استعدت الولايات المتحدة الأميركية جيداً لسيناريو ما يعرف بـ«يوم القيامة»، إذا ما قررت روسيا إطلاق صاروخ بعيد المدى، مثل «الشيطان 2»، أو استهدفت كوريا الشمالية فجأة مقر الترسانة النووية الأميركية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن طائرة مجهزة بشكل خاص تعرف باسم «يوم القيامة» ستنطلق فوراً، وعلى متنها قائد بارز بالجيش مخول بالرد على الهجوم النووي، ليهرب من ضربة مباشرة على القاعدة، والبقاء على قيد الحياة لتقديم المشورة للرئيس.
وأبلغ قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية، جون هايتن، الشبكة بأن لديه دقائق معدودة للصعود إلى الطائرة قبل إقلاعها إلى مسافة آمنة، مضيفاً أنه يمكنه عبر شاشات داخل الطائرة متابعة موقع الرئيس ونائب الرئيس ووزيري الدفاع والخارجية والنائب العام.
وتجولت «سي إن إن» مع العميد غريغوري بوين داخل الطائرة التي هي في الواقع مركز للقيادة الجوية. وبسؤاله عما إذا كان يمكنه التحدث إلى الرئيس ترمب إذا لزم الأمر من هذه الطائرة، أجاب: «نعم، إذا كان ذلك هو أسوأ يوم في تاريخ أميركا، وكان هذا الأمر آخر ما تبقى للقيام به».
وأوضح تقرير مصوَّر للشبكة اللوحة التي يمكن من خلالها إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من أماكنها تحت الأرض. ويضيف بوين: «يتم إدخال المفاتيح»، مشيراً إلى أن «كل شيء في العالم النووي يتطلب التحكم من قبل شخصين، وبالتالي يوجد شخصان عليهما تشغيل المفاتيح، الآخر سيجلس خلفك، كما لديّ مفتاح لتفعيل النظام».
وعبر هوائي سري موجود في مؤخرة الطائرة، يمكن لغواصات مختبئة في أعماق المحيطات أن تتلقى أيضاً أوامر بإطلاق صواريخها.
ويضيف بوين: «يمكننا التواصل مع غواصاتنا على مدار الساعة مهما كان مكانها في العالم».
واختتمت «سي إن إن» تقريرها بالتأكيد على أنه «على الرغم من أن الصواريخ الكورية الشمالية والروسية تشكل مصدر قلق كبيراً، فإن هذا هو مركز الجهود العسكرية للبقاء بعيداً عن الحرب».