الأهلي يهدد الغرافة بـ«الكرات الثابتة»

ريبروف: الانتصارات أنست لاعبينا ضغط المباريات

ريبروف مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
ريبروف مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يهدد الغرافة بـ«الكرات الثابتة»

ريبروف مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
ريبروف مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)

اعترف الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب فريق الأهلي، بأن الانتصارات التي يحققها فريقه أخيراً وفي مباريات حاسمة، أنست اللاعبين ضغط وإرهاق المباريات الذي يتعرضون له من خلال اللعب في الأسبوع الواحد مباراتين.
وقال مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس الاثنين، لتسليط الضوء على مواجهته الآسيوية التي تجمعه بفريق الغرافة القطري اليوم، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في الجولة الرابعة لفرق المجموعة الأولى: «نلعب مباراتين في الأسبوع الواحد، وهذا الأمر يسبب ضغطا وإرهاقا كبيرا على اللاعبين، ولكن تحقيق الانتصارات المتتالية في كل البطولات ينسي الجميع ضغط المباريات في النصف الثاني من الموسم».
وأكد ريبروف أن مباراة اليوم التي تجمع فريقه بفريق بالغرافة مهمة لهم بشكل كبير في مشوارهم الآسيوي، مؤكداً أن «اللاعبين زادت لديهم الثقة بشكل كبير بعد المباراة الأخيرة أمام القادسية، في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، التي حقق من خلالها انتصار مهما»، منوهاً بأن جميع المباريات القادمة لفريق الأهلي حاسمة وتحتاج عملا وتركيزا كبيرا.
وأوضح مدرب الأهلي أن فريقه يفكر في كل مباراة بشكل منفرد، وأضاف: «علينا الاستفادة من جهازية الفريق العالية، والحضور الجماهيري، في تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الليلة، بعيدا عن الدخول في حسابات التأهل الرقمية».
من جهته أكد الأسترالي مارك ميليغان، مدافع فريق الأهلي، أن فريقه جاهز بدنيا وفنيا لمواجهة اليوم التي تجمعهم بفريق الغرافة، لحسم التأهل إلى الدور الثاني في دوري الأبطال الآسيوي، وأضاف: «سنعمل على تطبيق النهج التكتيكي الذي طلبه مدرب الفريق للخروج بنقاط المباراة».
ويعول ريبروف على استغلال زيادة الثقة لدى لاعبيه، عقب تقليص الفارق في صدارة الدوري المحلي مع الهلال لنقطة واحدة، والحضور الجماهيري المتوقع عندما يستضيف الغرافة اليوم.
ويتصدر الأهلي المجموعة الأولى بسبع نقاط من ثلاث مباريات، متقدما بثلاث نقاط عن الغرافة والجزيرة الإماراتي، وبست عن تراكتور سازي الإيراني متذيل الترتيب.
وقلص الأهلي فارق الصدارة في الدوري المحلي مع الهلال إلى نقطة واحدة، قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة، بعدما تغلب على القادسية 1 – 0، وخسر الهلال 2 - 1 على ملعب الاتفاق يوم الجمعة الماضي.
بينما تقرر أن يرتدي فريق الأهلي الطقم الأساسي الأبيض في المباراة، بينما سيرتدي فريق الغرافة طقمه الأصفر.
من جهة أخرى، اختتم فريق الأهلي تحضيراته الفنية أمس لمواجهة الغرافة، من خلال حصة تدريبية غلب عليها الطابع التكتيكي، بعد أن حرص الأوكراني سيرغي ريبروف على تنفيذ عدد من الجمل الفنية التي ينوي الاستعانة بها خلال مواجهة اليوم، بجانب الاطمئنان على القائمة الأساسية التي سيدفع بها.
وينتظر أن يدخل ريبروف المواجهة بالقائمة نفسها التي اعتمد عليها الجهاز الفني في مبارياته الآسيوية الماضية، مع إجراء بعض التغيرات الطفيفة عليها في ظل عدم جاهزية عدد من الأسماء، بجانب رغبة مدرب الفريق في إراحة لاعب إلى لاعبين من المشاركة في لقاء اليوم وتحضيرهما لمواجهة الرائد الدورية المهمة الجمعة المقبلة.
وأعطى الجهاز الفني لفريق الأهلي الجزء الأخير من تدريب الأمس لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة، والحرص على الاستفادة منها بشكل إيجابي خلال المباراة، قبل أن تتجه البعثة إلى مقر المعسكر الداخلي الخاص بالفريق، في أحد الفنادق الكبرى بجدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».