بالفيديو... حفيدة مارتن لوثر كينغ تردد «لدي حلم» في مسيرة ضد السلاح

يولندا رينيه كينغ (أ.ب)
يولندا رينيه كينغ (أ.ب)
TT

بالفيديو... حفيدة مارتن لوثر كينغ تردد «لدي حلم» في مسيرة ضد السلاح

يولندا رينيه كينغ (أ.ب)
يولندا رينيه كينغ (أ.ب)

أشعلت حفيدة المناضل السياسي والزعيم الأميركي الراحل مارتن لوثر كينغ جونيور، البالغة من العمر تسعة أعوام حماس الحشود في الشوارع في البلاد أمس (السبت)، وذلك في المسيرة التي تطالب بضبط حيازة السلاح بالبلاد، في مظاهرات مشحونة بالعواطف.
وكان عدد من الناجين من عملية إطلاق نار في مدرسة ثانوية في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا قد دعوا إلى المسيرة، بعد نجاتهم من الحادث الشهر الماضي، والذي أدى إلى مقتل 17 شخصا.
وقالت يولندا رينيه كينغ للحشود «كان لدى جدي حلم بأن لا يتم الحكم على أطفاله الأربعة بالنظر إلى لون بشرتهم بل إلى شخصياتهم».
وأضافت «أنا عندي حلم بأن كفى تعني كفى (....) ويجب أن يكون هذا العالم خاليا من الأسلحة النارية».
وقالت الحفيدة كلمتها من نفس الموقع الذي ألقى فيه جدها خطابه الشهير الذي أطلق عليه «عندي حلم» ودعا فيه إلى إنهاء العنصرية في الولايات المتحدة في أغسطس (آب) 1963.
وطلبت من الحضور ترديد هتاف «انشروا الكلمات، في جميع أنحاء البلاد، سنكون جيلا رائعا»، وتلقى الشباب هذه الهتافات بحرارة.

وحمل كثير من المتظاهرين لافتات تندد بمجموعة الضغط النافذة - «الجمعية الوطنية للبنادق» أو «ناشونال رايفل اسوسيسييشن».
وشارك مئات الآلاف في المسيرة التي قادها طلبة تحت شعار «لنمض سوية من أجل حياتنا» في واشنطن على مقربة من مبنى الكابيتول حيث المشرعون الأميركيون الذين يأمل المتظاهرون بالتأثير عليهم.
وتدفق آلاف المتظاهرين من قطار الأنفاق حيث امتلأ شارعا كونستيتيوشن وبنسلفانيا الذي يربط البيت الأبيض بالكابيتول، ما جعل الاقتراب من الموقع الرئيسي أمرا صعبا.
وأغلقت المنطقة أمام حركة المرور لتتسع لنحو نصف مليون متظاهر احتشدوا في الشوارع التي انتشرت فيها شاشات عملاقة تحمل شعارهم «لنمض سوية من أجل حياتنا».
ودعت لافتة تحمل شعار السلام وزينت بالزهور إلى منع البنادق الهجومية كتلك التي استخدمت في عملية إطلاق النار في فلوريدا.
ومنذ عملية إطلاق النار في باركلاند، لم تدخل ولاية فلوريدا والكونغرس إلا تعديلات متواضعة على قوانين حيازة الأسلحة فيما قوبل اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسليح الأساتذة برفض واسع.



موجات هاتفكم... هل تؤثّر في الذاكرة؟

موجات الراديو تصدُر من الهواتف الجوالة (أ.ف.ب)
موجات الراديو تصدُر من الهواتف الجوالة (أ.ف.ب)
TT

موجات هاتفكم... هل تؤثّر في الذاكرة؟

موجات الراديو تصدُر من الهواتف الجوالة (أ.ف.ب)
موجات الراديو تصدُر من الهواتف الجوالة (أ.ف.ب)

توصّلت مراجعة منهجية، بتكليف من منظّمة الصحة العالمية، إلى أنّ «التعرُّض لموجات الراديو الصادرة من الهواتف الجوالة لا يؤثر في التعلُّم والذاكرة ومدى الانتباه، أو أي من الوظائف المعرفية الأخرى، مثل اللغة والتواصل الاجتماعي».

ونظرت المراجعة المنشورة في دورية «إنتفيرومينتال إنترناشيونال» في 3945 ورقة بحثية، وحدّدت 5 منها لامتلاكها طرقاً وإجابات علمية واضحة تتناسب مع الغرض من المراجعة.

وتنظر المراجعات المنهجية في البحوث العلمية والأدلة التجريبية المنشورة مسبقاً للإجابة عن سؤال بحثي محدّد، بغرض توفير إجابات أكثر موثوقية يمكن من خلالها استخلاص الاستنتاجات المطلوبة، واتخاذ القرارات الصحيحة.

وحظيت المراجعة الحالية التي جرت بالتعاون مع «الوكالة الأسترالية للحماية من الإشعاع والسلامة النووية»، وجامعة موناش الأسترالية، «باهتمام مجتمعي كبير».

قال البروفيسور كين كاريبيديس، المدير المُساعد لتقييم الأثر الصحي التابع لـ«الوكالة»، وأحد باحثي المراجعة، في بيان: «من دوافع هذا البحث تقييم تلك التأثيرات على الدماغ؛ لأنّ الهواتف المحمولة عادة ما تكون قريبة من الرأس في أثناء المكالمات».

وأَوضح: «أحد التحدّيات التي تواجه دراسة تأثيرات الهواتف المحمولة في الصحة، هو أنه من الصعب فصل تأثيرات التعرُّض للإشعاع في سلوكياتنا وقدراتنا الإدراكية عن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية. عموماً، وجدت هذه المراجعة أنّ التعرض لموجات الراديو الصادرة عن الهواتف الجوالة لا يؤثر في الوظائف المعرفية والإدراكية».

ووفق منظّمة الصحة العالمية، أصبحت الهواتف الجوالة تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من وسائل الاتصال الحديثة. ومن الأهمية بمكان، إجراء التحرّيات اللازمة بشأن تلك الهواتف، والسعي إلى فهم آثارها المحتملة في صحتنا ورصدها.

وتقيم الهواتف الجوالة اتصالات مع بعضها البعض بإرسال موجات راديوية عبر شبكة من الهوائيات. وتُعد موجات التردّد الراديوي مجالات كهرومغناطيسية، ولكن لا يمكنها على عكس الإشعاع المؤيّن من قبيل الأشعة السينية أو أشعة غاما، كسر الروابط الكيميائية، أو إحداث تأيّن في خلايا جسم الإنسان.

وكانت منظّمة الصحة العالمية قد كلّفت في عام 2019 بضرورة القيام بسلسلة من المراجعات المنهجية لمساعدتها على إجراء تقييم محدَّث للمخاطر الصحية الناجمة عن التعرُّض لموجات الراديو. ومن المقرّر استخدام هذه المراجعة وغيرها للمساعدة في إعداد دراسة شاملة لمعايير الصحة البيئية حول المجالات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية (RF-EMF).

ويقرّ باحثو المراجعة بأنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحوث عالية الجودة لمعالجة تشمل جميع الأشخاص، والبحث الدقيق المدعوم بالأدلة العلمية في مسألة التعرُّض لموجات الراديو، وتأثير ذلك في القدرات المعرفية للمستخدمين، خصوصاً تلك الدراسات التي تبحث في الجوانب البيئية والمهنية.