تحرير مراسل «العربية» في الفلبين بعد عام ونصف من اختطافه

بكر عطياني
بكر عطياني
TT

تحرير مراسل «العربية» في الفلبين بعد عام ونصف من اختطافه

بكر عطياني
بكر عطياني

أعلنت قناة «العربية» أمس عن تحرير مدير مكتبها في إسلام آباد بكر عطياني، بعد أن أمضى عاما ونصف العام رهن الاختطاف على يد مجموعة مسلحة في جزيرة سولو بإقليم ميندانا والفلبيني.
وكشف مصدر مسؤول في «العربية» أن المجموعة الخاطفة، وهي تتبع جماعة «أبو سياف»، أخلت سبيل عطياني أمس، وسلمته لممثلين عن بلدية باتيكول في الجزيرة، التي سلمته بدورها إلى السلطات المحلية، في انتظار عودته إلى عائلته بالأردن.
عبد الرحمن الراشد، المدير العام للقناة، عبر عن سعادته بعد تأكيد إطلاق سراح بكر عطياني وقال: «بكينا فرحا لأنها نهاية مأساة طويلة، كانت نتيجة غدر من خاطفيه الذين أعطوه الأمان عندما طلب زيارتهم».
الراشد قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر ما كان يؤلمنا أننا نعرف كيف عاش أهل الزميل بكر محنة ابنهم الذي وضع في الأسر في ظروف مريعة في أحراش جنوب الفلبين، وقد اضطررنا للصمت عاما ونصف العام خشية إيذاء الزميل المخطوف في وقت كانت هناك فيه وساطات وجهود كثيرة لم تتوقف». وأضاف: «نحن سعداء بخروجه وسلامته، شاكرين لكل من ساعدنا في هذه المحنة الأليمة، والحمد لله على أنها انتهت بسلامته وحريته».
مصدر مسؤول في «العربية» أكد أن عطياني، الذي تعرض للاختطاف في 12 يونيو (حزيران) 2012، يعاني من أمراض نتجت عن طول فترة اختطافه في ظروف صعبة، وأنه «جرى إخلاء سبيله، بجهود محلية وإقليمية ودولية مشكورة»، وأنه جرى نقله إلى مستشفى محلي للمتابعة الطبية فور إخلاء سبيله، وقبل إتمام إجراءات عودته إلى عائلته.
يذكر أن تحرير عطياني جاء بعد مناشدات وجهود مشكورة من قبل مشيخة الأزهر الشريف، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وهيئة علماء فلسطين، وهيئة علماء مسلمي مينداناو في الفلبين، وجهود كبيرة من منظمة التعاون الإسلامي بتوجيهات من أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي، وجهود هيئات دبلوماسية دولية وعربية عديدة، ومتابعة مستمرة يومية من إدارة «مجموعة إم بي سي» وإدارة قناة «العربية» فيها.
وكان عطياني، المتخصص في تغطية باكستان وأفغانستان وجنوب شرقي آسيا، قد وصل إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، في 5 يونيو 2012، لإعداد فيلم وثائقي عن حال المسلمين في جنوب الفلبين، وتعرض للاختطاف في 12 من الشهر نفسه إلى أن جرى الإفراج عنه أمس.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.