إسرائيل تتهم موظفاً في القنصلية الفرنسية بتهريب أسلحة للفلسطينيين

أطفال فلسطينيون أمام قوات إسرائيلية (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون أمام قوات إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتهم موظفاً في القنصلية الفرنسية بتهريب أسلحة للفلسطينيين

أطفال فلسطينيون أمام قوات إسرائيلية (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون أمام قوات إسرائيلية (أ.ف.ب)

قالت إسرائيل، اليوم (الاثنين)، إنها ألقت القبض على فرنسي يعمل في القنصلية الفرنسية بالقدس للاشتباه في تهريبه أسلحة للفلسطينيين.
وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) في بيان، إن الفرنسي رومان فرنك استخدم سيارة تابعة للقنصلية لتفادي نقاط الأمن الإسرائيلية ونقل 70 مسدسا وبندقيتين هجوميتين عبر الحدود بين إسرائيل وغزة إلى الضفة الغربية خمس مرات على الأقل.
ووصف متحدث باسم السفارة الفرنسية في تل أبيب المشتبه به بأنه «أحد أفراد القنصلية العامة في القدس»، وقال إن فرنسا تأخذ هذه القضية بمنتهى الجدية وتتعاون مع السلطات الإسرائيلية.
وألقي القبض على فرنك في إطار تحقيق فيما وصفه «الشين بيت» بأنه شبكة فلسطينية لتهريب أسلحة من قطاع غزة، الذي تهيمن عليه حركة حماس، إلى الضفة الغربية.
وقال «الشين بيت»: «هرب موظف القنصلية الأسلحة... في الشهور القليلة الماضية، مستغلا سيارة خاصة بالقنصلية الفرنسية، للاستفادة من ميزة الخضوع لتفتيش أمني أقل عند معبر إريز (على الحدود بين إسرائيل وغزة) كما هو معتاد مع مثل هذه السيارات».
ولم يكشف التقرير عن متى ألقي القبض على فرنك. ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل اليوم.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي لـ«رويترز»، إن موظف القنصلية الفرنسي كانت دوافعه مالية. ولم يذكر المسؤول مزيدا من التفاصيل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.