مشروع العقوبات الأوروبي يتسارع بعد الاعتداء الحوثي ـ الإيراني على السعودية

إجراءات جديدة ضد برنامج الصواريخ الباليستية ودور طهران الإقليمي لإقناع ترمب بعدم الانسحاب من {النووي}

TT

مشروع العقوبات الأوروبي يتسارع بعد الاعتداء الحوثي ـ الإيراني على السعودية

كشف مصدر دبلوماسي عن تسارع المباحثات في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة ضد برنامج الصواريخ الباليستية ودورها الإقليمي، لأسباب من بينها الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على الرياض الأحد الماضي.
وناقش سفراء الاتحاد الأوروبي أمس احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سوريا، في إطار خطط تهدف لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع طهران في 12 مايو (أيار) المقبل.
وأفادت وكالة «رويترز» نقلا عن أربعة دبلوماسيين، بأن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ قرارا بفرض التدابير الإضافية التي تخضع للنقاش في بروكسل في اجتماع لوزراء الخارجية من المقرر انعقاده الشهر المقبل.
وقال دبلوماسي إن المباحثات في العواصم الأوروبية تتحرك لصالح فرض عقوبات جديدة، لأسباب من بينها الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على الرياض يوم الأحد وأسفرت عن مقتل شخص واحد.
وأعطى ترمب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو (أيار) لإصلاح «عيوب مروعة» في الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، والذي جرى الاتفاق عليه في ظل رئاسة سلفه باراك أوباما، وإلا فسيرفض تمديد تعليق عقوبات أميركية على إيران.
ووفقا لوثيقة سرية نشرتها الوكالة للمرة الأولى في 12 مارس (آذار) فقد اقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقوبات جديدة من التكتل على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سوريا. وتأمل الدول الثلاث في أن يشجع هذا ترمب على إصدار إعفاء جديد يمنع إعادة فرض عقوبات أميركية جرى رفعها بموجب الاتفاق.
وأفادت الوكالة سابقا بأن الوثيقة المشتركة للدول الثلاث أرسلت لعواصم الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم لمثل تلك العقوبات التي ستحتاج لموافقة حكومات كل الدول الأعضاء في التكتل.
وقال دبلوماسي أمس في إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية التكتل المقبل في لوكسمبورغ يوم 16 أبريل (نيسان): «الفكرة هي أن يكون لدينا قرار نهائي بشأن عقوبات إيران بحلول موعد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في أبريل أو خلاله».
ولن تشمل العقوبات تدابير رُفعت بموجب الاتفاق النووي، لكنها عوضا عن ذلك ستستهدف شخصيات إيرانية يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها وراء الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعم طهران لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يخضع أيضا لعقوبات.
وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي علاء الدين بروجردي، في 22 من مارس، الاتحاد الأوروبي يعمل على 3 حزم من العقوبات ضد طهران تستهدف أنشطة الصواريخ الباليستية ودور طهران الإقليمي وحقوق الإنسان، عبر التوجه إلى إقامة علاقات اقتصادية مع روسيا والصين بدلاً من الأوروبيين.
ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ يوليو (تموز) 2011 عقوبات على قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري وقاسم سليماني قائد فيلق «القدس» وحسين طائب قائد استخبارات الحرس الثوري وقادة الشرطة الإيرانية السابقين إسماعيل أحمدي مقدم وأحمد رضا رادان على قائمة العقوبات، بسبب مشاركة القوات الإيرانية في قمع الثورة السورية.
ودافع كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في عدة مناسبات عن حضور إيران في سوريا، وتقول طهران إن حضورها يأتي بطلب رسمي من دمشق.
18 مارس، قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في حوار مع قناة «سي بي إس»، إنه من المرجح أن يعلن ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي ما لم يتفق الأوروبيون على إطار عمل، مستبعدا أن تتوصل تلك الدول إلى إطار عمل.
وقال دبلوماسي ثان إنه جرى توزيع قائمة بالأسماء على حكومات الاتحاد الأوروبي.
وسيخضع أي إيرانيين تستهدفهم العقوبات لتجميد أصول وحظر على السفر إلى الاتحاد الأوروبي أو القيام بأعمال تجارية مع شركات مقرها في التكتل.
وناقش مبعوثو الاتحاد الأوروبي العقوبات المحتملة بناء على اجتماع عقده وزراء الخارجية في بروكسل الأسبوع الماضي، اتفقوا فيه على ضرورة محاسبة إيران على دورها في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات تقريبا، حتى في الوقت الذي سيتمسكون فيه بالاتفاق النووي الإيراني.
ومن شأن أي تدابير تُتخذ على نطاق الاتحاد الأوروبي أن تمثل أكبر خطوات عقابية كبيرة منذ رفع التكتل عقوبات اقتصادية واسعة النطاق عن إيران العام الماضي بعد الاتفاق على كبح طموحات إيران النووية لمدة عشر سنوات على الأقل.
وتزعم إيران أن صواريخها أسلحة «دفاعية بحتة» في إطار خطط رادعة.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)