كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

المدافع الألماني عزا توهجه مجدداً إلى ثقة هاينكس فيه وتشديده على أهميته لبايرن ميونيخ

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
TT

كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)

تتركز أعين لاعب بايرن ميونيخ على بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم على امتداد الشهور القليلة المقبلة، وقال إنه يدين بالكثير من نجاحه إلى جوسيب غوارديولا.
في صباح أحد أيام الآحاد في ميونيخ، قبيل الثامنة بقليل، وصل جوشوا كيميتش حاملاً معه مزيدا من المفاجآت. ولم يكن من المتوقع أن يطلب واحد من أفضل اللاعبين صغار السن على مستوى أوروبا أن تجري المقابلة المقررة معه قبل الإفطار. والملاحظ أن مدافع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني يتحدث الإنجليزية بطلاقة ـ ولم يكن هذا بمثير للدهشة، لكن المثير للدهشة حقاً كان إبداء كيميتش، الذي أكمل لتوه عامه الـ23 استعداده للحديث عن الفترات القاسية خلال مسيرة صعوده اللامعة بتعمق شديد.
من جانبه، وصف يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، كيميتش بأنه: «واحد من أقوى المواهب التي رأيتها على امتداد العقد الماضي». وفي الأسبوع الماضي، عقد بول برايتنر، الذي فاز بخمس بطولات للدوري الألماني الممتاز مع بايرن ميونيخ بجانب بطولة كأس العام عام 1974 مقارنة بين كيميتش وفيليب لام، الذي كثيراً ما يجري تشبيه المدافع الشاب به. وقال برايتنر متحدثاً عن كيميتش «إنه يفهم التكتيكات جيداً، ومراحل اللعب، ويعي متى يتعين عليه تغيير الإيقاع. باختصار، إنه يملك كل شيء يؤهله لأن يكون لام الثاني».
في الواقع، يحتل كيميتش مكانة بارزة في الوقت الراهن بفضل النضج الذي وصل إليه تكتيكياً وخارج الملعب، الأمر الذي يؤهله بصورة تكاد تكون مؤكدة لأن يصبح قائد بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني في المستقبل. إلا أنه بدلاً عن الحديث عن بطولة كأس العالم المرتقبة، تناول كيميتش كيف كان شعوره عندما تجمدت مسيرته المهنية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي.
أثناء لعبه في مركز قلب الدفاع تحت قيادة غوارديولا في صفوف بايرن ميونيخ وفي مركز الظهير الأيمن في صفوف المنتخب الألماني أثناء بطولة «يورو 2016»، أبدى كيميتش قدرة نادرة على الاضطلاع بمهام متنوعة. وتحت قيادة أنشيلوتي، قدم كيميتش بداية طيبة وأثناء اضطلاعه بدور لاعب خط وسط مدافع، نجح في تسجيل سبعة أهداف خلال المباريات الـ14 الأولى له. إلا أن أنشيلوتي كان محافظاً على نحو أكبر بكثير عن غوارديولا، ودفعته ميوله التكتيكية إلى الإبقاء على كيميتش على مقعد البدلاء لشهور.
وحتى اليوم، يجفل كيميتش كلما مرت على ذهنه ذكريات تلك الفترة المظلمة. وفي هذا الصدد، قال: «باعتباري لاعبا صغير السن، كان الأمر الأهم بجانب العمل تحت قيادة مدرب بارع للغاية، المشاركة كثيراً في اللعب لأن هذا هو السبيل نحو تنمية المرء لمهاراته. لذلك، كانت تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لي. ورغم أن كل من حولي كانوا يرغبون في الحديث معي ومد يد العون إلي، فإنه يبقى لزاماً على المرء اجتياز مثل هذه الفترات بمفرده. وكنت أعلم جيداً أن أسرتي وخطيبتي يدعمونني. وكان من المهم، خاصة لدى التعامل مع خطيبتي، أن أتحدث عن أمور أخرى، لكنني لم أملك سوى التفكير في كرة القدم طوال الوقت».
وأضاف: «حاصرتني تساؤلات من عينة: ماذا يمكنني عمله كي أشارك في اللعب؟ كيف يمكنني تنمية مهاراتي؟» وبالفعل، حرصت على التدريب بجد ودأب أكبر. وبعد كل تدريب، كنت أعود إلى المنزل وأقول في نفسي: «يا ويلي! يجب أن أغير شيئا ما. في الواقع، هذا أمر مرهق للغاية لذهنك، خاصة عندما يستمر ثلاثة شهور أو أكثر. اليوم، أجد صعوبة في التفكير على نحو مختلف لأنني أحياناً لا أجد في نفسي القوة على فعل ذلك وأجد نفسي مضطراً إلى قبول الوضع كما هو. ربما يكون من الجيد أن يتعلم المرء ذلك في سن صغيرة، لكن أحداً بالتأكيد لا يرغب في المعاناة لفترة طويلة».
سرعان ما فقد أنشيلوتي ثقة الفريق وحل محله يوب هاينكس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن اللافت أن كيميتش كان واحداً من أوائل اللاعبين الذين طلب هاينكس مقابلتهم خلال اجتماع خاص. وقد شدد المدرب الجديد على أهمية كيميتش بالنسبة لبايرن ميونيخ ـ وكانت الثقة عنصراً محورياً في توقيع اللاعب عقداً جديداً مع النادي يمتد حتى عام 2023. وعن لقائهما، قال كيميتش: «تحدث يوب عن بعض النقاط التي يتعين علي العمل على تحسين أدائي بخصوصها. في الحقيقة، من المهم للغاية لأي لاعب صغير السن أن يعمل تحت قيادة مدرب بداخله رغبة حقيقية لتنمية مهاراته ويؤمن بقدراته».
وابتسم كيميتش لما بدر منه من حماس واضح في حديثه قبل أن تطرأ على ذهنه ذكريات فترة عصيبة أخرى. وعن هذا الأمر، قال: «كنت في الـ14 وانضممت إلى أكاديمية شتوتغارت وكان هذا حلما كبيرا بالنسبة لي. إلا أنني شعرت بوحدة كبيرة، وازداد الأمر صعوبة لاحقاً. وفي سن الـ18، راودني الأمل في اللعب في الفريق الثاني، لكن مسؤولي النادي قالوا إنني لست بالقوة الكافية». وبدا إصرار كيميتش واضحاً عندما أصر على إبرام اتفاق انتقال على سبيل الإعارة إلى آر بي لايبزيغ عام 2013 إلا أن الفترة التي قضاها في لايبزيغ لم تخل من تحديات خلال الفترة الأولى. وفي هذا الصدد، قال: «كان رالف رانكيك المدرب، وبدت تلك خطوة انتقال مثالية بالنسبة لي، لكنني تعرضت للإصابة. وكان الأمر عصيباً للغاية لأنني كنت بمفردي داخل أحد الفنادق ولم أكن أعرف أي شخص هناك. ومع هذا، سرعان ما تعافيت بسرعة لأنه يتعين على المرء التحلي بالصلابة إذا ما رغب في ممارسة كرة القدم وبداخله طموحات كبرى. وبعد ذلك، أصبحت شخصاً قوياً».
وبمجرد أن بدأ كيميتش يتألق في صفوف آر بي لايبزيغ، لاحظ غوارديولا إمكاناته الهائلة. وأشار كيميتش إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2015: «أخبرني وكيل أعمالي أن هناك ناديا يرغب في ضمي إليه. وعندما استفسرت عن اسم النادي، أجابني أنه بايرن ميونيخ، فقلت له: لا بد انك تمزح معي. في الحقيقة، تعذر علي تصديق الأمر لأنه عندما تكون لاعباً في صفوف أحد أندية دوري الدرجة الثانية، لا يكون من الطبيعي مطلقاً أن يود ناد في حجم بايرن ميونيخ ضمك إلى صفوفه، خاصة أن بايرن ميونيخ قادر على شراء تقريباً أي لاعب على مستوى العالم. وكان الأمر الذي تعذر علي بدرجة أكبر تصديقه رغبة غوارديولا في ضمي لصفوف لاعبيه».
