يشكل الإسباني كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة ثلاثي الـ«بي بي سي» الذي لا يمكن المساس به في خط هجوم ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسمين الماضيين، لكن الأول هو الوحيد الضامن لمكانه في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب نصف النهائي اليوم.
وتحمل رونالدو العبء الأكبر لقيادة الفريق الملكي الإسباني إلى دور الأربعة من خلال ما يملك من مؤهلات وتسجيل أهداف رائعة وصل عددها إلى 22 هدفا في 12 مباراة، وبتسجيل هدف على الأقل في آخر 11 مباراة أوروبية.
وحذر مدافع بايرن ميونيخ الدولي جيروم بواتنغ من خطورة رونالدو، مشيرا إلى أنه مهما حاول أي منافس إيقافه فإن البرتغالي يملك أساليب للوصول للمرمى.
ولم تأت كلمات بواتنغ من فراغ، فذكرى الخسارة القاسية أمام الريال الموسم الماضي في الدور ربع النهائي للمسابقة الأوروبية بنتيجة إجمالية للمباراتين 3 - 6 ما زالت تقض مضاجع البايرن وتؤرق مسؤوليه، حيث سجل رونالدو 5 أهداف من أصل أهداف فريقه الستة مع «ثنائية» ذهابا في ميونيخ و«ثلاثية» (هاتريك) إيابا في مدريد.
لكن عندما يستمتع رونالدو بطفرة ناجحة من خلال دوره الجديد في مركز رأس الحربة كمهاجم صريح، يجد شريكاه في خط الهجوم أن مسؤولياتهما قد تقلصت.
ولن يشارك بيل أساسيا في لقاء اليوم. فبعد عودته من إصابة تعرض لها مطلع العام الحالي، بقي على مقاعد احتياط الفريق في مباراتي ذهاب وإياب ثمن النهائي ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، وذهاب ربع النهائي ضد يوفنتوس الإيطالي (3 - صفر).
وعاد الويلزي في مباراة الإياب «المذلة» على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد والتي ضمن فيها ريال بشق الأنفس بطاقة التأهل بفضل ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع نجح رونالدو في ترجمتها، لكنه لم يلعب إلا الشوط الأول.
في المقابل، يبدو سقوط بنزيمة أكثر غرابة بالنسبة إلى المهاجم الفرنسي الذي يفضل مدربه ومواطنه زين الدين زيدان أن يكون إلى جانب رونالدو.
لكن زيدان أبقى بنزيمة احتياطيا طوال مباراة الإياب ضد يوفنتوس وفضل عليه لاعب الوسط الدولي إيسكو، لأن مشكلة المهاجم الفرنسي في الآونة الأخيرة تكمن في عدم نجاحه على الصعيد التهديفي (هدف واحد في آخر 10 مباريات، وأربعة فقط في 24 مباراة). وأشار زيدان مؤخرا إلى أن بنزيمة «يعاني من إهدار الفرص، لكن الحل سهل. عليه أن يعمل باستمرار. إنها غيمة عابرة وسيعود للتهديف».
ولا ينظر إلى بيل حاليا على أنه يقوم بدور منجز كفاية في خط الوسط، بينما يكون دور بنزيمة أساسيا في عملية الربط، وعندما لا ينجح في ذلك تتضاءل فرصة دعوته إلى التشكيلة.
ويتزامن تدني مستوى بيل وبنزيمة مع المسار الذهبي لرونالدو. ويلعب رونالدو ضمن فريق يعتمد بشكل كبير على قدراته، وهذا الأمر ليس جديدا، لكن النجم البرتغالي يزداد تألقا لأن الآخرين يفضلون على الأرجح التركيز على تقديم الخدمة له ومده بالكرات في كل المباريات.
واعتمد زيدان على طريقة 4 - 4 - 2 في معظم المباريات المهمة هذا الموسم مع الدفع بلوكاس فاسكيز وماركو اسينسيو على الأطراف بسبب قدرتهما الدفاعية ونجاحهما في إرسال الكرات العرضية إلى داخل المنطقة.
رونالدو أمل الريال في ظل تراجع مستوى بيل وبنزيمة
رونالدو أمل الريال في ظل تراجع مستوى بيل وبنزيمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة