إدانات لـ«فيسبوك» بنشر الكراهية في أزمة الروهينغا

مؤسس الشركة يقول إن شركته يمكن أن تلعب دوراً مهماً في النزاعات

عدد من الروهينغا في مقاطعة كاريبي بتايلاند (أ.ب)
عدد من الروهينغا في مقاطعة كاريبي بتايلاند (أ.ب)
TT

إدانات لـ«فيسبوك» بنشر الكراهية في أزمة الروهينغا

عدد من الروهينغا في مقاطعة كاريبي بتايلاند (أ.ب)
عدد من الروهينغا في مقاطعة كاريبي بتايلاند (أ.ب)

كشف تحليل حديث نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن «فيسبوك» فجر خطابات الكراهية في أزمة الروهينغا بميانمار العام الماضي، في إدانات للشبكة الاجتماعية بخلق «فوضى» في البلاد.
وقال الباحث والمحلل الرقمي ريموند سيراتو للصحيفة، إنه قام بتحليل نحو 15 ألف منشور من «فيسبوك» لمؤيدين لجماعة «ما با ثا» المتشددة القومية، في الفترة من يونيو (حزيران) 2016 إلى أغسطس (آب) 2017، ووجد ارتفاعاً في نشر خطاب الكراهية بعد عمليات الإبادة الجماعية.
وأظهر التحليل الذي قام به الباحث أن النشاط داخل مجموعات مناهضة للروهينغا، التي تضم 55 ألف عضو، زاد نشاطها في نشر خطابات الكراهية والمعلومات الخاطئة وصلت إلى 200 في المائة، حد قوله.
ومن جهته، قال المحلل في معهد تقارير الحرب والسلم الآن ديفيز، الذي قام بدراسة لمدة عامين على خطاب الكراهية في ميانمار، إنه لاحظ في الأشهر السابقة لشهر أغسطس أن المنشورات الخاصة بالكراهية «أصبحت أكثر تنظيماً وعداءً وعسكرةً».
وواجه الفريق البحثي الخاص بديفيز قصصاً ملفقة حول الروهينغا مثل «أن المساجد في يانغون تخزن الأسلحة لتفجير كثير من المعابد البوذية»، التي تزيد من الكراهية واشتعال الاضطهاد.
وعلق ديفيز: «لا أعرف حقاً كيف ينام مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، وفريقه في الليل»، وذلك عقب ظهور أدلة تدين «فيسبوك»، حسب قوله.
وكان خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يحققون في إبادة محتملة في ميانمار، قالوا إن موقع «فيسبوك» لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية هناك.
وقال مرزوقي داروسمان رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، في مارس (آذار) للصحافيين، إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت «دوراً حاسماً» في ميانمار.
ومن جهته، رد زوكربيرغ، أن رسائل من «أطراف الصراع» في ميانمار عبر تطبيق الرسائل بـ«فيسبوك» كانت تهدف لدفع تلك الأطراف إلى المواقع نفسها للقتال فيها.
وأكد في حوار مع مجلة «فوكس» نُشر أمس (الاثنين)، أن «فيسبوك» صممت نظاماً لتتبع مثل هذا النشاط، قائلاً: «أوقفنا هذه الرسائل من الانتقال عبر طرفيها، لكن هذا الأمر بالتأكيد يتطلب كثيراً من الاهتمام».
واعترف مؤسس «فيسبوك» بأن شركته يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في النزاعات.
وفر أكثر من 650 ألفاً من الروهينغا المسلمين من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش منذ أن أدت هجمات لمسلحين إلى حملة أمنية في أغسطس الماضي. وقدم كثير من الناس شهادات مروعة عن عمليات إعدام واغتصاب ارتكبتها قوات الأمن في ميانمار.


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.