ميلان ودورتموند في مهمة صعبة أمام آرسنال وريد بول اليوم

أتليتكو مدريد مرشح لتجاوز عقبة لوكوموتيف موسكو في إياب دور الستة عشر للدوري الأوروبي

غاتوزو مدرب ميلان يراقب لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة آرسنال (رويترز)
غاتوزو مدرب ميلان يراقب لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة آرسنال (رويترز)
TT

ميلان ودورتموند في مهمة صعبة أمام آرسنال وريد بول اليوم

غاتوزو مدرب ميلان يراقب لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة آرسنال (رويترز)
غاتوزو مدرب ميلان يراقب لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة آرسنال (رويترز)

يخوض ميلان الإيطالي مهمة شبه مستحيلة لتعويض خسارته ذهابا 2 / صفر عندما يحل ضيفا على آرسنال الإنجليزي اليوم، ولا تقل مهمة بوروسيا دورتموند الخاسر بملعبه 2 - 1 صعوبة في زيارته إلى ريد بول سالزبورغ النمساوي في أبرز مباريات إياب دور الستة عشر ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وأعلن جينارو غاتوزو مدرب ميلان أنه لن يذهب إلى لندن «للسياحة» بل للقتال من أجل قلب النتيجة وبلوغ ربع النهائي.
وكان هدفا الأرميني هنرك مخيتاريان والويلزي أرون رامزي في ملعب «سان سيرو» قد منحا آرسنال فوزا غاليا مما يجعل ميلان في حاجة إلى الرد بالمثل في ملعب «الإمارات»، ليتابع انتفاضته الرائعة في 2018.
فبعد بداية كارثية هذا الموسم، يحقق الفريق اللومباردي صحوة لافتة مع غاتوزو، حيث فاز 7 مرات في آخر 8 مباريات في الدوري الإيطالي وارتقى إلى المركز السادس، بينها فوز أخير على أرض جنوا 1 - صفر بهدف في الرمق الأخير لمهاجمه البرتغالي أندريه سيلفا.
وشرح غاتوزو رأيه «بعد مباراة الذهاب أمام آرسنال، سمعت ضجيجا عاليا تسمعه في المقاهي، عن ضعف لياقتنا البدنية، لكننا تابعنا حتى الدقيقة الخامسة والتسعين أمام جنوا وحققنا النصر».
وأردف المدرب الذي حل بدلا من فينتشنزو مونتيلا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لقد تعاملنا بطريقة خاطئة مع فريق قوي لآرسنال. توصلنا إلى هذه القناعة وقمنا بالرد في مباراة جنوا. لا تزال لدينا فرصة للتأهل تبلغ 30 في المائة، ولن نذهب إلى لندن للسياحة. يجب أن نحترم قمصاننا المجيدة».
وأشار حارسه الدولي الشاب جانلويجي دوناروما إلى أن فريقه لا شيء لديه ليخسره، فيما رأى المهاجم فابيو بوريني أن «آرسنال يقدم مشوارا متقلبا فهم بمقدورهم الفوز 4 - صفر، ثم تلقى الكم نفسه من الأهداف على ملعبهم».
وتابع: «خسرنا المباراة الأولى، والآن نعرف ماذا علينا القيام به».
على الجانب الآخر، تغلب آرسنال على واتفورد 3 - صفر الأحد في الدوري، واضعاً حداً لسلسلة من ثلاث خسارات متتالية، أبعدته عن مانشستر سيتي المتصدر بفارق 33 نقطة ليقبع في المركز السادس، بعيدا 12 نقطة عن مراكز التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لذا يشكل مشواره في الدوري الأوروبي نقطة ارتكاز للمدرب الفرنسي آرسين فينغر، الذي يبحث عن إحراز اللقب ونيل جائزة التأهل إلى دوري الأبطال.
