فيدال: تحقق حلمي.. وسأكون قائدا لليوفي حتى 2017

فيدال
فيدال
TT

فيدال: تحقق حلمي.. وسأكون قائدا لليوفي حتى 2017

فيدال
فيدال

توقيع التجديد، أمس، وشارة القيادة غدا، وقصة غاية في الروعة كل يوم، تلك التي بين نادي يوفينتوس ولاعب الوسط أرتورو فيدال. ويفتح تجديد العقد حتى عام 2017، والذي جرى الإعلان عنه رسميا أخيرا، صفحة مهمة بالنسبة لنادي اليوفي، وسيتقاضى النجم التشيلي أربعة ملايين يورو في الموسم الواحد، بالإضافة لمليون يورو أخرى بفضل المكافآت التي يسهل إدراكها، إنه نموذج للاعب الحديث، والقادر على تغطية كل أنحاء الملعب بتفوق. «إن ذهبت إلى الحرب فسأحمل معي أرتورو»، ما قاله أنطونيو كونتي عنه ليس مجاملة مجانية، بل هي الحقيقة. إنه تمجيد لنجم يجيد القيام بدور الفرد البسيط، والفرد البسيط الذي صار نجما.
فيدال استثنائي لأنه فريد، ومن الصعب جدا إيجاد، حاليا أو في الماضي، لاعبا بنفس مميزاته. إن المحارب يجيد تغطية كلا الشقين الدفاعي والهجومي، إنه شديد الشراسة حينما يتجه للضغط من أجل استخلاص الكرة، ومميت حينما يخترق بإملاء التمرير، وبوسعه أن يكون شديد الدقيقة في بناء الهجمة. يركض كثيرا، غير أنه لا يفقد لمعانه، ويسدد بكلتا قدميه، وإن كان يميل للعب بالقدم اليمنى. وبالطبع يسجل، فرصيده 32 هدفا (12 منها من نقطة الجزاء) في 100 مشاركة له مع اليوفي. وعلى سبيل المثال، بوغبا أقوى منه من الناحية الجسمانية، غير أنه يسهل تصنيفه أكثر، فهو يمتلك مهارات «كلاسيكية». وفيدال ليس كذلك، فيدال فريد. وأيضا بفضل المرونة غير العادية، كان ليلعب أساسيا في كل فرق العالم، بما فيها الريال وبرشلونة وبايرن ميونيخ. يوجد لاعبون أقوى من فيدال على المستوى الفردي، لكن في الأداء الجماعي لا يوجد من هو أكثر منه إفادة وأهمية. أرتورو ليس لديه عبقرية بيرلو، وقدرات تشافي، وفنيات إنييستا، وقوة بوغبا ويايا توريه، والحس الخططي والبراعة في كل أنحاء الملعب مثل سكولز، غير أنه يمتلك الكثير من كل هذا. واللاعب الوحيد في الدوري الإيطالي الذي يقترب منه من حيث القدرة على تغطية الشقين الدفاعي والهجومي جيدا هو شتروتمان لاعب روما، لكن الهولندي لم يصل لمستوى التشيلي بعد.
إن المحارب الذي يحتفل بأهدافه عبر رسم قلب صغير باليدين، قد دخل أمس في المرحلة الأهم خلال مسيرته، فاتفاق التجديد مع اليوفي في عام المونديال يجعله رمزا، ويمكنه الآن الجلوس هو الآخر على طاولة الكبار. إن المشاعر التي يصف بها سعادته هي أفضل رسالة بالنسبة لأنصار اليوفي في العالم بأسره، وقال فيدال فور توقيع التجديد «إنني سعيد بالبقاء هنا، فأنا وزوجتي في أحسن حال في تورينو. اليوفي أسرة وهذا كان حلمي، أشكر الجماهير والمسؤولين». وقد تلقى فيدال في الشهور الأخيرة عروضا من أندية أوروبية كبيرة وسيتلقى المزيد منها. ويعلم ماروتا جيدا أن التجديد غير كاف من أجل تخديره فلورنتينو بيريز وأمثاله في كل أنحاء العالم. وأضاف التشيلي في تصريحات لشبكة «سكاي»: «هذا صحيح، لكني سعيد هنا، سيكون من الصعب للغاية ترك هذا الفريق». في الصيف الماضي، قال فيدال أنه يستطيع اختيار القميص رقم 10 في يوفينتوس، غير أن المحارب يوضح «يوجد لاعب واحد يمكنه ارتداؤها، اسمه أليساندرو ديل بييرو. والآن يرتديها كارلوس تيفيز، لكن القميص رقم 10 سيظل خاصا بديل بييرو إلى الأبد». والذي بانتقاله للعب في سيدني، ترك شارة القيادة أيضا لبوفون، ويوما سينتهي الحال بتلك الشارة على ذراعه، ويختتم أرتورو «سيكون أمرا رائعا جدا، أجل، أعتقد أن كوني قائدا لليوفي سيكون حلما». قبل عام 2017 سيصبح هذا واقعا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».