قتل 11 مدنياً اليوم (السبت) بغارة تركية استهدفت مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا والتي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القصف الجوي استهدف هؤلاء المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي»، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح.
إلى ذلك، نزح أكثر من 200 ألف مدني من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء هربا من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرقي سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها».
وبدأت تركيا في 20 يناير (كانون الثاني) بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية». وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها.
ونجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام.
وأشار عبد الرحمن إلى «المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء» ذات الغالبية الشيعية وهما مواليتان للنظام.
وقتل مساء أمس الجمعة 16 مدنيا بينهم امرأتان حبليان في غارة تركية استهدفت بشكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.
من جانبه، نفى الجيش التركي، أنباء تحدثت عن استهداف قواته، لمستشفى في منطقة عفرين السورية، مؤكداً أن تلك الأنباء «عارية عن الصحة تماماً».
وقالت القوات المسلحة التركية، في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فجر السبت، «إن الأنباء التي وردت حول استهداف قواتنا لمستشفى في عفرين، عارية عن الصحة».
مقتل 11 مدنياً بقصف تركي على عفرين... و200 ألف نازح منذ الأربعاء
أنقرة نفت استهدافها لمستشفى في المدينة
مقتل 11 مدنياً بقصف تركي على عفرين... و200 ألف نازح منذ الأربعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة