة في الإمداد؛ إذ استنفد مختبر الذكاء الاصطناعي كل مخزونه من النصوص الإنجليزية ذات السمعة الطيبة على الإنترنت أثناء تطويره لأحدث نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به.

من صوت الفيديو إلى النص

وكانت تحتاج إلى مزيد (وربما أكثر بكثير) من البيانات لتدريب النسخة المقبلة من تقنياتها. لذا أنشأ باحثو «أوبن إيه آي» أداة للتعرف على الكلام تسمى «ويسبر» (Whisper)، يمكنها استنساخ الصوت من مقاطع يوتيوب للفيديو، وإنتاج نص محادثة جديد يجعل نظام الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء.

ناقش بعض موظفي «أوبن إيه آي» كيف أن مثل هذه الخطوة قد تتعارض مع قواعد «يوتيوب».

في نهاية المطاف، قام فريق من «أوبن إيه آي» باستنساخ أكثر من مليون ساعة من مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، حسب قول بعض الأشخاص. ثم تمَّت تغذية النصوص في نظام يُسمى «جي بي تي - 4»، الذي كان يُعدّ على نطاق واسع واحداً من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم، وكان الأساس لأحدث نسخة من روبوت الدردشة «تشات جي بي تي».

صار السباق نحو قيادة الذكاء الاصطناعي بمثابة هدف يائس للبحث عن البيانات الرقمية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا. وللحصول على تلك البيانات، قامت شركات التكنولوجيا، بما في ذلك «أوبن إيه آي»، و«غوغل»، و«ميتا» بتقليص الوقت والجهد والنفقات، وتجاهلت سياسات الشركات، وناقشت الالتفاف على القوانين، بحسب فحص أجرته «نيويورك تايمز».

في «ميتا» التي تملك منصتَي «فيسبوك» و«إنستاغرام»، ناقش مديرون ومحامون ومهندسون، العام الماضي، شراء دار نشر «سايمون أند شوستر» لتأمين أعمال طويلة، طبقاً لتسجيلات اجتماعات داخلية حصلت عليها صحيفة «تايمز». كما تناولوا مسألة جمع البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر عبر الإنترنت، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الدعاوى القضائية. وقالوا إن التفاوض على التراخيص مع الناشرين والفنانين والموسيقيين وصناعة الأخبار سوف يستغرق وقتاً طويلاً.

على غرار شركة «أوبن إيه آي»، شرعت شركة «غوغل» باستنساخ مقاطع الفيديو على «يوتيوب» لجمع النصوص لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقاً لما ذكره خمسة أشخاص على اطلاع بممارسات الشركة. وذلك من المحتمل أن ينتهك حقوق الطبع والنشر للفيديوهات، التي تنتمي لمبتكريها.

في العام الماضي، وسعت «غوغل» أيضاً من شروط الخدمة. ووفقاً لأعضاء فريق الخصوصية في الشركة والرسالة الداخلية التي اطلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز»، كان أحد الدوافع وراء هذا التغيير السماح لـ«غوغل» بأن تكون قادرة على الاستفادة من «مستندات غوغل» المتاحة للجمهور، ومراجعات المطاعم على خرائط «غوغل»، وغيرها من المواد على الإنترنت للحصول على المزيد من منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

إمدادات البيانات للذكاء الاصطناعي

توضح إجراءات الشركات كيف تحولت المعلومات عبر الإنترنت (القصص الإخبارية، والأعمال الخيالية، ونشرات منصات التراسل، ومقالات ويكيبيديا، وبرامج الحاسوب، والصور، والبودكاست، ومقاطع الأفلام) بشكل متزايد إلى شريان الحياة لصناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة؛ إذ يعتمد إنشاء أنظمة مبتكرة على وجود بيانات كافية لتعليم التقنيات اللازمة لإنتاج النصوص، والصور، والأصوات، ومقاطع الفيديو على الفور، التي تشبه ما يصنعه الإنسان.

إن حجم البيانات أمر بالغ الأهمية. وقد تعلمت روبوتات الدردشة الرائدة من مجموعات من النصوص الرقمية التي تصل إلى 3 تريليونات كلمة، أو ما يقرب من ضعف عدد الكلمات تقريبا المخزنة في مكتبة «بودليان» بجامعة أكسفورد، التي جمعت المخطوطات منذ عام 1602.

وقال الباحثون إن أكثر البيانات قيمة هي المعلومات عالية الجودة، مثل الكتب، والمقالات المنشورة، التي كتبها وحرَّرها المتخصصون بعناية.

لسنوات، كانت الإنترنت (مع مواقع مثل «ويكيبيديا»، و«ريديت») مصدراً لا نهاية له للبيانات. ولكن مع تقدم الذكاء الاصطناعي، سعت شركات التكنولوجيا إلى البحث عن المزيد من المستودعات. «غوغل» و«ميتا»، اللذين يملكان مليارات المستخدمين الذين ينتجون استعلامات البحث والمدونات على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، كانتا مقيدتين إلى حد كبير بقوانين الخصوصية وسياساتهما الخاصة من الاعتماد على كثير من ذلك المحتوى للذكاء الاصطناعي.

إن حاجتها ملحَّة للغاية. ووفقاً لمعهد «إيبوك» للأبحاث، يمكن لشركات التكنولوجيا النفاذ إلى البيانات عالية الجودة على الإنترنت بحلول عام 2026؛ إذ تستخدم الشركات البيانات بوتيرة أسرع مما يجري إنتاجه.

معلومات «اصطناعية»

تتوق شركات التكنولوجيا بشدة إلى البيانات الجديدة، حتى إن بعض هذه الشركات تعمل على تطوير معلومات «اصطناعية». وهذه ليست بيانات عضوية صنعها البشر، وإنما النصوص، والصور، والرموز التي تنتجها نماذج الذكاء الاصطناعي (بمعنى آخر، تتعلم الأنظمة مما تولده بنفسها).

بالنسبة للمبدعين، أدى الاستخدام المتزايد لأعمالهم من قبل شركات الذكاء الاصطناعي إلى إقامة دعاوى قضائية حول حقوق النشر والترخيص. وقد قامت جريدة «نيويورك تايمز» بمقاضاة شركة «مايكروسوفت» وشركة «أوبن إيه آي»، العام الماضي، لاستخدام مقالات إخبارية ذات حقوق نشر مرخَّصة، ومن دون الحصول على ترخيص لتدريب روبوتات الدردشة العاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. قالت شركة «أوبن إيه آي» و«مايكروسوفت» إن استخدام المقالات كان «استخداماً منصفاً»، أو مسموحاً به بموجب قانون حقوق الطبع والنشر، لأنهما غيّرا الأعمال لغرض مختلف.

قوانين التدرج والارتقاء

«الارتقاء هو كل ما يحتاجون إليه»... في يناير (كانون الثاني) 2020، نشر جاريد كابلان، عالم الفيزياء النظرية في جامعة جونز هوبكنز، بحثاً رائداً عن الذكاء الاصطناعي أثار الشهية للبيانات على الإنترنت.

كان استنتاجه واضحاً تماماً: كلما كانت هناك بيانات متاحة أكثر لتدريب النموذج اللغوي الكبير (التكنولوجيا المحركة لروبوتات الدردشة على الإنترنت) كان أداؤها أفضل. تماماً كما يتعلم الطالب أكثر من خلال قراءة المزيد من الكتب، يمكن للنماذج اللغوية الكبيرة أن تحدد الأنماط في النص بشكل أفضل، وتكون أكثر دقة مع المزيد من المعلومات.

قال كابلان، الذي نشر ورقته البحثية برفقة 9 باحثين من شركة «أوبن إيه آي»: «لقد فوجئ الجميع بأن هذه الاتجاهات (قوانين التدرج والارتقاء كما نسميها) كانت في الأساس دقيقة مثلما ترون في علم الفلك أو الفيزياء». (إنه يعمل الآن في شركة «أنثروبيك» الناشئة للذكاء الاصطناعي).

سرعان ما صار «الارتقاء هو كل ما تحتاجون إليه» الصرخة الحاشدة من أجل الذكاء الاصطناعي.

استخدم الباحثون منذ فترة طويلة قواعد بيانات عامة وكبيرة من المعلومات الرقمية لتطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك «ويكيبيديا» و«كومون كرول»، وهي قاعدة بيانات تضم أكثر من 250 مليار صفحة على شبكة الإنترنت تم جمعها منذ عام 2007. وغالباً ما «يُنظف» الباحثون البيانات بإزالة خطاب الكراهية، والنصوص غير المرغوب فيها قبل استخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

في عام 2020، كانت مجموعات البيانات صغيرة للغاية، وفقاً لمعايير اليوم. وقد عُدَّت قاعدة بيانات واحدة تحتوي على 30 ألف صورة من موقع «فليكر» للصور مصدراً حيوياً في ذلك الوقت.

بعد ورقة كابلان البحثية، لم يعد هذا الكم من البيانات كافياً. وقال براندون دوديرشتات، الرئيس التنفيذي لشركة «نوميك»، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بنيويورك، إن الأمر أصبح يتعلق «فقط بجعل الأشياء كبيرة حقاً».

عندما كشفت «أوبن إيه آي» عن «جي بي تي - 3»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، تم تدريبها على أكبر كمية من البيانات حتى الآن (نحو 300 مليار «رمز مميز») التي هي بالأساس كلمات أو أجزاء من الكلمات. وبعد التعلُّم من تلك البيانات، أنتج النظام نصوصاً بدقة مدهشة، وكتابة منشورات على المدونات، والشعر، وبرامج الحاسوب الخاصة بها.

في عام 2022، ذهب «ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي المملوك لـ«غوغل»، إلى ما هو أبعد من ذلك؛ إذ اختبر 400 نموذج للذكاء الاصطناعي، وتنوعت كمية بيانات التدريب وعوامل أخرى. وقد استخدمت النماذج ذات الأداء الأعلى بيانات أكثر مما توقعه كابلان في ورقته. أحد النماذج (ويُدعى «شينشيلا») تم تدريبه على 1.4 تريليون رمز مميز.

وسرعان ما تم تجاوزه. ففي العام الماضي، أصدر باحثون من الصين نموذجاً للذكاء الاصطناعي يُدعى «سكاي وورك»، الذي تم تدريبه على 3.2 تريليون رمز من النصوص الإنجليزية والصينية. كشفت «غوغل» أيضاً عن نظام «بال إم 2» للذكاء الاصطناعي، الذي تجاوز حد 3.6 تريليون رمز مميز.

البيانات «الاصطناعية»

كان لدى ألتمان، صاحب شركة «أوبن إيه آي»، خُطة للتعامل مع النقص الوشيك في البيانات الذي يلوح في الأفق.

وصرح في مؤتمر مايو (أيار) بأن شركات مثل شركته سوف تعمل في نهاية المطاف على تدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي على نصوص ينتجها الذكاء الاصطناعي، المعروفة أيضاً باسم «البيانات الاصطناعية».

بما أن نموذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتج نصاً يشبه الإنسان، كما يقول ألتمان وآخرون، يمكن للأنظمة إنشاء بيانات إضافية لتطوير نسخ أفضل من نفسها. وهذا من شأنه مساعدة المطورين في بناء تكنولوجيا قوية بصورة متزايدة مع الإقلال من اعتمادهم على البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر.

قال ألتمان: «ما دمتَ تستطيع تجاوز أفق البيانات الاصطناعية، حيث يكون النموذج ذكياً بدرجة كافية لإنتاج بيانات اصطناعية جيدة، فإن كل شيء سيكون على ما يرام».

استكشف باحثو الذكاء الاصطناعي البيانات الاصطناعية لسنوات. لكن الحديث عن بناء نظام ذكاء اصطناعي قادر على تدريب نفسه بنفسه هو أيسر قولاً من بنائه بالفعل. إلا أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتعلم من مخرجاتها الخاصة يمكن أن تقع رهينة دائرة حيث تعزز من مراوغاتها، وأخطائها، وقيودها.

* خدمة «نيويورك تايمز»


«رايز أوف ذا رونين»... رحلة يابانية تاريخية في حقبة صراع دموي بين الشرق والغرب

ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
TT

«رايز أوف ذا رونين»... رحلة يابانية تاريخية في حقبة صراع دموي بين الشرق والغرب

ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة

ستأخذك لعبة «رايز أوف ذا رونين» Rise of the Ronin في رحلة حاسمة بتاريخ اليابان. وتعني كلمة «رونين»: مقاتل الساموراي المتنقل الذي لا سيد له، وهي كلمة مهمة في هذه الحقبة المليئة بالتقلبات السياسية والديكتاتورية والتدخل الغربي في شؤون البلاد.

اللعبة باهرة في القصة وأسلوب اللعب والرسومات والصوتيات والمتعة، واختبرتها «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة:

عناصر قتالية ممتعة للعب الفردي والجماعي

ملحمة ثورية

تدور أحداث اللعبة في مدينة إيدو اليابانية (قبل تسميتها طوكيو) خلال منتصف القرن التاسع عشر وفي السنوات الأخيرة لنهاية نظام «توكوغاوا شوغون» الديكتاتوري. وتركز اللعبة على حرب «بوشين» الأهلية بين قوات النظام المذكور وقوات التحالف التي تعمل على إعادة السلطة السياسية إلى القصر الإمبراطوري التي ليست راضية على الانفتاح مع الغرب بعد دخول اليابان فترة «ساكوكو» المنغلقة على العالم الخارجي.

ونتابع مجريات «توأم السيف» اللذين يختارهما اللاعب في بداية اللعبة، وهما يتيمان تم تدريبهما على أساليب القتال الاحترافي. وينشأ التوأم في مجموعة المقاومة Veiled Edge بعدما قتل محاربو النينجا عائلتهما، ويبدأ مشوارهما للإطاحة بنظام «توكوغاوا شوغون» بعدما تدربهما قائدة المقاومة.

المهمة الأولى لهما هي في عام 1853، حيث يجب عليهما اغتيال قائد من قادة الأعداء وسرقة رسالة سرية بحوزته. وينجح التوأم بسرقة الرسالة، ولكنهما يفشلان باغتيال القائد بسبب تدخل قاتل مأجور اسمه «الشيطان الأزرق». ويضطر واحد من التوأم إلى الفرار في حين يضحي الثاني بنفسه لضمان فرار الأول. ويعلم الناجي بعد ذلك أن التوأم الثاني ما يزال على قيد الحياة، ويقرر ترك مجموعة المقاومة للبحث عنه، ولكن قائدة المقاومة تجبره على القتال ضدها حتى الموت إن أراد ترك مجموعة المقاومة، ليفوز عليها وتتمنى له العثور على التوأم الثاني.

تنقل سهل وسريع عبر الخريطة للتركيز على متعة اللعب

تدخل غربي بشؤون البلاد

وتنتقل الأحداث إلى مدينة يوكوهاما في عام 1858، حيث يتعرف التوأم على مقاتل الساموراي «رايوما ساكاموتو» في ظل الفوضى التي تسود البلاد بعد وصول بعثات عسكرية ودبلوماسية أميركية إلى البلاد وزيادة النفوذ الغربي فيها. ويبحث الساموراي بصحبة التوأم عن أستاذه «شوين يوشيدا» الذي يعمل مع البعثات الأميركية والبريطانية. ويقرر قائد النظام تطبيق أشد العقوبات على من يعارضه أو يعارض الوجود الغربي في اليابان، ليتم اعتقاله وإعدامه في عام 1859.

وتتطور القصة بعد ذلك بشكل كبير، ولكننا لن نذكر المزيد من تفاصيلها وسنترك ما بقي منها ليكتشفها اللاعب بنفسه.

مزايا لعب ممتعة

وعلى الرغم من أن هذه اللعبة هي الأولى بتاريخ الشركة التي يتم فيها تقديم عالم مفتوح بالكامل يمكن التجول عبره بكل حرية والتفاعل مع الشخصيات والبيئة، فإنه عالم متكامل وممتع يستحق التقدير.

بداية يمكن للاعب تخصيص الشخصية التي يرغب اللعب بها، وتوجد خريطة تظهر عليها علامات مختلفة تشمل أماكن الفارين الذين يجب العثور عليهم ومنافسات القتال التي يمكن المشاركة بها، والمعابد التي يجب الذهاب إليها للحصول على نقاط المهارات لتطوير قدرات الشخصية، وصولاً إلى أماكن القطط والكلاب اليابانية التي يمكن اللعب معها. وتقدم اللعبة الكثير من المهام الجانبية والمفاجآت التي من شأنها مكافأة اللاعب بشكل كبير.

بيئة غنية وجميلة تزيد من مستويات الانغماس

آليات قتال متعددة ومعارك حماسية

وتوجد في اللعبة آليات قتال متعددة من خلال الأسلحة التي كانت شائعة الاستخدام في تلك الحقبة، مثل السيوف والأسلحة النارية التي يصل عددها إلى 9 أسلحة مختلفة يجب احترافها. كما تقدم اللعبة المئات من التغييرات على الأسلحة تشمل تطوير بعض قدراتها أو تغيير شكلها الخارجي فقط، إلى جانب تقديم الدروع والسترات الخاصة التي تحمي اللاعب من ضربات الأعداء.

وتتفوق اللعبة في المعارك التي تقدمها؛ إذ يساعد نظام القتال اللاعب على التفاعل مع الأعداء من حوله بمهارات عالية وسرعة استجابة رائعة وممتعة، إلى جانب تقديم آلية لصد الضربات والرد عليها بشكل فوري وكأن اللاعب يشارك في سيمفونية حربية متقنة الأداء تزيد من متعة اللعب. ويعود الفضل في ذلك إلى الحركات القتالية الخاصة التي يمكن القيام بها بصحبة مجموعة متنوعة من الأسلحة، والخدع التي يمارسها الأعداء ضد اللاعب لجره نحو مكان يكون لهم فيه الأفضلية. وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تقدم عداداً خاصاً ينخفض لدى صد كل ضربة، وهي ميزة مهمة حتى لا يبقى اللاعب في طور الدفاع لفترات مطولة، وتجبره على التفكير بطريقة لرد الضربات والهجوم على الأعداء.

كما تسمح اللعبة باختيار مسارات محددة خلال مجريات القصة من شأنها تغيير الأحداث المقبلة حسب خيار اللاعب، مما يفتح المجال أمام معاودة اللعب لاختبار مسارات أخرى وما ينجم عنها من تغييرات في المجريات، مثل مساعدة أو قتال شخصيات أخرى.

تنقل سلس ومريح

ويستطيع اللاعب التنقل عبر وسائل مختلفة تشمل الحصان والخطاف والحبل أو التنقل الهوائي الشراعي، وغيرها. وتسمح اللعبة بالتنقل بين 3 مستويات صعوبة مختلفة، إلى جانب تقديم 3 أنماط لعب جماعي لمزيد من الانغماس مع الأهل والأصدقاء. ويمكن للاعب طلب المساعدة من لاعبين آخرين عبر الإنترنت لإكمال المهمات التي تصعب عليه، أو لخوض مغامرة قتالية سريعة بصحبة الأصدقاء.

كما تسمح اللعبة بوضع مؤشر فوق الهدف المرغوب على الخريطة، ليقوم حصان اللاعب بالذهاب إلى ذلك المكان آلياً دون أي تدخل من اللاعب، مع جمع العناصر الموجودة في دربه، وهي ميزة تحل مشكلة أثرت سلباً في الكثير من الألعاب الأخرى على التنقل اليدوي في العالم الكبير بسبب شعور اللاعبين بالملل جراء السير لفترات مطولة لمجرد الوصول إلى هدفٍ ما، ومن ثم السير لمسافات طويلة للعثور على شخصٍ ما، عوضاً عن التركيز على متعة اللعب.

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة جميلة جداً وتقدم مشاهد ممتعة وباهرة. وعلى الرغم من أنها لا تقدم المشاهد السينمائية الموجودة في ألعاب مشابهة لهذه الفئة من الألعاب، وخصوصاً لعبة «شبح تسوشيما» Ghost of Tsushima، فإنها جميلة جداً للنظر وسيستمتع اللاعب بإيقاف مجريات اللعب مؤقتاً لحفظ صور باهرة ومشاركتها مع الآخرين. وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تقدم أماكن يابانية معروفة وليست خيالية، بصحبة معلومات غنية حولها في القوائم.

الموسيقى جميلة ومتوافقة مع بيئة اللعب والمرحلة الزمنية للعبة بصحبة مؤثرات صوتية واقعية وأداء صوتي مميز ومقنع. وتستخدم اللعبة العناصر الخاصة لأداة التحكم «دوال سينس» بشكل كامل، إلى جانب سرعة تحميل المراحل والبيئة بشكل باهر ومتقن يزيد من مستويات الانغماس.

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «تيم نينجا استوديو» Team Ninja Studio www.TeamNinja-Studio.com

• الشركة الناشرة: «سوني إنترآكتيف إنترتينمنت» Sony Interactive Entertainment www.SonyInteractive.com

• نوع اللعبة: قتال وتقمص الأدوار Action Role-playing

• أجهزة اللعب: «بلايستيشن 5» حصرياً

• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاماً (M 17 plus)

• دعم اللعب الجماعي: نعم


نظام تشغيل أجهزة «أبل» اللوحية سيخضع لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي

«أبل» والاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
«أبل» والاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
TT

نظام تشغيل أجهزة «أبل» اللوحية سيخضع لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي

«أبل» والاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)
«أبل» والاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

أعلنت المفوضية الأوروبية، الاثنين، أن نظام التشغيل «آي بادوس» iPadOS لأجهزة «أبل» اللوحية سيخضع لقواعد المنافسة الجديدة الأكثر صرامة التي نص عليها قانون الأسواق الرقمية.

وبدأ تطبيق هذه القواعد منذ بداية مارس (آذار) على بعض الخدمات الرئيسية للشركات الأميركية العملاقة الخمس في هذا القطاع («ألفابيت» و«أمازون» و«أبل» و«ميتا» و«مايكروسوفت») وشركة «بايت دانس» الصينية، مالكة «تيك توك» من أجل وقف إساءة استخدام المركز المهيمن.

وضمن مجموعة «أبل»، عَدّ نظام تشغيل الهواتف الذكية «آي أو إس» iOS ومتصفح «سفاري» ومتجر التطبيقات «آب ستور» ضمن الخدمات الخاضعة للتنظيم الجديد الذي يهدف إلى إحداث تعديل عميق لممارسات الشركات الرقمية العملاقة.

وباتت أمام «أبل» مهلة ستة أشهر للتأكد من أن «آي بادوس» متوافق تماماً مع القواعد التي يلحظها القانون الأوروبي.

وعلّقت «أبل» في بيان مؤكدة أنها ستواصل «العمل بشكل بناء مع المفوضية الأوروبية للامتثال لقانون الأسواق الرقمية، فيما يتعلق بكل الخدمات» التي يشملها.

وأضافت المجموعة: «سيبقى تركيزنا منصبّاً على تقديم أفضل المنتجات والخدمات لزبائننا الأوروبيين، مع الحد في الوقت نفسه من المخاطر الجديدة المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات التي ينطوي عليها قانون الأسواق الرقمية بالنسبة إلى مستخدمينا».

ويفرض القانون الأوروبي سلسلة من الالتزامات والمحظورات المصممة خصيصاً لمكافحة الإجراءات غير العادلة التي أدت إلى منع المنافسة أو تقييدها.

ومن بين الأمثلة الكثيرة على ذلك منع «غوغل» من الآن فصاعداً من استغلال الحالة شبه الاحتكارية التي يمارسها محرك البحث التابع لشبكة «غوغل» لدعم خدمات المجموعة من خلال عرض المراجع التابعة لها بشكل أوضح على حساب المنافسين في عمليات البحث عن الفنادق، أو تذاكر السفر أو غيرها من السلع الاستهلاكية المبيعة عبر الإنترنت.

ويُفترض بشركة «أبل» أن تفتح أجهزتها «آيفون» لمتاجر التطبيقات الأخرى غير متجرها الخاص ولأنظمة الدفع المنافسة مع «أبل باي» Apple Pay.

ويفرض القانون على المخالفين غرامات تصل إلى 10 في المائة من حجم التداول العالمي للمجموعة المعنية وحتى 20 في المائة في حال تكرار المخالفة.


نصائح روبوت الدردشة «شات جي بي تي» قد تؤذي المرضى

تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث السريري واتخاذ القرارات العلاجية (رويترز)
تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث السريري واتخاذ القرارات العلاجية (رويترز)
TT

نصائح روبوت الدردشة «شات جي بي تي» قد تؤذي المرضى

تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث السريري واتخاذ القرارات العلاجية (رويترز)
تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث السريري واتخاذ القرارات العلاجية (رويترز)

أفادت دراسة ألمانية بأن بعض استجابات روبوت الدردشة الشهير «شات جي بي تي» (ChatGPT) يمكن أن تعرض حياة المرضى للخطر، خصوصاً في الحالات الطبية المُعقدة.

وأشارت الدراسة إلى قدرة الروبوت الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على إعطاء توصيات حول التشخيص والعلاج في معظم الحالات، إلا أن بعض التوصيات قد تؤذي المرضى، وفق النتائج التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، الذي يعقد بين 27 و30 أبريل (نيسان) الحالي في برشلونة الإسبانية.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث السريري واتخاذ القرارات الطبية، لا تزال هناك شكوك حول دقة «ChatGPT» في تشخيصات وعلاج الحالات الطبية المُعقدة.

وتثير قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة وتفسير مجموعات البيانات الكبيرة بسرعة، تساؤلات حول ما إذا كانت الطرق التقليدية في إعداد المبادئ التوجيهية الطبية لا تزال ضرورية، أم أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تكون كافية للمنافسة مع الخبراء السريريين.

واستكشفت الدراسة دقة «ChatGPT» في تقديم توصيات بشأن خراجات الدماغ، وهي عدوى خطيرة في الجهاز العصبي المركزي تتطلب تدخلاً فورياً لتجنب مضاعفات خطيرة أو الموت.

وراجع الفريق إجابات «ChatGPT» عن 10 أسئلة رئيسية لتقييم قدرته على تقديم توصيات طبية دقيقة بشأن خراج الدماغ، وقارنوها بالمبادئ التوجيهية للجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص وعلاج هذه الحالة. وقدموا الأسئلة لروبوت الدردشة أولاً دون معلومات إضافية، ثم دربوا النموذج على مقالات بحثية استُخدمت في تطوير المبادئ التوجيهية للجمعية.

ووجد الباحثون أن «ChatGPT» قدم إجابات دقيقة لـ17 من 20 سؤالاً، وبدرجة وضوح تراوحت بين 80-90 في المائة. لكن في بعض الحالات، خصوصاً عند إمداده بالبيانات الإضافية، فشل في تقديم نصائح صحيحة، مما قد يشكّل خطراً على المرضى.

ومن الأمثلة، أوصى روبوت الدردشة بمدة علاج بالمضادات الحيوية تختلف عن توصيات الجمعية، مما يمكن أن يضر بصحة المرضى.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ألمانيا، الدكتورة سوزان ديكهوف: «أي دقة أقل من 100 في المائة تعد فشلاً عندما يتعلق الأمر بسلامة المرضى».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «رغم إعجابنا بمعرفة (ChatGPT) حول خراجات الدماغ، هناك قيود كبيرة على استخدامه كأداة طبية بسبب الضرر المحتمل للمريض وانعدام الشفافية حول البيانات المستخدمة لتقديم الاستجابات».

وأشار الباحثون إلى أن تفاصيل تشغيل «ChatGPT» لا تزال غامضة، وقد يفتقر النموذج للقدرة على تقييم البيانات بناءً على جودتها العلمية، ولا يكشف عن مصادر إجاباته، مما يُعقّد القدرة على الاعتماد عليه في السياقات الطبية.


مجلس أميركي من أجل استخدام «آمن وسليم» للذكاء الاصطناعي

مجلس الذكاء الاصطناعي  سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق المخاطر (رويترز)
مجلس الذكاء الاصطناعي سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق المخاطر (رويترز)
TT

مجلس أميركي من أجل استخدام «آمن وسليم» للذكاء الاصطناعي

مجلس الذكاء الاصطناعي  سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق المخاطر (رويترز)
مجلس الذكاء الاصطناعي سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق المخاطر (رويترز)

أنشأت الحكومة الأميركية مجلسا فدراليا من 22 عضوا، من بينهم رؤساء مجموعات «غوغل» و«مايكروسوفت» و«أوبن إي آي»، لتقديم المشورة لها بشأن الاستخدام «الآمن والسليم» للذكاء الاصطناعي.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان، الجمعة، إن اللجنة الجديدة ستساعد السلطات على مكافحة الاضطرابات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي قد «تؤثر على الأمن القومي أو الاقتصادي أو الصحة العامة أو السلامة».

وكلف الرئيس جو بايدن الوزير أليخاندرو مايوركاس بتشكيل هذه الهيئة الاستشارية المكونة من 22 عضوا.

وأكد مايوركاس أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة تغيير لكنه «ينطوي على مخاطر حقيقية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال البيان إن «المجلس سيساعد وزارة الأمن الداخلي على استباق المخاطر المتغيرة التي تطرحها جهات حكومية معادية والتصدي لها، وتعزيز أمننا القومي».

وحذر من أن قوى معادية يمكن أن تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهل هجمات أسرع وأوسع نطاقا ضد أهداف مثل خطوط أنابيب النفط وسكك الحديد وغيرها من البنى التحتية الاستراتيجية.

وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمجموعة «مايكروسوفت»، في البيان إن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا الأكثر قدرة على التغيير في عصرنا، ويجب علينا التأكد من نشره بأمان ومسؤولية».

ومن الأعضاء الأكثر تأثيرا في المجلس الرؤساء التنفيذيون لمجموعات «آدوبي» و«ألفابت» و«دلتا إيرلاينز» و«سيسكو» وإنفيديا» و«آي بي إم»...

ويضم المجلس أيضًا أكاديميين وسياسيين بينهم حاكم ولاية ميريلاند.

ستعقد هذه الهيئة أول اجتماع لها مطلع مايو (أيار) وسترفع توصيات للتبني الآمن للذكاء الاصطناعي «في الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأميركيون كل يوم».


هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
TT

هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)

تكشف دراسة رائدة كيف بدأ الذكاء الاصطناعي (AI)، وتحديداً نموذج (OpenAI) الأكثر تقدماً، (GPT - 4)، في مطابقة بل وتجاوز المهارات التشخيصية للأطباء البشر في مجالات محددة من الرعاية الصحية. يمكن أن يؤثر هذا التطور بشكل كبير على الممارسات الطبية المستقبلية، خاصة في التخصصات التي قد يفتقر فيها الممارسون العامون إلى الخبرة العملية المتكررة.

دوافع الدراسة وتنفيذها

استكشفت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، ونشرت في «PLOS Digital Health» إمكانات نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) - أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على فهم وتوليد نص يشبه الإنسان - للمساعدة في تشخيص حالات العين. تقليدياً، يتلقى طلاب الطب تدريباً واسع النطاق في مختلف التخصصات، بما في ذلك طب العيون، خلال دوراتهم. ومع ذلك، بمجرد تأهلهم بوصفهم أطباء عامين، قد لا يمارسون التفاصيل الدقيقة لهذه التخصصات بانتظام، مما قد يؤدي إلى ثغرات في قدراتهم التشخيصية بمرور الوقت.

ولمعالجة هذه المشكلة، اختبر الباحثون كفاءة الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم 87 سيناريو مختلفاً للمريض تتضمن مشاكل متعلقة بالعين. تم تكليف (GPT - 4) باختيار أفضل خيار للتشخيص أو العلاج من بين مجموعة من أربعة اختيارات. تم إجراء الاختبار نفسه على مجموعة من أطباء العيون الخبراء، والمتدربين في طب العيون، والأطباء المبتدئين غير المتخصصين - وكان مستوى معرفة هؤلاء مشابهاً لمستوى الممارسين العامين.

يقترح البحث إمكانية دمج نماذج اللغة الكبيرة مثل (GPT - 4) في الإعدادات السريرية لدعم المهام التشخيصية المتخصصة (شاترستوك)

نتائج باهرة

حققت الدراسة نتائج مذهلة، حيث أظهر (GPT - 4) نسبة نجاح بلغت 69 في المائة في اختيار التشخيص أو العلاج الصحيح، متفوقاً بشكل كبير على الأطباء المبتدئين الذين سجلوا متوسطاً قدره 43 في المائة. وتفوق الذكاء الاصطناعي أيضاً على أطباء العيون المتدربين، الذين حصلوا على نقاط 59 في المائة، واقترب بشكل وثيق من مستوى خبرة أطباء العيون المتمرسين، الذين حصلوا على متوسط ​​درجات 76 في المائة.

آرون ثيرونافوكاراسو، المؤلف الرئيسي للدراسة سلّط الضوء على أهمية هذه النتائج لصحيفة «فاينانشيال تايمز» قائلا إن «ما يظهره هذا العمل هو أن القدرة على التفكير لهذه النماذج اللغوية الكبيرة في سياق صحة العين أصبح الآن لا يمكن تمييزها تقريباً عن الخبراء».

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الممارسة السريرية

يتصور فريق جامعة كامبريدج مستقبلاً يصبح فيه الذكاء الاصطناعي مثل (GPT - 4) جزءاً لا يتجزأ من سير العمل السريري . من الناحية العملية، هذا يعني أن الطبيب العام غير المتأكد من التشخيص أو العلاج يمكنه استشارة نظام الذكاء الاصطناعي للحصول على رأي ثانٍ موثوق، خاصة في المواقف التي لا تتوفر فيها المشورة المتخصصة بسهولة. كما يمكن أن تكون هذه الأداة ذات قيمة لا تقدر بثمن في تحسين دقة العلاجات الأولية التي يقدمها الأطباء العامون، مما قد يؤدي إلى تسريع رعاية المرضى وتقليل العبء على المتخصصين. ومع ذلك، يؤكد ثيرونافوكاراسو على أهمية استقلالية المريض في هذه الحدود الرقمية الجديدة. ويعد أن «الشيء الأكثر أهمية هو تمكين المرضى من اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانوا يريدون مشاركة أنظمة الكومبيوتر أم لا. وسيكون هذا قراراً فردياً يجب على كل مريض اتخاذه».

تشير الدراسة إلى الدور الداعم للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لتعزيز سير العمل السريري (شاترستوك)

خطوة نحو رعاية صحية معززة بالذكاء الاصطناعي

ومع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، فإن دمجه في الرعاية الصحية لا يعد بتعزيز قدرات التشخيص والعلاج فحسب، بل أيضاً بإحداث ثورة في طريقة تقديم الرعاية الطبية. في حين أن فكرة حلول الذكاء الاصطناعي محل الأطباء بعيدة المنال وليست الهدف المقصود، فإن دوره بوصفه أداة داعمة يكتسب زخماً لا يمكن إنكاره. ومن خلال التنظيم المناسب والتدريب والمبادئ التوجيهية الأخلاقية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد بشكل كبير في سد الفجوة بين الممارسة العامة والمعرفة المتخصصة، مما يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى ونظام طبي أكثر كفاءة. وبينما نمضي قدماً، سيكون المفتاح هو إيجاد توازن يحترم قدرات الذكاء الاصطناعي، وتفضيلات المرضى واحتياجاتهم.


تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
TT

تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي

كشفت «سوني» الشرق الأوسط وأفريقيا عن أحدث مجموعة من تلفزيوناتها ونظمها الصوتية الجديدة لعام 2024، التي تزيد من تجربة الانغماس بفضل التقنيات المتقدمة الموجودة فيها والتي ترفع من جودة الصورة ووضوح ونقاء الصوتيات. وتقدم الشركة 4 إصدارات في سلسلة «برافيا» BRAVIA الجديدة ومجموعة من النظم الصوتية عالية الأداء بمزايا متقدمة تعيد تعريف الترفيه المنزلي.

وحضرت «الشرق الأوسط» مؤتمر الإطلاق واختبرت تجربة استخدام مجموعة من الأجهزة.

يطور نظام التجسيم الصوتي «برافيا ثياتر بار 8» من التجربة الصوتية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

السينما في منزلك

تتميز التلفزيونات الجديدة بجودة صورة مطورة بدرجة كبيرة وبدرجة سطوع عالية وألوان وتفاصيل واضحة حتى في المشاهد المعتمة. وتدعم هذه التلفزيونات استخدام سماعات مدمجة في الشاشة تطلق الصوتيات نحو المستخدم وإلى الأعلى لتقديم تجربة غامرة على صعيدي الصوت والصورة. وتمتاز باستخدامها مصابيح LED بغاية الدقة تضيء في المناطق التي تحتاج إلى إضاءة، وذلك لتقديم ألوان غنية في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك في الصورة، وسواد شديد في المناطق المعتمة من الصورة. وهذا الأمر يزيد من وضوح ودقة المشاهدة، على خلاف العديد من التلفزيونات الأخرى التي تضيء مصابيحها بشكل خافت في المشاهد المعتمة، الأمر الذي يحول اللون الأسود الداكن إلى رمادي ويؤثر سلباً على متعة المشاهدة ودرجة الانغماس.

كما تحتوي التلفزيونات على برنامج يسمح للمستخدم بربط أداة التحكم الخاصة بـ«بلايستيشن 5» وتشغيل الألعاب من أي مكان في العالم، حتى لو كان الجهاز في بلد آخر. ويكفي وجود اتصال بالإنترنت في الطرفين ليستطيع المستخدم اللعب بجميع ألعابه المخزنة على «بلايستيشن 5» عن بُعد، ومن دون أي تأخير يؤثر على متعة اللعب. ويتراوح قطر شاشات هذه التلفزيونات بين 55 و85 بوصة.

أنماط صورة مطورة

وتم تزويد التلفزيونات بأنماط وإعدادات صورة تعيد إنتاج جودة الصورة حسبما أرادها مخرج الفيلم أو المسلسل. وتقرأ هذه الأنماط البيانات الوصفية Meta Data لمنصات عرض الأفلام وتقوم بتعديل الإعدادات آلياً لمحاكاة تلك المتطلبات، وذلك من خلال أنماط خاصة لمنصات Netflix وAmazon Prime Video وSony Picture Core.

نظام التجسيم الصوتي المتقدم «برافيا ثياتر كواد» لمزيد من الانغماس الصوتي

يتميز معالج XR من «سوني» المدمج في التلفزيون بنظام التعرف على المَشاهد، حيث يكتشف ويحلل البيانات بدقة عالية، ومن ثم يعمل على تحسين الصورة لتحقيق واقعية قصوى وإعادة تقديم أدق التفاصيل التي قصدها صناع الأفلام. هذا، وتعمل XR Backlight Master Drive بواسطة خوارزمية فريدة للتعتيم المحلي للإضاءة بهدف التحكم الدقيق في آلاف مصابيح LED لتحقيق تباين حقيقي وحفظ تفاصيل الظلال في المشاهد التي تتطلب ذلك.

أجهزة للاستمتاع بصوت سينمائي غامر

كما قدمت الشركة مجموعة من نظمها الصوتية المنزلية والمحمولة التي تشمل مكبرات الصوت المحمولة ونظام المسرح المنزلي المتكامل، إضافة إلى مكبر صوتي يوضع حول العنق يحتوي على سماعات مدمجة.

ترفع تقنيات سماعات «ألت ووير» من قوة وجودة الصوتيات الجهورية بشكل ملحوظ

كما كشفت عن سلسلة ULT POWER SOUND المصممة خصيصاً لعشاق الموسيقى ذات الصوتيات الجهورية Bass العميقة. وتقدم السلسلة ثلاثة مكبرات صوت لاسلكية هي ULT TOWER 10 وULT FIELD 7 وULT FIELD1، بالإضافة إلى سماعات الرأس اللاسلكية ULT WEAR ونظم المسرح المنزلي BRAVIA Theatre Bar 8 وTheatre Bar 9 وTheatre Quad.

تقنية «تخطيط الصوت المكاني»

وتدعم النظم الصوتية Theatre Bar وTheatre Quad تقنية «تخطيط الصوت المكاني» 360 Spatial Sound Mapping التي تقوم بإيجاد عدة مكبرات صوت افتراضية في المواقع التي لا توجد فيها مكبرات صوت فعلية، مثل أعلى أو في جوانب الغرفة، بعد وضع السماعات في أماكنها في الغرفة وتعريفها من خلال النظام، وذلك بهدف إيجاد صوتي محيطي يتكيف مع غرف كل مستخدم وتقديم صوتيات محيطية تعكس تجربة صالات السينما دون الحاجة لاستخدام مكبرات صوت في السقف أو في الجدران. كما يمكن للنظم المذكورة استخدام السماعات المدمجة في التلفزيونات لزيادة الأثر الصوتي في الغرفة.

ولدى وصول نظم BRAVIA Theatre مع التلفزيونات الجديدة المتوافقة، ستتعرف تقنية Voice Zoom 3 الجديدة على الحوارات البشرية من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي وترفع أو تخفض درجة الصوت وتستخدم السماعة المرادفة للجهة التي يتحدث منها الممثل، ليظهر الحوار بشكل واضح وبارز، حتى لو كان بالهمس.

 

مقابلات مع ممثلي الشركة

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «جوبين جوجو»، المدير الإداري في سوني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة في الأجهزة مطورة بناء على فهم احتياجات المستخدمين وستساعدهم في ترقية تجربتهم الترفيهية بحيث تتعرف هذه التقنيات على أنماط المشاهدة والإعدادات المطلوبة وتقوم بتعديلها وفقاً لرغبة كل مستخدم، وبشكل آلي. كما أكد أن هذه التقنيات قابلة للتطوير مع مرور الوقت، وأنه يمكن ترقية الأجهزة لدعم تلك التقنيات المقبلة إذا ما كانت المواصفات تدعم الترقية ولعدة سنوات، وذلك بهدف الاستمرار بتطوير تجربة الاستخدام.

«جوبين جوجو» المدير الإداري في «سوني» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف أن الشركة غيّرت آلية تسمية منتجاتها لتبتعد عن استخدام سلسلة طويلة من الأرقام والأحرف التي يصعب حفظها، لكل منتج. واستبدال أسماء أفضل بها، مثل ULT للسماعات التي تدعم تطوير الصوتيات الجهورية، وهي اختصار لكلمة الأفضل Ultimate، وTheatre Bar للشريط الصوتي وTheatre Quad للسماعات التجسيمية الأربع التي توضع حول الغرفة، وTower للسماعات الطولية للحفلات، وغيرها.

كما أكد أن هذه الأجهزة الجديدة تدعم تخصيص التجربة الصوتية حسب رغبة المستخدم، بحيث يمكن استخدام العديد من السماعات اللاسلكية الإضافية لتعزيز التجربة الصوتية للمستخدم. وأكد أن «سوني» ترى أن مستقبل تقنيات الترفيه المنزلي سيكون تحويل صالة المنزل إلى سينما مخصصة فائقة الجودة من حيث تجسيم الصوتيات ودقة ألوان الصورة وحجم التلفزيون.

«حسن العبيدان» الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية

كما تحدثت «الشرق الأوسط» مع «حسن العبيدان»، الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية، الذي قال إن «سوني» في المملكة العربية السعودية تطور من تجربة المستخدمين بالتعاون مع موزعها الحصري في المملكة «الشركة الإلكترونية الحديثة» لتقديم عمليات شراء أكثر سلاسة عبر المتاجر الإلكترونية. وأكد أن ازدياد أعداد صالات السينما في السعودية قد ساهم بزيادة رغبة المستخدمين في اقتناء الأجهزة الخاصة بتجارب المسرح المنزلي بالصوت والصورة، الأمر الذي جعل الشركة تطور من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مخصصة لكل مستخدم حسب عادات المشاهدة والاستماع، مثل تقديم إعدادات صورة خاصة للاعبي الرياضات الإلكترونية أو لمن يرغب في مشاهدة أفلام الحركة، إلى جانب تطوير تجربة الاستماع للموسيقى بشكل يطور من تجربة الترفيه المنزلي.

التوافر في المنطقة العربية

وتتوافر تلفزيونات BRAVIA 7 و3 في شهر يونيو (حزيران) المقبل، بينما سيتم إطلاق BRAVIA 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. وبالنسبة لنظم التجسيم الصوتي، فستتوافر سماعات BRAVIA Theatre Quad بدءاً من شهر أبريل (نيسان) الحالي، بينما سيتم إطلاق أجهزة BRAVIA Theatre Bar 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. ونذكّر بتوافر سماعات ULT Wear ومكبرات الصوت ULT Tower 10 و7 وULT Field 1 في أبريل الحالي.


نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية
TT

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

في خضم السباق المحموم لبناء نظم ذكاء اصطناعي توليدية، كان شعار صناعة التكنولوجيا: «الأكبر هو الأفضل»، وذلك بغض النظر عن السعر.

تبني الذكاء الاصطناعي الأصغر

بدأت شركات التكنولوجيا الآن في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصغر التي لا تكون قوية ولكنها أقل تكلفة بكثير. وبالنسبة لعديد من العملاء، قد تكون هذه مقايضة جيدة.

وقد قدمت شركة «مايكروسوفت»، يوم الثلاثاء الماضي، 3 نماذج أصغر للذكاء الاصطناعي التي تعد جزءاً من عائلة التكنولوجيا التي أطلقت عليها الشركة اسم «فاي 3 (Phi-3)». وقالت الشركة إنه حتى أصغر الأجهزة الثلاثة كان أداؤها تقريباً مثل نظام «GPT-3.5»، وهو النظام الأكبر بكثير الذي دعّم برنامج الدردشة «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» الذي أذهل العالم عند إصداره في أواخر عام 2022.

