الحراك السعودي

الحراك السعودي
TT

الحراك السعودي

الحراك السعودي

لا شك أن المملكة العربية السعودية قوة إقليمية ودولية كبرى، وما تفعله على كل الصعد والمجالات قد يكون نموذجاً يُحتذى لكثير من الدول، خصوصاً في الخليج.
وعندما تم الإعلان عن رفع عدد المحترفين في الدوري إلى ستة، قال البعض إن اللاعب المواطن سيكون الضحية، ومعها جاء السماح للمواليد وزيادة المحترفين إلى سبعة بمن فيهم حراس المرمى، ولاحظنا أن سوية الحراسة السعودية في تطور سريع يعود لرغبة الحراس في ضمان مركز أساسي في التشكيلة، ومن شاهد المعيوف مع الهلال قبل قدوم العماني علي الحبسي لا يقول إنه نفس المعيوف بعد الحبسي.
هذه العدوى لم تنتقل بشكل كافٍ إلى نجوم الهجوم أو الدفاع (بصراحة)، فلم نرَ السهلاوي أو هزازي أو حتى الشمراني ينافسون كما فعلوا قبل زيادة العدد، بينما شاهدنا عودة قوية لمهند عسيري في الأهلي والمنتخب بعد إصابة السومة ومنحه الفرصة للتألق، ومثله فعل ويفعل دائماً المقاتل فهد المولد الذي قد لا يكون قد استفاد كثيراً من موضوع الاحتراف الإسباني، وهو ما دفع المستشار تركي آل الشيخ للقول إن «الاحتراف الإسباني» قد لا يكون أنجح فكرة تم تطبيقها، ولكني سبق أن كتبتُ أن أي لاعب يريد أن يتطور لا بد له من الاحتراف الخارجي ومعايشة الفكر الاحترافي الحقيقي في دوري أو بلد قوي بكرة القدم مثل إسبانيا... لم أتوقع شخصياً أن يكون اللاعبون أساسيين بل توقعت أن يروا بأم أعينهم كيف يتدرب الآخرون وكيف يكون أسلوب حياة اللاعب الأوروبي المحترف، وهذه لوحدها ميزة كبيرة، ولكن البعض أو الغالبية يريدون نتائج فورية وآنية وتطوراً في المستوى خلال ستة أشهر، وهو ما لا يمكن حدوثه بكبسة زر، بل بطريقة تدريجية وعبر سنوات من الاحتراف الخارجي (خارج حدود العالم العربي) وفي أوروبا تحديداً (ألمانيا، إنجلترا، إسبانيا وربما إيطاليا القريبة من أجوائنا وتفكيرنا وحتى طريقة عيشنا).
اليابانيون أخذوا الاحتراف الخارجي قراراً استراتيجياً حتى باتوا قوة عظمى في آسيا بعد أن كانوا يخسرون بالخمسات والستات، لهذا يجب عدم التردد أبداً في مسألة الاحتراف الخارجي، حتى لو لم تكن هناك فائدة فورية في الاحتراف الإسباني (الآني).
وما نراه من حراك رياضي سعودي دليل على محاكاة الرياضة لسرعة الحراك السعودي في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي يجب أن تواكب الرياضة هذا الحراك وحتى تسبقه، فهي مؤهلة لذلك وقادرة على ذلك.


مقالات ذات صلة

موتا يحث لاعبي يوفنتوس على التحسن

رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ف.ب)

موتا يحث لاعبي يوفنتوس على التحسن

أقر تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، بضرورة أن يقوم فريقه «بتغيير هذا السيناريو» بعدما حالفه الحظ وتعادل على ملعبه أمام فينيتسيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».