فندق «الفيصلية» يعد بتجربة إفطار وسحور لا تنسى خلال رمضان المبارك

خيمة «فوانيس» والمطاعم تتأهب بقوائم وجبات تلبي كل الأذواق

فندق «الفيصلية» يعد بتجربة إفطار وسحور لا تنسى خلال رمضان المبارك
TT

فندق «الفيصلية» يعد بتجربة إفطار وسحور لا تنسى خلال رمضان المبارك

فندق «الفيصلية» يعد بتجربة إفطار وسحور لا تنسى خلال رمضان المبارك

يقدم فندق «الفيصلية»، أحد فنادق «روزوود» العالمية، وأبرز فنادق مدينة الرياض، تجربة إفطار وسحور لا تنسى لزواره حيث تتكيف مع أجواء رمضان التقليدية وتتيح الحصول على أوقات خاصة مع أحبائهم في خيمة «فوانيس» خلال الشهر الكريم. وتقع الخيمة في واحدة من أفخم قاعات الولائم الملكية، وهي «قاعة الأمير سلطان الكبرى» بينما تتميز خيمة «فوانيس» بمحيطها العربي وقائمة طعامها المميزة التي يعدها أمهر الطهاة.
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعدت «فوانيس» بوفيه إفطار بسلسلة من الأطباق العالمية الشهية، ويتضمن البوفيه تشكيلة واسعة من المقبلات الساخنة والباردة والأطباق الرئيسة الشهية وأطيب الحلويات والمشروبات الرمضانية التقليدية والقهوة العربية والشاي بالطريقة التقليدية، ويتوفر البوفيه طوال شهر رمضان من مغيب الشمس وحتى الساعة 8:30 مساء.
ومن جهة أخرى، يدعو «الغلوب»، المطعم الأكثر تألقا في الرياض الذي يقع على قمة برج «الفيصلية»، المقيمين والزوار لتناول وجبات السحور الشهية والاستمتاع بإطلالته الخلابة على مدينة الرياض.
ويرحب «أسير لاونج» بالضيوف الراغبين في الحصول على وجبة سحور خفيفة وسط مزيج من الأناقة والفخامة، تشمل وجبات السحور لمطعم «الغلوب» و«أسير لاونج» والمشروبات الرمضانية التقليدية والمياه والقهوة العربية والشاي، وتبدأ ساعات السحور من الساعة 11 ليلا وإلى الفجر.
وتقدم خيمة «فوانيس» خدمات على حسب الطلب ومناطق خاصة بالصلاة ومأدبة بإعدادات خاصة للتجمعات تستوعب 1500 شخص طوال شهر رمضان المبارك. وللعملاء من الشركات، يوفر «الفيصلية» بوفيه إفطار وسحور بتصميمات خاصة للشركات وباقات رمضانية خاصة.
يذكر أن فندق «الفيصلية» جرى افتتاحه في شهر مايو (أيار) عام 2000 في العاصمة السعودية المدينة التي تجتمع بها التقاليد الأصيلة والأناقة الراقية، يوفر فندق «الفيصلية» وأجنحته الراقية أعلى درجات الرفاهية الحديثة وأفضل مستويات الضيافة الفاخرة.
ويضم الفندق الفخم أكبر مأدبة طعام وقاعات اجتماعات خالية من الأعمدة في السعودية، كما يتميز الفندق ذو الـ330 غرفة وجناحا بخدمة كبير الخدم الشخصي على مدار الساعة، ليرتقي بالخدمات الشخصية بمستويات ومقاييس جديدة، وهو مناسب تماما للمسافرين من رجال الأعمال، حيث المساحة الفسيحة وتوفر كل التقنيات الخاصة بمتابعة شؤون العمل والاتصالات، ويضم ستة مطاعم، فضلا عن نادٍ صحي يتمتع بأجود المعايير.
ويمكن لزوار الفندق والنزلاء الاستمتاع بأجواء التسوق عبر المرور الداخلي من البرج إلى مركز «الفيصلية» للتسوق، أحد أكبر مراكز التسوق في العاصمة، والذي يحتضن العلامات التجارية العالمية.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».