باصريح: سعيد بنجاحي في إنقاذ القادسية

عبر عن فرحه بتقديم {أفضل اللاعبين المواليد»

بندر باصريح موجهاً أحد اللاعبين خلال حصة تدريبية سابقة  (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
بندر باصريح موجهاً أحد اللاعبين خلال حصة تدريبية سابقة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
TT

باصريح: سعيد بنجاحي في إنقاذ القادسية

بندر باصريح موجهاً أحد اللاعبين خلال حصة تدريبية سابقة  (المركز الإعلامي لنادي القادسية)
بندر باصريح موجهاً أحد اللاعبين خلال حصة تدريبية سابقة (المركز الإعلامي لنادي القادسية)

أكد مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم بندر باصريح أنه سعيد بنجاحه في المهمة التي أوكلت له بإنقاذ الفريق من الهبوط للموسم الثاني على التوالي، مبينا أن قبوله التحدي بقيادة الفريق في الأوقات الصعبة في الدوري السعودي للمحترفين ناتج عن ثقة في إمكانياته وقدراته الفنية، وحرصه الدائم على التطور في هذا المجال.
وأضاف باصريح الذي سينهي مهمته بعد مباراة فريقه غدا أمام النصر في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين أن المهمة لم تكن سهلة أبدا في الفترة التي قاد فيها الفريق في الجولات الحاسمة من بطولة الدوري، حيث واجه القادسية فريقي الهلال والأهلي المتنافسين على لقب بطولة الدوري، كما واجه فرقا قوية أخرى، وكذلك منافسة على الهروب من خطر اللجوء لملحق البقاء في دوري المحترفين، أو الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
وبين باصريح أن الوضع في القادسية كان صعبا جدا، ولكن ثقة الإدارة أولا برئاسة معدي الهاجري ونائبه عبد الله بادغيش وكذلك جميع القدساويين، وعلاقاته المميزة مع اللاعبين، وخصوصا الذين أشرف عليهم في المراحل السنية كان له الأثر الإيجابي في تجاوز كل الصعوبات التي صادفت الفريق وكادت أن تعصف به.
وعن اللاعب المواليد هارون كمارا الذي بات حاليا حديث الشارع الرياضي نتيجة مستوياته القوية في الدوري، وخصوصا في المباريات الحاسمة، وتوقعاته لهذا اللاعب، قال باصريح: «أفخر أن أكون من استقطب هذا اللاعب، وأعتبره هدية متواضعة مني ليس للقدساويين فقط بل للكرة السعودية. هارون لاعب متمكن جدا وأظهر القليل من إمكانياته، وأتوقع أن يبدع في المستقبل بشكل أكبر، وأتمنى أن أراه بشعار المنتخب السعودي الأول في مونديال روسيا. هارون نجم كبير رغم أن عمره لا يتجاوز 20 عاما، إلا أنني راهنت وما زالت أراهن على هذا اللاعب، حيث إنني استقطبته للعب في الفريق الأولمبي من الحواري، وبعد أن خاض تجربة للتصعيد للفريق الأول لم ينل ثقة المدرب السابق بوناميغو. وبكوني أعرف قدراته جيدا منحته كامل الفرصة للإبداع مع الفريق الأول، وأنا من أسعد الناس لأنني أشاهد هذا اللاعب يبدع، وبات فعلا حديث الشارع الرياضي، في ظل الحديث عن ضعف الخيارات الهجومية في المنتخب السعودي الأول قبل المشاركة في المونديال المقبل».
وشدد على أن خطوة تسجيل اللاعبين المواليد خطوة كبيرة للأمام، مبينا أن هناك الكثير من المواهب التي يمكن الاستفادة منها في خدمة الكرة السعودية، وخصوصا أن المواليد عاشوا في أرض المملكة، وتطبعوا الطباع نفسها، وأمانيهم أن يتحصلوا على فرصة ارتداء شعار أغلى وطن. وعن مستقبله مع النادي بعد نهاية مشواره بمباراة الغد قال باصريح: «لا أعلم عن مستقبلي، ولكني رهن إشارة إدارة القادسية. فأنا ابن النادي، وتشرفت بكوني خدمته كلاعب، وحاليا كمدرب، وبإذن الله القادسية قادر على تقديم مستويات ونتائج أفضل في الموسم المقبل».
وفيما يخص التقارير الفنية للاعبين الأجانب تحديدا، وهل سيكون أيلتون على رأس الراحلين، خصوصا أنه قدم مستوى أقل من المتوقع هذا الموسم قال باصريح: «إذا طلب مني التقرير بشأن اللاعب وتوصياتي بهذا الشأن سأكون صادقا مع نفسي أولا، ومع الإدارة كذلك، بحيث إن اللاعب الذي لا يمكن أن يقدم الأفضل للقادسية مهما يكون اسمه يمكن أن يرحل، وأتمنى فعلا أن يكون القادسية في وضع أفضل في الموسم المقبل، وأعتقد أن لديه كل الإمكانيات ليكون بشكل يرضي الإدارة وكل محبي النادي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».