توخيل يرفض بايرن ميونيخ ويقترب من تدريب آرسنال

توخيل مرشح  لقيادة آرسنال
توخيل مرشح لقيادة آرسنال
TT

توخيل يرفض بايرن ميونيخ ويقترب من تدريب آرسنال

توخيل مرشح  لقيادة آرسنال
توخيل مرشح لقيادة آرسنال

رفض المدرب السابق لنادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، عرضاً من نادي بايرن ميونيخ لخلافة مدربه الحالي يوب هاينكس الموسم المقبل، بحسب ما أفادت تقارير صحافية ألمانية أمس.
وأشارت صحيفتا «بيلد» الواسعة الانتشار و«زيدويتشه زايتونغ» التي تتخذ من مدينة ميونيخ مقراً لها، أن توماس توخيل (44 عاما) أبلغ إدارة النادي البافاري المتوج بلقب الدوري الألماني في المواسم الخمسة الماضية، أنه غير مهتم بشغل منصب المدرب خلفا للمخضرم هاينكس.
وقالت صحيفة «زيدويتشه زايتونغ» إن المسؤولين البارزين في بايرن، رئيسه أولي هونيس، ورئيسه التنفيذي كارل - هاينز رومينيغيه، ومديره الرياضي البوسني حسن صالح حميدزيتش، أجروا محادثة هاتفية مع توخيل الجمعة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إقناعه بشغل المنصب.
ولم يكن في الإمكان الحصول على تعليق حول هذه المسألة من وكيل توخيل أوليفر ماينكينغ، إلا أن هناك تقارير تشير إلى أنه في طريقه لتدريب فريق آرسنال الإنجليزي. ووفقا لمجلة «كيكر» الألمانية فإن توخيل ارتبط بالفعل مع إدارة آرسنال لتدريب الفريق خلفا للفرنسي آرسين فينغر بداية من يوليو (تموز) المقبل بعد نهاية الموسم.
ويمتد عقد فينغر مع آرسنال حتى 2019، لكنه أصبح هدفا واضحا لنيران وسائل الإعلام بسبب النتائج المحبطة للفريق هذا الموسم. وكان بوروسيا دورتموند قد تخلى عن خدمات توخيل في نهاية الموسم الماضي، على رغم قيادته الفريق إلى إحراز كأس ألمانيا.
وأتى الافتراق بعد خلاف بينه وبين الرئيس التنفيذي للنادي هانز - يواكيم فاتسكه.
وكان بايرن قد لجأ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى الاستعانة بهاينكس الذي سبق وقاده عام 2013 إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا قبل أن يعتزل التدريب.
ولا تزال الصورة مبهمة حتى الآن بشأن هاينكس: فقد كان مرجحا بداية أن يكون بمثابة مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي، على أن يعين بعده مدربا دائما. إلا أن هاينكس أبقى في الفترة الماضية الغموض في المؤتمرات الصحافية لدى سؤاله عما إذا كان سيبقى، بينما يبدو أن إدارة النادي البافاري راغبة في تمديد عقده إلى ما بعد الموسم الحالي، لا سيما أن النادي حقق بقيادته نتائج ممتازة، واقترب من لقب سادس على التوالي في البوندسليغا، وبلغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».