{التجارة العالمية}: الإجراءات التجارية الأميركية تهدد مصداقية المنظمة

TT

{التجارة العالمية}: الإجراءات التجارية الأميركية تهدد مصداقية المنظمة

عبًرت نحو 50 دولة عن القلق أمس الثلاثاء بشأن «التهديد الخطير» الذي تتعرض له منظمة التجارة العالمية من الإجراءات التجارية الأحادية الجانب، في إشارة واضحة إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والتي أثارت ضجة عالمية.
وفي تعليقات في ختام اجتماع غير رسمي استمر يومين لأعضاء منظمة التجارة في نيودلهي، لم يذكر وزير التجارة الهندي سوريس برابهو الولايات المتحدة بالاسم.
وقال إن الدول الأعضاء عبرت عن قلق عميق بشأن «التهديد الخطير» الذي تتعرض له مصداقية منظمة التجارة، وخصوصا مبدأ «عدم التمييز»، وذلك في أعقاب سلسلة الإجراءات التجارية الأحادية الجانب التي اتخذت مؤخرا.
وأضاف قائلا: «كان هناك إقرار من جميع المشاركين تقريبا بأن من المسؤولية الجماعية لأعضاء منظمة التجارة العالمية التصدي للتحديات التي تواجه النظام وإعادته إلى مسار مطرد وهادف حتى يمكن أن يستمر في خدمة شعوب دولنا».
ودعا ألبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إلى جبهة متحدة للرد على الرسوم الجمركية الأميركية، وقال إن الإجراءات التجارية الأحادية الجانب التي اتخذت مؤخرا من المحتمل أن تؤدي إلى تصعيد التوترات. وأضاف قائلا: «سمعنا اليوم دولا كثيرة جدا تقول إن لدينا ما يدعو إلى القلق في هذا الشأن. هناك تصعيد محتمل. ينبغي أن نعمل في إطار منظمة التجارة العالمية».
ومن ناحية أخرى، أبلغ برابهو الصحافيين أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنظمة التجارة العالمية حتى في الوقت الذي تثير فيه واشنطن بواعث قلق بخصوص دور المنظمة وتطلب إصلاحات.
ويمضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدما في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على الألمنيوم، لكنه استثنى كندا والمكسيك وعرض احتمال استثناء حلفاء آخرين، متراجعا عن موقف سابق لا يتضمن استثناءات.
وقال برابهو أيضا إن الهند ستبحث مع الولايات المتحدة بشكل ثنائي القيود المفروضة على واردات الصلب في ظل تنامي المخاوف من تصاعد حرب تجارية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.