ويعول فينغر المطارد بانتقادات لاذعة تدعو إلى إقالته، على لاعب وسطه الأرميني مخيتاريان القادم من مانشستر يونايتد ضمن صفقة رحيل التشيلي ألكسيس سانشيز، والذي يملك خبرة إيجابية في المسابقة بعد تتويجه الموسم الماضي مع «الشياطين الحمر».
لم يحرز آرسنال لقب الدوري المحلي منذ 2004 ويعاني الأمرين في الدوري هذا الموسم، لكن مخيتاريان دعا الجماهير إلى تماسك أكبر مع «المدفعجية» بعد اعتكاف بعضهم عن حضور مباراة واتفورد الأخيرة وقال: «نلعب دوما من أجل الجماهير. لا يهم إذا جاؤوا إلى هنا أم لا».
وتطرق مخيتاريان إلى «الاستمتاع باللعب» إلى جانب المهاجم الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ زميله السابق في بوروسيا دورتموند الألماني، والذي لن يتمكن من المشاركة في المباراة بعد نزول دورتموند من دوري الأبطال إلى الدوري الأوروبي.
ويخوض دورتموند رحلة صعبة إلى أرض سالزبورغ النمساوي الذي هزمه ذهابا 2 - 1 في عقر داره.
وجاءت هزيمة دورتموند في مباراة الذهاب لتشكل ضغوطا كبيرة على النمساوي بيتر شتوغر المدير الفني للفريق، الذي بات عليه أن يغير الأوضاع في مباراة الإياب المقررة في بلاده، حيث لم يعد أمامه أي هامش للخطأ.
ويحظى مشوار الدوري الأوروبي بأهمية كبيرة لدى دورتموند نظرا لأنها تمثل الفرصة الوحيدة أمامه لاعتلاء منصة التتويج هذا الموسم، في ظل تفوق بايرن ميونيخ عليه محليا بفارق 21 نقطة.
وقال شتوغر: «التوقعات عالية لأقصى درجة هنا في دورتموند. والأمر يتوقف هنا على قدرة اللاعبين على تحقيق الطموح. سنكون بحاجة إلى تقديم عرض جيد حقا في سالزبورغ».
ويشكل ريد بول سالزبورغ منافسا قويا لدورتموند، حيث يحتل صدارة الدوري النمساوي بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه ولم يتلق سوى هزيمة واحدة محليا هذا الموسم.
وتبدو رحلة أتليتكو مدريد وصيف الدوري الإسباني، سهلة إلى أرض لوكوموتيف موسكو الروسي بعد تفوقه ذهابا بثلاثية ساؤول نيغويز ودييغو كوستا وكوكي.
وبدأ أتليتكو الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2014 و2016، مشواره هذا الموسم في المسابقة القارية الأم، لكن احتلاله المركز الثالث في دور المجموعات جعله يكمل المشوار في يوروبا ليغ.
وأعلن أتليتكو المتوج باللقب مرتين في 2010 و2012 إصابة مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو بتقلص عضلي في فخذه الأيمن، بينما يعاني مهاجمه الآخر دييغو كوستا من كدمة طفيفة.
ويحتاج ليون الذي يستضيف ملعبه المباراة النهائية للمسابقة في 16 مايو (أيار)، إلى التعادل على أرضه لتخطي سسكا موسكو الروسي بعد فوزه خارج أرضه بهدف مدافعه البرازيلي مارسيلو أنطونيو.
ويخوض مواطنه مرسيليا الفائز ذهابا 3 / 1 مواجهة مع مضيفه أتلتيك بلباو.
وتبدو رحلة لاتسيو الإيطالي صعبة إلى أرض دينامو كييف الأوكراني، بعد تعادلهما ذهابا 2 - 2 في روما.
ويزور لايبزيغ الألماني زينيت الروسي بعد فوزه ذهابا 2 - 1، على غرار سبورتينغ البرتغالي الفائز على فيكتوريا بلزن التشيكي 2 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».