تقديرات «غير رسمية» تشير إلى فوز السيسي بـ92 %

أعداد المشاركين تقترب من 25 مليون ناخب... وتلقي الطعون اليوم

موظفون يفرزون بطاقات اقتراع في القاهرة (أ.ف.ب)
موظفون يفرزون بطاقات اقتراع في القاهرة (أ.ف.ب)
TT

تقديرات «غير رسمية» تشير إلى فوز السيسي بـ92 %

موظفون يفرزون بطاقات اقتراع في القاهرة (أ.ف.ب)
موظفون يفرزون بطاقات اقتراع في القاهرة (أ.ف.ب)

أظهرت مؤشرات أولية غير رسمية من مراكز الاقتراع لنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر تفوقا واضحا للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، على منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى، حيث تخطى السيسي نسبة الـ92 في المائة.
وبينما عادت قوات الجيش والشرطة لمناطق تمركزها أمس بعد نجاح تأمين الانتخابات، أقر موسى مصطفى موسى، بخسارته، لكنه وصف المؤشرات الأولية للنتيجة والأرقام التي حصل عليها بـ«الممتازة»، مشيرا إلى أن عنصر الزمن لم يكن في صالحه، نظرا لأنه اتخذ قرار خوض الانتخابات متأخرا، ولم ينظم حملة دعائية كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات المالية، موضحا أنه «سيرسل رسالة تهنئة وشكر للسيسي عقب إعلان النتائج النهائية للتصويت».
واقترع المصريون داخل مصر في الانتخابات الرئاسية أيام «الاثنين والثلاثاء والأربعاء» الماضيين، ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية النتائج رسمياً (الاثنين) المقبل الموافق 2 أبريل (نيسان)، لينتهي بذلك مارثون الاستحقاق الرئاسي.
والتقديرات غير الرسمية تشير إلى حصول السيسي على قرابة 23 مليون صوت بنسبة تجاوزت 92 في المائة من الأصوات الصحيحة، فيما حصل موسى على ما يقرب من 683 ألفا، وتخطى إجمالي «الأصوات الباطلة» المليون ونصف صوت بنسبة تقترب من 7 في المائة. وقال مراقبون إن «الأصوات الباطلة» تجاوزت أصوات موسى.
وشارك في الاقتراع الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام، عدد يقترب من نحو 25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بنسبة تتخطى الـ40 في المائة من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت، البالغ عددهم نحو 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا صوتوا في 13 ألفا و706 لجان فرعية، تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف. بحسب مصدر في الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتظل هذه النتائج غير رسمية لحين بت هيئة الانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج وإعلان النتائج الرسمية. وتسلمت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم أمس، نتائج الانتخابات من محافظات مصر بعد انتهاء عمليات الفرز... وتعكف الهيئة الوطنية للانتخابات على تجميع النتائج ومراجعتها.
وتتلقى الهيئة الوطنية للانتخابات الطعون على قرارات اللجان العامة اليوم (الجمعة) وفق الجدول الزمني الذي كانت أعلنت عنه، وتبت الهيئة في الطعون المقدمة في قرارات اللجان العامة، ولجان الانتخاب بالخارج خلال يومي (السبت) 31 مارس (آذار) الحالي، و(الأحد) 1 أبريل، على أن تعلن خلال مؤتمر صحافي نتائج الانتخابات مجمعة يوم 2 أبريل.
وكانت الهيئة قد قررت مساء أول من أمس، مد التصويت للعاشرة مساء، بدلا من التاسعة بسبب وجود كثافات كثيرة أمام اللجان الانتخابية، نظرا لتوافد الناخبين بأعداد كثيرة في الساعات الأخيرة، بسبب سوء الأحوال الجوية في بعض المحافظات، وعدم كفاية الوقت المتبقي لإدلاء الناخبين بأصواتهم... حيث بدأت على الفور عمليات الفرز عقب غلق باب التصويت.
وتصدر السيسي نتائج اللجان جميعها بلا استثناء، وبفارق كبير في معظمها... وشهدت معظم اللجان إقبالا كثيفا خلال الأيام الثلاثة، وامتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة، وسط فرحة وسعادة من المواطنين، وتحول المارثون الانتخابي إلى كرنفال احتفالي.
وأشادت البعثات الدولية بسير العملية الانتخابية من حيث التنظيم الجيد، وتسهيل البيانات والمعلومات أمام الناخبين... كما أشاد المراقبون الدوليون بدور الهيئة الوطنية للانتخابات في توفير البيانات المطلوبة واستخراج بطاقات المراقبين، والرد على جميع الاستفسارات، بالإضافة إلى التأمين الجيد جدا خارج اللجان، الأمر الذي بث الطمأنينة لدى الناخبين والمتابعين المصريين والأجانب على السواء.
من جهته، أكد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، أن «مصر ترحب بالتوصيات التي تقدمها بعثات المنظمات الإقليمية والدولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وذلك للاستفادة منها في الانتخابات القادمة».
وقال لوزا في تصريحات له أمس، إن مصر سعيدة بتقرير بعثتي «الكوميسا» و«تجمع الساحل والصحراء» بشأن متابعتها الانتخابات، موضحا أن التقرير تناول كثيرا من العوامل من التجربة المصرية منها القرارات التي تنظم العملية الانتخابية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الهيئة الوطنية والأمن في محيط اللجان وإدارة اللجان، وكذلك متابعة السيدات اللاتي أشرفن على العملية الانتخابية وإعلان نتائج اللجان.
وأضاف لوزا أن البعثتين أكدتا في تقريرهما أن الانتخابات اتسمت بالمصداقية والنزاهة، وهذه الرسالة مهمة للعالم، لافتاً إلى أن مصر سوف تأخذ التوصيات بكل جدية والهيئة الوطنية سوف تستفيد منها. موضحاً أن تقرير البعثات الدولية المتابعة للانتخابات الرئاسية هي تقارير مبدئية، لأن التقارير النهائية لا تصدر إلا بعد إعلان الهيئة العليا للانتخابات عن النتائج الرسمية لعملية التصويت.
ونوه لوزا إلى أن البعثة أبدت إعجابها بالمظاهر الاحتفالية التي صاحبت العملية الانتخابية منها، الموسيقى في الشوارع، ومظاهر الفرحة لدى المصريين بعكس العملية الانتخابية في دول أخرى التي تسود فيها أعمال عنف.
بينما قال عادل العسومي، نائب رئيس البرلمان العربي، إن «البرلمان شكل وفدا من 14 شخصية يمثلون 12 دولة عربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر»، مشيراً في تصريحات له أمس، إلى أن الوفد خرج بانطباع إيجابي وبلا أي ملاحظات تذكر، إلا أنه كانت هناك بعض السلبيات البسيطة التي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية أو تصويت الناخبين. مضيفا أن الهيئة الوطنية للانتخابات وفرت كل سبل الشفافية، ولم تضع أي محظورات، وفتحت جميع اللجان دون أي عوائق أمام المتابعين للانتخابات، وهو ما يعزز شفافية الانتخابات، فضلاً عن أن عملية التأمين كانت جيدة للغاية أمام اللجان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.