قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن الحكومة اللبنانية ستقدم في «مؤتمر سيدر» أو «باريس 4» خطة الاستثمار الاقتصادي ورؤية شاملة للاستقرار والنمو المستدام لخلق فرص العمل، كما أن هدفها في مؤتمر بروكسل - 2 هو ضمان تمويل برنامج لبنان لمواجهة الأزمات وتحقيق التزامات متعددة ومضمونة لسنوات مقبلة فضلا عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة.
كلام الحريري جاء خلال كلمة ألقاها مساء أمس في السراي الحكومي خلال اجتماع الهيئة التوجيهية العليا تحضيرا لمؤتمري «سيدر» في باريس لدعم لبنان اقتصاديا و«بروكسيل - 2» تحت عنوان «دعم مستقبل سوريا والمنطقة». وفي حين لفت إلى الدعم القوي والتزام الدول في تعزيز المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية خلال مؤتمر روما الذي عقد الأسبوع الماضي، أكد أن مؤتمر «سيدر» يمثل حدثا هاماً آخر لإعادة التأكيد على التزام المجتمع الدولي باستقرار لبنان وازدهاره الاقتصاديين. وقال: «إن الحكومة لا تقدم إلى المؤتمر خطة الاستثمار الاقتصادي فحسب، بل تقدم أيضاً رؤية شاملة للاستقرار، والنمو المستدام الطويل الأجل، ولخلق فرص العمل. وتعزز هذه الرؤية مع زيادة الاستثمارات في البنية التحتية زيادة دور القطاع الخاص». وأضاف: «إن هدفنا في بروكسل - 2 هو ضمان تمويل برنامج لبنان لمواجهة الأزمات بشكل مناسب، وتحقيق التزامات متعددة ومضمونة لسنوات مقبلة، فضلا عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة».
ومن جهة أخرى، أكد الحريري أن «هناك إجماعا وتوافقا في لبنان حول الحاجة إلى التكيف المالي للحفاظ على استقرار الاقتصادي والمالي. وقد تجلى ذلك بوضوح خلال مناقشات مشروع الميزانية لعام 2018 مع إقراره بأن الإمكانات الكاملة للاقتصاد للنمو المستمر الذي يقوده القطاع الخاص لن تتحقق ما لم نبدأ إصلاحات هيكلية وقطاعية طال انتظارها».
وأضاف: «أود التأكيد على أنه في خضم حالة السخط الواسعة النطاق وانخفاض مستويات المعيشة التي نتجت عن الأزمة السورية، سيشكل العمل المالي وتنفيذ الإصلاح تحدياً. وستواجه الحكومة هذا التحدي باختيار دقيق وتدريجي للتدابير، بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو (أيار) المقبل».
ودعا رئيس الحكومة «المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في مهمته الصعبة المتمثلة في استضافة مليون ونصف المليون من النازحين السوريين، وأؤكد مرة أخرى على أن الخطر الذي قد يترتب جراء عدم مساعدة لبنان في القيام بذلك، لن تنعكس علينا نحن فحسب، بل على العالم بأسره. إن هذا الفشل في مساعدة لبنان سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر».
مع العلم أن الهيئة التوجيهية العليا تتشكل من مجموعة من أصدقاء لبنان والدول التي ترغب بتقديم المساعدة للدولة اللبنانية والدولة اللبنانية نفسها، وهي تجتمع دوريا مرتين في العام لتبادل الأفكار والآراء. وقد تركز هذا الاجتماع حول التحضيرات والتوقعات من مؤتمري «سيدر» في باريس وبروكسيل 2 اللذين سيعقدان الشهر المقبل.
الحريري: «سيدر» يؤكد التزام المجتمع الدولي باستقرار لبنان
الحريري: «سيدر» يؤكد التزام المجتمع الدولي باستقرار لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة