ليبيا: حكومة السراج تطلق «عاصفة الوطن» ضد فلول «داعش» قرب مصراتة

وزيرة خارجية إندونيسيا (في الوسط بالقميص الأبيض) رينتو مارسودي مع مجموعة من المواطنين الإندونيسيين الذين كانوا محتجزين رهائن في ليبيا خلال احتفال بإعادة لم شملهم مع أسرهم في جاكرتا أمس وتم الإفراج عن الرهائن في 27 مارس بعد احتجاز دام ستة أشهر (أ.ف.ب)
وزيرة خارجية إندونيسيا (في الوسط بالقميص الأبيض) رينتو مارسودي مع مجموعة من المواطنين الإندونيسيين الذين كانوا محتجزين رهائن في ليبيا خلال احتفال بإعادة لم شملهم مع أسرهم في جاكرتا أمس وتم الإفراج عن الرهائن في 27 مارس بعد احتجاز دام ستة أشهر (أ.ف.ب)
TT

ليبيا: حكومة السراج تطلق «عاصفة الوطن» ضد فلول «داعش» قرب مصراتة

وزيرة خارجية إندونيسيا (في الوسط بالقميص الأبيض) رينتو مارسودي مع مجموعة من المواطنين الإندونيسيين الذين كانوا محتجزين رهائن في ليبيا خلال احتفال بإعادة لم شملهم مع أسرهم في جاكرتا أمس وتم الإفراج عن الرهائن في 27 مارس بعد احتجاز دام ستة أشهر (أ.ف.ب)
وزيرة خارجية إندونيسيا (في الوسط بالقميص الأبيض) رينتو مارسودي مع مجموعة من المواطنين الإندونيسيين الذين كانوا محتجزين رهائن في ليبيا خلال احتفال بإعادة لم شملهم مع أسرهم في جاكرتا أمس وتم الإفراج عن الرهائن في 27 مارس بعد احتجاز دام ستة أشهر (أ.ف.ب)

أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج أمس انطلاق عملية عسكرية تحت اسم «عاصفة الوطن»، للقضاء على فلول تنظيم داعش، قرب مدينة مصراتة، كبرى ثالث المدن الليبية.
وجاء الإعلان الرسمي عن تدشين العملية العسكرية المفاجئة على لسان محمد السلاك المتحدث باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي أشار إلى أن العملية التي بدأت بتعليمات من السراج باعتباره القائد الأعلى للجيش، وتستهدف بؤر الإرهاب كافة وملاحقة فلوله في إطار الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وقال السلاك، في مؤتمر صحافي في طرابلس، إن هذه العملية، تبدأ من الأودية والشعاب الممتدة من بوابة «الـ60 كيلومتر»، شرق مدينة مصراتة، وحتى ضواحي مدن بني وليد، ترهونة، مسلاتة، الخمس وزليتن، مؤكداً أن «عاصفة الوطن» تستهدف فلول «داعش» الإرهابي تحت إمرة وقيادة قوة مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن قوة مكافحة الإرهاب أحاطت الجهات المختصة بالعملية لتتبع فلول «داعش» والإرهابيين والتعامل مع الأهداف المحتملة كافة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها، موضحاً أنه يجدد إدانته «للهجوم الإرهابي الغادر» الذي استهدف بوابة أجدابيا الشرقية يوم الجمعة الماضي، ويترحم على أرواح الضحايا من العسكريين والمدنيين، ويؤكد على «الضرورة الماسة لتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب».
وقال إن السراج يرحب بأي عمل يسهم في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، ولا سيما الخطوات الأخيرة لتفعيل الصلح بين مصراتة والزنتان، ويحث على مزيد من الجهود البناءة نحو مصالحة وطنية شاملة، ويأمل أن تنعكس هذه الخطوة على بقية الملفات العالقة، خاصة ملف عودة نازحي تاورغاء لمدينتهم.
ويأتي الإعلان بعد ساعات فقط على استئناف حركة الملاحة الجوية بمطار مصراتة الدولي، الذي تعرض لإغلاق مفاجئ أول من أمس دام بضع ساعات وتم توجيه رحلاته إلى مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، إثر هجوم شنته ميليشيات مسلحة تطالب بالإفراج عن عنصرين تم اعتقالهما مؤخراً، تابعين لتنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي المتطرف.
وقبل نهاية العام الماضي، اغتال مسلحون مجهولون محمد اشتيوي، عميد بلدية مصراتة، عقب خروجه من مطار المدينة الدولي، فور عودته من تركيا رفقة عدد من ممثلي المدينة.
ويعتقد على نطاق واسع أن تنظيم داعش المتشدد الذي فقد منذ العام الماضي الكثير من مقاتليه في عملية عسكرية تحت اسم «البنيان المرصوص» لتحرير مدينة سرت الساحلية، ولا يسيطر حالياً على أراض في ليبيا، يحاول تجميع فلوله في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الشريط الساحلي بين مصراتة وطرابلس وهي منطقة تلتف حول محيط مدينة بني وليد وصولاً إلى الصحراء الواقعة جنوب سرت.
وتبنى «داعش» خلال العام الماضي هجوماً استهدف مجمع المحاكم، أحد أبرز معاقل حكومة السراج في مدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق طرابلس، والتي تعد الميليشيات المسلحة التابعة لها الأفضل تسليحاً مقارنة ببقية الميليشيات في عموم ليبيا، إذ إنها تمتلك طائرات من طراز «ميغ» ومروحيات هجومية.
إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مصرع وإصابة 16 مدنياً جراء أعمال عدائية في البلاد خلال الشهر الماضي. وقالت البعثة، في تقريرها الشهري، إنها وثقت 16 اعتداء على المدنيين، من بينها 5 حالات وفاة و11 حالة إصابة، وذلك أثناء أعمال عدائية في مناطق مختلفة من ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية تمثّل انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.