«فور سيزونز» الرياض يتهيأ لرمضان بحلة جديدة

تأهب بشاشات عملاقة وجلسات مريحة تمكن من متابعة مونديال البرازيل

طارق بخيت
طارق بخيت
TT

«فور سيزونز» الرياض يتهيأ لرمضان بحلة جديدة

طارق بخيت
طارق بخيت

في وقت أعلن فيه «فور سيزونز» الرياض تهيؤه لشهر رمضان المقبل، يشتهر الفندق بما يقدمه داخل الخيمة الرمضانية السنوية، التي يجري التحضير لها في وقت مبكر، ضمن أجواء عائلية روحانية وبتقديم مجموعة واسعة من المأكولات بمطاعم مختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح طارق بخيت، مدير إدارة التسويق في الفندق، أن هناك الكثير من الفعاليات والعروض الرائعة التي من شأنها أن تجعل الإفطار والسحور استثنائيا في هذا الشهر الكريم، مشيرا إلى أن ضيوف الفندق سيحظون بتجربة راقية لن ينسوها من خلال أطباق متنوعة من المأكولات منتقاة بعناية عبر فريق الأغذية والمشروبات بالفندق.
ويقدم الشيف أحمد سليمان، أحد أبرز الطهاة على مستوى الشرق الأوسط قائمة الطعام المتنوعة والتي تعد الأكبر على مستوى العاصمة الرياض، لتنوع أطباقها من مختلف البلدان العربية والعالمية، بالإضافة إلى ركن خاص للأطفال.
أما مطعم إيلمنتس الشهير فسوف يقدم بوفيه الإفطار والسحور كل يوم مع أقسام خاصة مكرسة للمأكولات العالمية، وأركان الطهي الحي وركن الحلوى الشهير بتنوع أصنافه.
ويقدم الفندق للضيوف الراغبين بالإقامة لديه، عرضا مميزا خلال شهر رمضان المبارك، يشمل الإقامة في غرفة فاخرة مفردة تتضمن بوفيه الإفطار في الخيمة الرمضانية أو مطعم إيلمنتس بالإضافة إلى بوفيه السحور.
وللاستمتاع بمائدة سحور مثالية، يظل مطعم «ذا غريل» مفتوحا مساء حتى الفجر، وكذلك متابعة مباريات كأس العالم حيث يمكن للأفراد والعائلات الاستمتاع بالجلسات في الخيمة الجديدة المحيطة بالمسبح. كما سيقدم مطعم «ذا غريل» حفلات إفطار خاصة للشركات.
ولمواكبتها لحدث المونديال كأس العالم 2014 في البرازيل، تحول مطعم «ذا غريل» في الـ«فور سيزونز» إلى وجهة مثيرة لمشجعي كرة القدم العالمية، وبتصميم خيمة حديثة مجهزة بأحدث وسائل التكييف وإطلالة رائعة على المسبح الرئيس للفندق، مع توفير الشاشات عالية الدقة الضخمة في أجواء مونديالية رائعة.
ويعد مطعم «ذا غريل» وجهة مثيرة لمشجعي كرة القدم من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، حيث تفاعلت الصالة في أول يوم للمونديال برفع أعلام الدول المشاركة، وكان للجولة الأولى التي بدأها منتخب البرازيل وقع على الحضور بمشاركة أعضاء من السفارة البرازيلية وضيوفها.
وأكد أنتوني تايلر، المدير العام لفندق «فور سيزونز الرياض» على حرص الفندق التفاعل في كل المناسبات المحلية والعالمية، والتطلع إلى زوار الفندق بمشاركتهم الأجواء التفاعلية بتوفير الخدمات التي ترتقي بمستوى الحدث ومع إمكانيات الفندق العالية.
وأضاف تايلر إن الموقع المميز لـ«فورسيزنز الرياض» يجعل منه وجهة كل الزوار والراغبين في قضاء أوقات من الراحة، ومشاركة العائلة والأصدقاء من خلال التسوق في المول الخاص بالفندق والذي يعد من أكبر مراكز التسوق في العاصمة الرياض.
واختتم تايلر حديثه بعرض خاص لزوار الفندق؛ بوجود سحب يومي على جوائز قيمة، منها إقامة مجانية في فنادق «فور سيزونز» العالمية؛ «براغ، القاهرة، والإسكندرية، شرم الشيخ وبودابست» وغيرها من الجوائز التي سيقدمها رعاة الحدث.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».