صدر حديثاً للناقد والروائي السوري هيثم حسين كتاب جديد بعنوان «قد لا يبقى أحد»، وهو عبارة عن سيرة روائية ينطلق فيها الكاتب من تجربة اللجوء المريرة التي عاشها كغيره من ملايين السوريين الذين اضطرّوا لترك بلدهم الذي يشهد حرباً دموية منذ سنوات.
وقد صدر الكتاب عن دار ممدوح عدوان للنشر، بالتعاون مع مؤسسة اتجاهات، تحت عنوان فرعي «أغاثا كريستي... تعالي أقل لك كيف أعيش». وقد تم إنجاز هذا الكتاب بمنحة من «اتجاهات - ثقافة مستقلة» ومعهد غوته الألماني.
يصف هيثم حسين في سيرته كيف أصبحت حياة اللاجئين عبارة عن دمية روسيّة تعيد محنتها، وتنتج مآسيها المتجدّدة تباعاً، وكيف أنّ عائلته انتشرت في عدد من الدول بين الشرق والغرب، حتّى بات أي لقاء عائلي مفترض حلماً عصيّاً على التحقّق.
ويناجي الكاتب الروائيّة الإنجليزيّة أغاثا كريستي التي كتبت فصولاً من يوميّاتها «تعال قل لي كيف تعيش» حين عاشت في الثلاثينات من القرن العشرين مع زوجها؛ عالم الآثار ماكس مالوان، في مدينته نفسها... يقول لها: «أغاثا كريستي... تعالي أقل لك كيف أعيش». يتساءل حسين: «هل السيرة قيد بمعنى ما...؟ هل أكتب رغبة في تعرية ذاتي وغيري أمام مراياي الداخلية وأمام القرّاء الذين قد تستهوي بعضهم نماذج من الكتابة الفضائحية...؟ هل يكون في تشبيه الكتابة بأنها فنّ الاستعراء نوعاً من المبالغة أو الإيهام أو الاتّهام؟ هل يتعرّى الكاتب وهو يدوّن أجزاء من سيرته أو حين يسرّبها في أعماله؟
والمؤلف كاتب وروائي كردي سوريّ، من مواليد الحسكة، مقيم في لندن.
من أعماله في الرواية: «آرام سليل الأوجاع المكابرة»، «رهائن الخطيئة»، «إبرة الرعب»، «عشبة ضارّة في الفردوس».
وفي النقد الروائي له: «الرواية بين التلغيم والتلغيز»، «الرواية والحياة»، «الروائي يقرع طبول الحرب»، «الشخصيّة الروائيّة... مسبار الكشف والانطلاق».
محنة اللجوء السوري في سيرة روائية
محنة اللجوء السوري في سيرة روائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة