اختفاء 8 رياضيين من الكاميرون من ألعاب الكومنولث بأستراليا

تشارك الكاميرون ببعثة تضم 42 رياضياً في دورة ألعاب الكومنولث (أ.ف.ب)
تشارك الكاميرون ببعثة تضم 42 رياضياً في دورة ألعاب الكومنولث (أ.ف.ب)
TT

اختفاء 8 رياضيين من الكاميرون من ألعاب الكومنولث بأستراليا

تشارك الكاميرون ببعثة تضم 42 رياضياً في دورة ألعاب الكومنولث (أ.ف.ب)
تشارك الكاميرون ببعثة تضم 42 رياضياً في دورة ألعاب الكومنولث (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولو دورة ألعاب الكومنولث المقامة حاليا بمدينة غولد كوست الأسترالية أن عدد الرياضيين المختفين من بعثة الكاميرون المشاركة في الدورة ارتفع اليوم (الأربعاء) إلى ثمانية رياضيين، وقد أبدى المسؤولون قلقهم بشأن سلامة الرياضيين.
وقال فيكتور أجبور انسو رئيس بعثة الكاميرون في بيان: «تشعر بعثة الكاميرون لدورة الكومنولث بالأسى وهي تعلن عن اختفاء ثمانية رياضيين، من غرفهم بقرية الرياضيين الخاصة بالدورة».
وأوضح انسو أن قائمة المختفين تضم ثلاثة رباعين وخمسة ملاكمين، وأنه جرى رصد اختفائهم من قرية الرياضيين على ثلاث مراحل خلال الأيام الماضية.
وكان مسؤولو بعثة الكاميرون قد أعلنوا أمس (الثلاثاء) أن خمسة رياضيين من البعثة اختفوا، وأوضح انسو أن قائمة المختفين تضم الرباعين أوليفيه ماتام وأكا أنجيلين فيلجي وميكومبا بوتيت ديفيد والملاكمين اندزي توي وسيمبليس فوتسالا.
كذلك كشف اليوم عن أسماء الرياضيين الثلاثة الذين انضموا إلى قائمة المختفين، وهم الملاكمون أرسين فوكو وأولريش يومبو وكريستيلي انديانج.
وتشارك الكاميرون ببعثة تضم إجمالي 42 رياضيا في دورة ألعاب الكومنولث التي تستمر منافساتها حتى يوم الأحد المقبل، وقد حصدت الكاميرون حتى الآن ميدالية واحدة، وهي برونزية في منافسات رفع الأثقال للسيدات.
وبدأت الشرطة الأسترالية تحقيقاتها لكن السلطات لم تعلق بشأن القضية وإنما فوضت منظمي الدورة بهذا الشأن.
وقال بيتر بيتي رئيس اللجنة المنظمة لدورة الكومنولث: «هذا يحدث في كل الدورات... وأعرف أن هناك نظاما للتعامل مع هذه الأمور».
وقال ديفيد جريفيمبرج الرئيس التنفيذي لاتحاد الكومنولث: «هؤلاء الرياضيون هم ضيوف هنا في أستراليا، ما زالوا يحملون التأشيرات ويمكنهم السفر بكل حرية... الآن نحن نشعر بالقلق فقط إزاء سلامتهم ونتعامل مع الأمر بجدية شديدة ونراقب الوضع عن كثب مع مسؤولي بعثة الكاميرون».
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يختفي فيها رياضيون من الكاميرون خلال حدث رياضي كبير.
فقد شهد أولمبياد لندن 2012 اختفاء خمسة ملاكمين ولاعبة كرة قدم واحدة وسباح واحد من قرية الرياضيين.
وفي دورة ألعاب الكومنولث التي احتضنتها أستراليا في ملبورن عام 2006، كان نحو 26 رياضيا ومسؤولا من عدة دول قد طلبوا اللجوء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».