اجتماعات مدنية في بروكسل تسبق المؤتمر الوزاري حول سوريا

يرممون مناطق مدمَّرة في حلب القديمة أمس (أ.ف.ب)
يرممون مناطق مدمَّرة في حلب القديمة أمس (أ.ف.ب)
TT

اجتماعات مدنية في بروكسل تسبق المؤتمر الوزاري حول سوريا

يرممون مناطق مدمَّرة في حلب القديمة أمس (أ.ف.ب)
يرممون مناطق مدمَّرة في حلب القديمة أمس (أ.ف.ب)

استضافت المفوضية الأوروبية في بروكسل، أمس، أعمال مؤتمر نظمه الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للتعامل مع الأزمة السورية وتبعاتها، خصوصاً في دول الجوار، ذلك عشية الاجتماع الوزاري الذي يبدأ اليوم.
وقالت المفوضية إن المفوض يوهانس هان المكلف بسياسة الجوار الأوروبية شارك في المؤتمر، إلى جانب الشباب والطلاب ورجال الأعمال من سوريا والأردن ولبنان الذين استفادوا جميعاً من مشاريع الصندوق الائتماني الأوروبي لتبادل الآراء والطموحات والرؤى لبلدانهم، وتوجيه رسالة إلى مؤتمر بروكسل الثاني حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، والمقرر أن ينطلق اليوم ويستغرق يومين.
وعلى هامش الحدث أيضاً، نُظم معرض صور للنتائج الملموسة لعمليات الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية في كل من سوريا والبلدان المجاورة، بحضور المفوض كريستوس ستايلنديس المكلف بالمساعدات الإنسانية. ويحكي المعرض القصص الشخصية للسوريين الذين تلقوا المساعدات. وتظهر هذه القصص الفردية حكاياتٍ عن البقاء والمرونة والتصميم البشري لإعادة بناء الحياة الطبيعية قدر الإمكان. وساهمت بتقديم الصور للمعرض منظمات منها «الصليب الأحمر» و«يونسيف» والأمم المتحدة.
وبحسب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي اليوم في مقر المفوضية الأوروبية، من خلال حوار مع المنظمات غير الحكومية التي تلعب دوراً كبيراً في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع السوري. ويشارك في الاجتماع أكثر من 200 منظمة غير حكومية، لتقديم توصيات عملية ملموسة للاجتماع الوزاري المقرر في اليوم التالي (الأربعاء).
وقال بيان أوروبي إن الاتحاد الأوروبي، وفي إطار التحضير لهذا المؤتمر، استشار 108 منظمات غير حكومية تعمل في سوريا ولبنان وتركيا والأردن، وجرت خلال فبراير (شباط) الماضي المشاورات عبر الإنترنت بين الجانبين لجمع تعليقات تلك المنظمات حول الموضوعات المحتملة للمؤتمر والتحديات الرئيسية والدروس المستفادة وأفضل الممارسات.
أما بالنسبة إلى الاجتماع الوزاري غداً الأربعاء، فينعقد في مقر المجلس الوزاري الأوروبي، ويهدف إلى تعبئة المساعدات الإنسانية للسوريين داخل البلاد، وفي الدول المجاورة. وسيكون المؤتمر فرصة للمزيد من التعهدات وبذل جهود إضافية للسماح بالوصول إلى المناطق التي هي في أشد الحاجة إلى المعونة.
وقالت مؤسسات الاتحاد إن المؤتمر سيكون خطوة أخرى يتخذها الاتحاد والأمم المتحدة لضمان أن المجتمع الدولي لا يزال يركز على الصراع في سوريا، وعلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين، ودعم مرونة البلدان المضيفة للاجئين، إلى جانب حشد الدعم السياسي لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ذلك بحسب ما جاء على لسان فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية. وقالت: «نريد أن نستخدم مؤتمر بروكسل لإرسال رسالة واضحة من المجتمع الدولي مفادها أن القتال يجب أن يتوقف، وأن العملية السياسية يجب أن تبدأ». ويشارك في اجتماع الأربعاء الوزاري أكثر من 85 دولة ومنظمة، بحسب ما ذكرت المؤسسات الأوروبية، وسيكون تحت رئاسة مشتركة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.