دليل مذهل عمره أربعمائة ألف سنة على أصل الإنسان

دليل مذهل عمره أربعمائة ألف سنة على أصل الإنسان
TT

دليل مذهل عمره أربعمائة ألف سنة على أصل الإنسان

دليل مذهل عمره أربعمائة ألف سنة على أصل الإنسان

عثر العلماء على أقدم دليل حيوي للحامض النووي البشري حتى الآن. لكن بدلاً عن توضيح تطور الإنسان يضيف الكشف المزيد من الألغاز. وقال العلماء في مجلة "جورنال نيتشر" إنهم استعادوا الحامض النووي للإنسان من متحجرة يرجع تاريخها لحوالي 400000 سنة، محطمة السجل السباق وهو 100000 سنة.
والمتحجرة عبارة عن عظم فخذ وجد في اسبانيا كان يظن العلماء أنه يرجع لإنسان نيادرتال، لكن فحص الحامض النووي أثبت حقيقة مختلفة، فهو يشابه الى حد كبير الحامض النووي لما يعرف بانسان دينوسوفان. وحتى الآن يعرف انسان دينوسوفان عن طريق بقايا حامض نووي يرجع تاريخه الى 80000 سنة في سيبيريا على بعد 4000 ميل من مكان العثور على الحامض النووي الجديد. وقد أذهل الاختلاف بين الدليل الجيني والتشريحي العلماء، الذين يعيدون التفكير الآن حول تطور الإنسان عبر مئات الآلاف من السنين. فمن الممكن على سبيل المثال أن تكون اجناساً بأكملها قد انقرضت لا يعلم العلماء عنها شيئاً.
منذ عام 1970 عثر العلماء الإسبان على ثروة من المتحجرات في كهف يعود تاريخه الى مئات الآلاف من السنين من ضمنها 28 هيكلاً عظمياً كاملاً تقريباً. ومن الصعب مطابقة الدليل الجديد لصورة تطور الإنسان التي رسمت على أساس المتحجرات والحامض النووي القديم. ويتفق العلماء بصفة عامة على أن اسلاف الجنس البشري المباشرين يشتركون في اصل مشترك، مع انسان نيادرتال وانسان دينوسوفان الذين عاشا قبل حوالي نصف مليون سنة في أفريقيا.
ما كانت لتكون هذه القصة المعقدة لولا التقدم الذي مكن من استعادة الحامض النووي القديم خلال العشرين سنة الماضية. فعندما يموت كائن حي يتكسر حامضه النووي الى شظايا أصغر فأصغر، بينما يتلوث بالحامض النووي لكائنات أخرى مثل التربة والبكتيريا. ولذلك فإن اعادة تركيب الحامض النووي للمتحجرة يشبه اعادة تركيب لعبة البانوراما.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.