ذكاء اصطناعي للهواتف الذكية

يمكن أن يتناسب أصغر طراز «Phi-3» مع الجوال الذكي، لذلك يمكن استخدامه حتى لو لم يكن متصلاً بالإنترنت. ويمكن تشغيله على أنواع الرقائق التي تشغّل أجهزة الكومبيوتر العادية، بدلاً من المعالجات الأكثر تكلفة التي تصنعها شركة «نيفيديا».

ونظراً لأن النماذج الأصغر حجماً تتطلب معالجة أقل، يمكن لمقدمي التكنولوجيا الكبار فرض رسوم أقل على العملاء لاستخدامها. ولذا يأمل المصممون في أن يعني ذلك أن مزيداً من العملاء يمكنهم تطبيق الذكاء الاصطناعي في الأماكن التي كان استخدام النماذج الأكبر والأكثر تقدماً فيها مكلفاً للغاية.

وعلى الرغم من أن «مايكروسوفت» قالت إن استخدام النماذج الجديدة سيكون «أرخص بكثير» من استخدام نماذج أكبر مثل «جي بي تي-4»، فإنها لم تقدم تفاصيل.

النظم الأصغر حجماً أقل قوة، ما يعني أنها قد تكون أقل دقة أو تبدو أكثر غرابة. لكن «مايكروسوفت» وشركات التكنولوجيا الأخرى تراهن على أن العملاء سيكونون على استعداد للتخلي عن بعض الأداء إذا كان ذلك يعني أنهم يستطيعون في النهاية شراء الذكاء الاصطناعي.

وقال إريك بويد، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة «مايكروسوفت»، إن العملاء يتخيلون طرقاً عديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن مع أكبر النظم فإنهم «يقولون: أوه، لكن كما تعلمون، يمكن أن يحصلوا على تكلفة باهظة نوعاً ما». وأضاف إن النماذج الأصغر، بحكم تعريفها تقريباً، أرخص في النشر.

وقال بويد إن بعض العملاء، مثل الأطباء أو معدّي لوائح الضرائب الحسابية، يمكنهم تبرير تكاليف نظم الذكاء الاصطناعي الأكبر والأكثر دقة؛ لأن وقتهم كان ثميناً للغاية. لكن عديداً من المهام قد لا تحتاج إلى المستوى نفسه من الدقة. على سبيل المثال، يعتقد المعلنون عبر الإنترنت بأن بإمكانهم استهداف الإعلانات بشكل أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهم يحتاجون إلى تكاليف أقل حتى يتمكنوا من استخدام النظم بانتظام.

ويتم تشغيل برامج الدردشة الذكية عادة بواسطة نماذج لغوية كبيرة، (LLMs)، ونظم رياضية تقضي أسابيع في تحليل الكتب الرقمية، ومقالات «ويكيبيديا»، والمقالات الإخبارية، وسجلات الدردشة، والنصوص الأخرى المنتقاة من جميع أنحاء الإنترنت.

ومن خلال تحديد الأنماط في هذه النصوص كلها، فهي تتعلم كيفية إنشاء النص بأنفسها. إلا أن استخلاص واسترداد ما هو مطلوب لكل محادثة يطلب وجود قدرات حاسوبية كبيرة. وهذا مكلف.

تنافس لتحسين النظم الصغرى

في حين يركز عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة على تحسين أكبر نظم الذكاء الاصطناعي، فإنها تتنافس أيضاً على تطوير نماذج أصغر تقدم أسعاراً أقل.

على سبيل المثال، أصدرت شركتا «ميتا» و«غوغل» نماذج أصغر خلال العام الماضي، إذ قامتا أيضاً بتطوير «مصادر مفتوحة» لهذه النماذج، ما يعني أنه يمكن لأي شخص استخدامها وتعديلها مجاناً. وهذه طريقة شائعة للشركات للحصول على مساعدة خارجية لتحسين برامجها وتشجيع الصناعات الكبرى على استخدام تقنياتها.

مصادر مفتوحة... وأسعار أقل

وكذلك تطور «مايكروسوفت» نماذج بمصادر مفتوحة لنماذج «Phi-3» الجديدة، وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» قال بعد أن أطلقت الشركة خدمة «تشات جي بي تي»، إن تكلفة كل محادثة كانت «سنتات معدودات»، وهي تكلفة هائلة بالنظر إلى ما تقدمه خدمات الويب الشهيرة مثل «ويكيبيديا» التي تعادل أجزاء صغيرة من السنت (الدولار يساوي 100 سنت). الآن، يقول الباحثون إن نماذجهم الأصغر يمكنها على الأقل أن تقترب من أداء روبوتات الدردشة الرائدة؛ مثل «تشات جي بي تي» و«جيمناي».

سيباستيان بوبيك الباحث في الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت» في سياتل

حزمات بيانات أصغر

بشكل أساسي، لا يزال بإمكان النظم تحليل كميات كبيرة من البيانات، ولكنها تخزّن الأنماط التي تحددها في حزمة أصغر يمكن تقديمها بقوة معالجة أقل. بناء هذه النماذج هو عبارة عن مقايضة بين القوة والحجم. وقال سيباستيان بوبيك، الباحث ونائب الرئيس في شركة «مايكروسوفت»، إن الشركة قامت ببناء نماذجها الصغيرة الجديدة من خلال تحسين البيانات التي تم ضخها فيها، والعمل على ضمان تعلم النماذج من النصوص ذات الجودة الأعلى.

وفد تم إنشاء جزء من هذا النص بواسطة الذكاء الاصطناعي نفسه، وهو ما يُعرف باسم «البيانات الاصطناعية». ثم عمل المقيّمون البشريون على فصل النص الأكثر حدة عن الباقي.

قامت «مايكروسوفت» ببناء 3 نماذج صغيرة مختلفة: «Phi-3-mini»، و«Phi-3-small»، و«Phi-3-medium». ويعد «Phi-3-mini»، الذي أعلنت أنه متاح منذ يوم الثلاثاء، الأصغر (والأرخص) ولكنه الأقل قوة.

ويعد «Phi-3 Medium»، الذي لم يتوفر بعد، هو الأقوى ولكنه الأكبر والأغلى. وقال جيل لوريا، المحلل في البنك الاستثماري «دي إيه ديفيدسون»، إن جعل النظم صغيرة بما يكفي لاستخدامها مباشرة على الجوال أو الكومبيوتر الشخصي «سيجعلها أسرع بكثير وأقل تكلفة من حيث الحجم».

* خدمة «نيويورك تايمز»