روسيا تتهم واشنطن ولندن بالسعي لعرقلة استضافتها لكأس العالم

وصول أول طائرة تقل دبلوماسيين طردوا من الولايات المتحدة إلى موسكو

صحافيون يتابعون إطلاق شعار كأس العالم 2018 خلال احتفال في موسكو (رويترز)
صحافيون يتابعون إطلاق شعار كأس العالم 2018 خلال احتفال في موسكو (رويترز)
TT

روسيا تتهم واشنطن ولندن بالسعي لعرقلة استضافتها لكأس العالم

صحافيون يتابعون إطلاق شعار كأس العالم 2018 خلال احتفال في موسكو (رويترز)
صحافيون يتابعون إطلاق شعار كأس العالم 2018 خلال احتفال في موسكو (رويترز)

اتهمت موسكو، اليوم (الأحد)، بريطانيا والولايات المتحدة بالسعي لعرقلة استضافة روسيا لمونديال كأس العالم الذي ينطلق في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة تلفزيونية إن «هدفهما الرئيسي» هو «إخراج كأس العالم من روسيا».
ويأتي هذا الاتهام مع تصاعد الأزمة بين لندن وموسكو، على خلفية تسميم الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في جنوب إنجلترا الشهر الماضي، وقالت الشرطة البريطانية إن الهجوم جرى باستخدام «غاز الأعصاب».
ولن يحضر أي مسؤول أو فرد من العائلة المالكة البريطانية البطولة حسبما أعلنت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي ردا على ما اعتبرته مسؤولية روسية عن تسميم الجاسوس.
وفي سياق متصل، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن الأحداث التي جرت في بريطانيا أخيرا، كانت ذريعة لاستفزاز مدبر ضد روسيا تم التخطيط له منذ أمد، حسبما أفادت به وكالة «إنترفاكس» الروسية. وأضاف أنطونوف في تصريح تلفزيوني: «لقد تابعنا بعناية كل الذين قصدوا السفارة الأميركية في موسكو في الآونة الأخيرة، وبوسعنا التأكيد أنهم جميعاً من سفارة بريطانيا في موسكو، ومن مركز الأزمات في وزارة الخارجية البريطانية، وقد تم تحضير كل هذه الاستفزازات طيلة أكثر من 3 أسابيع».
إلى ذلك، وصلت أول طائرة تقل دبلوماسيين روساً طردوا من الولايات المتحدة إلى مطار فنوكوفو في موسكو الأحد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء في روسيا، إن الطائرة وهي من طراز «يوشين 96» أحضرت 46 دبلوماسيا روسيا مع عائلاتهم.
وذكر مصدر في السفارة الروسية في واشنطن، أن الطائرة الثانية التي تقل الدبلوماسيين الروس المطرودين من الولايات المتحدة قد أقلعت من نيويورك في طريقها إلى روسيا.
وانضمت واشنطن إلى العشرات من حلفاء بريطانيا في طرد دبلوماسيين روسا ردا على هجوم بغاز أعصاب استهدف جاسوسا مزدوجا سابقا. وطردت السلطات أكثر من 150 دبلوماسيا من الولايات المتحدة ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء في حلف شمال الأطلسي ودول أخرى.
وأعلنت الولايات المتحدة إنها ستطرد 60 دبلوماسيا تقول إنهم «جواسيس»، في بعثات في أنحاء البلاد وفي البعثة الروسية إلى الأمم المتحدة وستغلق القنصلية الروسية في سياتل.
وردت موسكو بطرد ستين دبلوماسيا أميركيا وإغلاق قنصلية واشنطن في سان بطرسبرغ.
وتأتي تدابير الطرد المتبادلة ردا على خطوات منسقة من جانب بريطانيا وحلفائها لطرد دبلوماسيين روس على الهجوم الذي استهدف سكريبال وابنته.
وهذه أكبر عملية طرد لدبلوماسيين بين روسيا والغرب في التاريخ الحديث.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.