من المحتمل أن يحسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إذا فاز على أرضه وعلى جاره مانشستر يونايتد، لكن رغم أن الجماهير تترقب مثل هذه اللحظة الاستثنائية، فإن المدرب جوسيب غوارديولا يريد إبعاد هذا السيناريو عن تفكيره.
ويحتاج سيتي، الذي يتقدم بفارق 16 نقطة على أقرب منافسيه يونايتد، أولا للفوز على إيفرتون في 31 مارس (آذار) الحالي، قبل أن يفكر في الاحتفال باللقب إذا حسم قمة مانشستر في السابع من أبريل (نيسان) المقبل.
وتحلم جماهير سيتي بتوجيه ضربة مزدوجة لمشجعي يونايتد بإقامة حفل التتويج في استاد الاتحاد، وظهرت هذه الرغبة خلال الغناء عن الفريق المنافس ومدربه جوزيه مورينيو خلال الانتصار 2 - صفر خارج الأرض على ستوك سيتي مساء أول من أمس.
وكان الإسباني ديفيد سيلفا هو نجم المواجهة أمام ستوك بتسجيله هدفي مانشستر سيتي، وكان بوسع فريق المدرب غوارديولا أن يفوز بفارق أكبر من الأهداف لولا إهدار العديد من الفرص السهلة.
ولا يريد غوارديولا التفكير في قمة مانشستر لأن هذا اللقاء سيقام بعد مباراتي فريقه (ذهاب وإياب) بدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا أمام منافس سيتحدد يوم الجمعة المقبل.
وقال غوارديولا: «نريد أن نكون أبطال الدوري الإنجليزي... لكن صدقوني فإن قبل وبعد مباراة يونايتد سنلعب دور الثمانية، وخلال تلك الفترة سيكون الاهتمام الأكبر ينصب على دور الثمانية... أتفهم مشاعر الجماهير، لكن حسنا أهم شيء أن نكون الأبطال ولا يهم متى وأين».
ويدرك فينسن كومباني قائد ومدافع سيتي، الذي أحرز اللقب مع فريقه في 2012 و2014، كيف ستكون مشاعر المشجعين في حال حسم اللقب بعد التفوق على يونايتد، وقال: «كل من ينتمي للجانب الأزرق في مانشستر يدرك أن هذا الأمر يحدث مرة واحدة في العمر... تتبقى لنا مباراة واحدة قبل يونايتد، وسنرى بعد ذلك كيف ستسير الأمور. لكن علينا أن نأخذ حذرنا فلن يقوموا بإهداء اللقب لنا».
وإذا سارت الأمور بهذا الشكل في قمة مانشستر في السابع من أبريل وانطلقت احتفالات سيتي فإن لاعب الوسط الإسباني سيلفا سيستحق بكل تأكيد أن يحظى بتقدير كبير.
ويقوم سيلفا، الذي رُزق في يناير (كانون الثاني) بطفل قبل موعد ولادته ويعاني من أجل البقاء حيا، بتقسيم وقته بين مانشستر وإسبانيا ليكون بجوار عائلته لكن في الملعب فإن مستواه لم يتأثر بأي شيء.
وقال سيلفا «عندما ألعب كرة القدم أنسى كل شيء آخر. من الجيد بالنسبة لي أن ألعب. حياتي الخاصة صعبة جدا لي لكن ابني يقاتل وحالته تتحسن».
على جانب آخر، أكد بول لامبرت مدرب ستوك سيتي، أنه لا يمكن أن يترك الهزيمة 2 - صفر تحسم مصير موسمه، وطالب بضرورة التعويض سريعا أمام إيفرتون في الجولة المقبلة.
وقال لامبرت: «هذه المباراة لن تحسم موسمنا على الإطلاق، وهناك إيجابيات من هذه المباراة بكل تأكيد».
وأضاف مدرب ستوك: «ارتكبنا خطأين، وساعد ذلك المنافس على تسجيل هدفين، لكن بصفة عامة تحلينا بالقوة والتصميم».
ويحتل ستوك المركز قبل الأخير في الدوري برصيد 27 نقطة، بعدما فاز ست مرات، وتعادل تسع مرات، وخسر في 15 مباراة، ويستضيف إيفرتون تاسع الترتيب يوم السبت المقبل.
وقال لامبرت: «نحن لا نزال نصارع، ولا تزال هناك الكثير من النقاط سنلعب من أجلها، ونحن مستعدون للعب مجدداً يوم السبت أمام إيفرتون».
غوارديولا يقلل من توقعات حسم سيتي اللقب في قمة مانشستر
مدرب ستوك يؤكد أن الهزيمة أمام المتصدر لا تعني الاستسلام في معركة الهروب
غوارديولا يقلل من توقعات حسم سيتي اللقب في قمة مانشستر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة