سييرا يطالب بوديّتين قبل مواجهة الباطن في كأس الملك

قرار استمراره ما زال معلقاً في انتظار الإدارة الجديدة

لاعبو الاتحاد يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

سييرا يطالب بوديّتين قبل مواجهة الباطن في كأس الملك

لاعبو الاتحاد يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الاتحاد يتحسرون بعد خسارتهم من النصر أول من أمس (تصوير: محمد المانع)

طالب التشيلي سييرا، مدرب الاتحاد، بتأمين مباراة إلى مباراتين وديتين يخوضهما الفريق خلال فترة توقف المنافسات الرياضية، قبل المواجهة المرتقبة أمام الباطن في نصف نهائي كأس الملك، في حين أشارت المصادر إلى عزم الجهاز الفني خوض مناورة مع الفريق الأولمبي في حال عدم توفر مواجهة ودية للفريق.
ومنح سييرا لاعبيه راحة حتى نهاية الأسبوع الحالي قبل الإعداد لمواجهة الباطن، في الوقت الذي أكد المدرب خلال المؤتمر الصحافي أن تركيزه ينصب حالياً على بطولة كأس الملك والعمل على تحقيقها، مشيراً إلى أن الثنائي كارلوس فيلانويفا والتونسي أحمد العكايشي سيكونان ضمن قائمة الفريق للمباراة، منوهاً بأن فترة التوقف الحالية التي ستمتد لـ20 يوماً ستكون مناسبة لاستعادة اللاعبين ثقتهم والتركيز بصورة أكبر على المباريات المهمة المتبقية للفريق.
ورغم الخسارة التي مُني بها الفريق أمام النصر 3-1، فقد قدم سييرا شكره للاعبين على المجهود الذي قدموه أمام النصر، مشيراً إلى أن الخسارة كانت نتيجة أخطاء ارتكبها فريقه في المباراة، وهي واردة في كرة القدم.
ولم يتضح رسمياً بقاء سييرا لموسم رياضي آخر من عدمه، رغم أن إدارة النادي برئاسة حمد الصنيع، أكدت مراراً رغبتها في استمرار المدرب، وسيبقى القرار معلقاً في انتظار ما ستتخذه الإدارة الجديدة للنادي بقيادة نواف المقيرن.
في المقابل، أكد أحمد عسيري، مدافع الاتحاد، ضرورة الاستفادة من الأخطاء التي وقعوا بها خلال المباراة قبل مواجهة الباطن المرتقبة، منوهاً بأن فريقه عانى من قلة التركيز خلال مجريات المباراة، خصوصاً في الأهداف التي ولجت شباكهم.
واستبعد عسيري أن تكون الخسارة من النصر عائده لغياب لاعبين بارزين عن الفريق، موضحاً أن اللاعبين المشاركين، كانوا على مستوى عالٍ، إلا أن التوفيق لم يحالفهم في المباراة، مؤكداً أن الأهم حالياً هو التركيز على مواجهة الباطن الذي عدها حصاد الموسم، مقدماً اعتذاره للجماهير الاتحادية، واعداً بالعمل على إسعادهم في المباريات المقبلة.
من جانبه، لمح المصري محمود عبد المنعم «الشهير بكهربا» إلى عدم بقائه مع الاتحاد الموسم الرياضي المقبل، مشيراً إلى طموحه في الاحتراف بأوروبا بعد نهاية منافسات كأس العالم المقبلة في روسيا، مقدماً اعتذاره أيضا للخسارة التي مُني بها الفريق أمام النصر.
وأشار كهربا إلى أن ارتباطه مع نادي الاتحاد سينتهي في نهاية الموسم الرياضي الحالي، وأن عقده مع ناديه الزمالك مستمر حيث سيعود له، متوقعاً عدم تجديد إعارته للنادي الأصفر؛ كونه يبحث عن الاحتراف الأوروبي بعد كأس العالم. وأكد كهربا اقتناعه بالمستوى الذي يقدمه مع الاتحاد، مشيراً إلى أنه يقدم المطلوب منه، إلا أن التوفيق لم يحالفه في تسجيل الأهداف، لافتاً النظر إلى معاناته من الإصابة في العضلة الضامة كانت سبباً في عدم مشاركته مع الفريق أمام النصر مع انطلاقة المباراة كونه يخضع للعلاج، منوهاً بتحامله على نفسه من أجل المشاركة.
وأوضح كهربا، أنه معتاد على الضغوط الجماهيرية، مشيراً إلى تعرضه لأكثر من ذلك مع ناديه الزمالك المصري، مؤكداً أنه حضر لتقديم أفضل ما لديه لخدمة النادي وفعل ما بوسعه، إلا أن التوفيق لا يأتي للاعب في كل مرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».