وعلت وجه كيميتش ابتسامة أثناء جلوسنا في أحد المقاهي عندما تذكر لقاءه الأول مع غوارديولا. وقال: «كانت دقات قلبي تتسارع بشدة وكانت تلك لحظة خاصة للغاية بالنسبة لي. وسألته: لماذا اخترتني أنا؟ وأخبرني كيف يراني وأسلوبي في اللعب وما يروق له في أدائي. وقد شاهد مواقف كشفت عن أمور يمكنني تطوير نفسي بها بصورة أكبر من الناحية الفنية، وأشار إلى أنه كانت هناك مراكز أخرى بإمكاني اللعب فيها بدلاً عن مركز لاعب خط الوسط الدفاعي. وقد شاهدني في البطولات الأوروبية لأقل عن 19 عاماً وقيم أدائي على نحو جيد للغاية. وقلت في نفسي يومها: إن هذا الرجل يعرفني ويعرف أسلوب لعبي بصورة ممتازة. وأخبرني كذلك أنني سأحظى بفرصة جيدة معه. ولا شك أن هذا يبدو عرضاً جيداً لأي لاعب صغير في السن يرغب في منافسة أفضل لاعبي العالم».
وفي سؤال له حول ما هي المساعدة الأكبر التي قدمها غوارديولا إلى كيميتش، أجاب اللاعب: «منحني الكثير، لكن الشيء الأبرز كان معاونته لي في إيجاد مساحات جديدة داخل الملعب. وبالفعل، تحسن أدائي كثيراً تحت قيادته. من جانبه، يبدي غوارديولا اهتماماً كبيراً بلمستك الأولى وأن تكون مدركاً لما ستقدم على عمله حتى من قبل أن تستحوذ على الكرة. ويجب أن تدرك جيداً أين يقف زملاؤك داخل الملعب، بمعنى أن غوارديولا يرغب أن يجري اللاعب مسحاً للملعب بأكمله من حوله. واللافت أن غوارديولا يسارع إلى الحديث إلى اللاعب فور ملاحظته شيء ما في أدائه، علاوة على امتلاكه رؤية رائعة تجاه كرة القدم. وفي مواجهة كل خصم، يملك خطة محكمة لمواجهته».
خلال واحدة من مبارياتهم الأخيرة، وبعد انتقاله إلى مركز قلب الدفاع من وسط الملعب قرب نهاية مباراة أمام بوروسيا دورتموند كانت نتيجتها التعادل السلبي وذلك في مايو (أيار) 2016 هرول غوارديولا باتجاه كيميتش مع انطلاق الصافرة النهائية للمباراة. وأمام حشد داخل الملعب يتألف من 81 ألف متفرج والملايين أمام شاشات التلفزيون، تحدث غوارديولا بجدية وإلحاح مع اللاعب الذي كان يبلغ حينها 21 عاماً وبدا الأمر كما لو أن غوارديولا يوبخ اللاعب. ومع هذا، كشف غوارديولا بعد انتهاء المباراة أنه: «أخبرته أنه واحد من أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم. إنه يملك كل المهارات اللازمة للاضطلاع بهذا الدور».
كان واضحاً أن غوارديولا حث كيميتش على بذل مزيد من المجهود وتقديم أداء أفضل، إذن، ما الذي قاله حقاً للاعب في تلك اللحظة؟ يجيب كيميتش عن هذا التساؤل بقوله: «لعبت في مركز قلب الدفاع وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق خرج تشابي ألونسو وحل محله مهدي بناتيا. وانتقل بنعطية إلى المركز الذي كنت أشارك به في الدفاع واضطلعت أنا بدور تشابي في وسط الملعب. ومع هذا، كنت لا أزال أفكر حينها كلاعب قلب دفاع. كنت ألعب على نحو عميق للغاية وكنت أنا ومهدي تقريباً في المركز ذاته. وصرخ غوارديولا باتجاهي أثناء المباراة كي أتحرك نحو الأمام، لكنني لم أفهم حينها سبب صراخه. لذا، شرح لي بالتفصيل ما كان يعنيه قبل أن أغادر أرض الملعب».
