برشلونة يهزم بلباو مواصلاً زحفه نحو استعادة اللقب

إشبيلية المتألق قارياً يسقط أمام ليغانيس في الدوري الإسباني

حارس أتلتيك بلباو في محاولة فاشلة للتصدي لتصويبة ميسي (رويترز)
حارس أتلتيك بلباو في محاولة فاشلة للتصدي لتصويبة ميسي (رويترز)
TT

برشلونة يهزم بلباو مواصلاً زحفه نحو استعادة اللقب

حارس أتلتيك بلباو في محاولة فاشلة للتصدي لتصويبة ميسي (رويترز)
حارس أتلتيك بلباو في محاولة فاشلة للتصدي لتصويبة ميسي (رويترز)

واصل المهاجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي ممارسة هوايته في هز الشباك، وقاد فريقه برشلونة إلى فوز جديد وثمين في رحلة استعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بتغلبه على أتلتيك بلباو 2 - صفر أمس في المرحلة التاسعة والعشرين للمسابقة التي شهدت أيضاً سقوط إشبيلية أمام ليغانيس 2 - 1.
على استاد «كامب نو»، واصل برشلونة سلسلة انتصاراته وتخطى بلباو بهدفين نظيفين سجلهما باكو ألكاسير وميسي في الدقيقتين الثامنة و30.
ورفع ميسي رصيده في صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم إلى 25 هدفا، فيما سجل ألكاسير أول هدف له منذ هدفه في شباك أشبيلية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعزز برشلونة صدارته لجدول البطولة رافعاً رصيده إلى 75، ومحافظاً على سجله خالياً من الهزائم في آخر 36 مباراة بالمسابقة.
وتجمد رصيد بلباو عند 35 نقطة في المركز الثالث عشر بعدما مُنِي بالهزيمة الثانية له في آخر ثلاث مباريات بالبطولة.
وكانت المباراة هي المواجهة الثانية بين إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة وفريقه السابق أتلتيك منذ انتقاله للإشراف على الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني الصيف الماضي، ونجح في تحقيق الفوز الثاني بعد الأول 2 - صفر ذهابا على ملعب سان ماميس في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفرض برشلونة هيمنته شبه المطلقة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى، وسدد ميسي من ضربة حرة خارج حدود منطقة الجزاء أنقذها الحارس بصعوبة.
وواصل برشلونة ضغطه الهجومي الذي أسفر عن هدف التقدم إثر هجمة منظمة سريعة مرر منها ميسي الكرة إلى خوردي ألبا في الناحية اليسرى، وأرسلها الأخير عرضية إلى ألكاسير ليسددها مباشرة على يسار حارس بلباو.
وواصل برشلونة هجومه المكثف وترجم ميسي التفوق الواضح إلى هدف ثان في الدقيقة 30 إثر هجمة منظمة سريعة وتمريرة من عثمان ديمبلي، فسدد الأرجنتيني ببراعة من حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك.
ورد القائم الأيسر تسديدة قوية للبرازيلي باولينيو من خارج المنطقة في الدقيقة 43.
وتحسن أداء أتلتيك بلباو في الشوط الثاني دون أن تتغير النتيجة.
وبعد خمسة أيام على تألقه وبلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي، سقط إشبيلية محليا أمام مضيفه ليغانيس 1 - 2.
وسجل لليغانيس أوناي بوستينزا وخافيير ايراسو غونبي، ولإشبيلية المكسيكي ميغيل ليون.
وكان إشبيلية حقق المفاجأة الثلاثاء الماضي بتغلبه على مضيفه مانشستر يونايتد بهدفين لنجمه وسام بن يدر مقابل هدف للبلجيكي روميلو لوكاكو في إياب ثمن النهائي، بعد أن كان الفريقان تعادلا ذهابا في إسبانيا سلبا.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها إشبيلية ربع نهائي البطولة الأوروبية منذ عام 1958 حين حقق أفضل نتيجة له في البطولة. وقد أوقعته قرعة ربع النهائي التي سحبت الجمعة في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني.
وتجمد رصيد إشبيلية عند 45 نقطة، بفارق نقطة أمام فياريال.
ويتنافس الفريقان على المركز الخامس المؤهل مباشرة إلى بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، في ظل ابتعاد ريال مدريد الرابع وحامل اللقب عنهما بفارق كبير. ويخوض السادس التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات في يوروبا ليغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».