وأضاف: «خلال اللحظات الأولى، تملكتني الدهشة، لكنك عندما تعرف غوارديولا عن قرب تعرف أن مثل هذه المواقف أمر عادي. عادة ما يرغب جوسيب في إخبارك على الفور أنه عليك تقديم أداء أفضل. ويرغب في إخبارك ذلك في التو واللحظة. ربما يبدو ذلك غريباً للبعض، لكنه بالنسبة لي أمر رائع، لأنه يكشف لي عمق رؤيته واهتمامه بي».
الملاحظ أن تأثير غوارديولا داخل مانشستر سيتي جاء أكثر عمقاً. وفي هذا الصدد، قال كيميتش: «يوضح هذا الأمر إلى أي مدى يعتبر جوسيب شخصاً مميزاً. داخل الدوري الممتاز، هناك الكثير من الأندية التي عادة ما تنافس على اللقب، لكنه قادر على رفع مستوى أداء الفريق الذي يتولى تدريبه على نحو كبير لدرجة تجعله يبدو وكأنه ينافس في درجة أخرى من بطولة الدوري».
يبدو أن كيميتش عاقد العزم على تحسين أدائه بعدما استقر الآن في مركز الظهير الأيمن في كل من بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني. وقال كيميتش: «يتمثل المركز المفضل لدي في خط الوسط الدفاعي، لكنني الآن أحظى بفرصة رائعة لأن أشارك في ذات المركز في الفريقين. بالنسبة للمنتخب الألماني، فإنه منذ بطولة اليورو أشارك بصورة أساسية كلاعب مدافع على الجناح الأيمن، لكن أحياناً ألعب بمركز قلب الدفاع حال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. في الواقع، لم يكن الأمر دوماً سهل أن ينتقل المرء إلى خط الوسط داخل ناديه. ومن الممكن أن يفقد المرء ثقته في نفسه بسهولة إذا لم يكن في الحالة المثالية. إلا أنه بغض النظر عن المركز الذي أشارك به، أحاول أن أملأ المكان الذي أشارك فيه بأسلوبي المميز في اللعب. وأحرص كذلك على ألا يقتصر دوري على الدفاع فحسب، وإنما أرغب في خلق فرص وربما تسجيل أهداف. ويتعين على المرء في مثل هذه المواقف تحقيق التوازن المثالي ومن المهم بالنسبة للاعب صغير السن ألا يحاول محاكاة أي لاعب آخر وأن يكون نفسه فحسب».
ومع مرور الوقت، تنحسر المقارنات بين لام وكيميتش، وذلك مع تحرك الأخير نحو مزيد من النضج والتنوع في الأدوار، الأمر الذي يعينه على احتلال مكانة متميزة تخصه وحده. وعن ذلك، قال كيميتش: «لطالما رغبت أن أكون نفسي وليس كشخص مستنسخ من لام أو لام الثاني. بالطبع كان فيليب لام لاعباً عظيماً وحتى في المباريات التي كان يتردى خلالها أداؤه، كان يظل أفضل عن الآخرين. ويتميز أداؤه بمعدل تناغم أفضل ويطمح أي لاعب لمضاهاة ذلك. إلا أن هذا لا ينفي أنني أود اللعب بشخصيتي أنا. والملاحظ أن الناس لم يعودوا يعقدون مقارنات بيني وبينه كثيراً، الأمر الذي اعتبره أفضل بالنسبة لي».
علاوة على ذلك، أعرب كيميتش عن رغبته في تحسين مستواه خارج الملعب ويعكف بالفعل على تعلم اللغة الإسبانية. يمكنني اليوم تبادل الحديث بعض الشيء مع أرتورو فيدال ومتحدثين آخرين بالإسبانية، لكنني لا أزال بعيداً عن إتقان اللغة.


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.