ترحيب وتفاؤل بعد الإعلان عن لقاء بين ترمب وكيم جونغ أون

لافروف عدّه «خطوة في الاتجاه الصحيح»

جندي كوري جنوبي يمر أمام شاشة تعرض صورة زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأميركي في سيول (أ.ف.ب)
جندي كوري جنوبي يمر أمام شاشة تعرض صورة زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأميركي في سيول (أ.ف.ب)
TT

ترحيب وتفاؤل بعد الإعلان عن لقاء بين ترمب وكيم جونغ أون

جندي كوري جنوبي يمر أمام شاشة تعرض صورة زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأميركي في سيول (أ.ف.ب)
جندي كوري جنوبي يمر أمام شاشة تعرض صورة زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأميركي في سيول (أ.ف.ب)

رحبت الصين اليوم (الجمعة) بالإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد للقاء الزعيم كيم جونغ أون.
جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في إفادة صحافية دورية.
ودعت الصين واشنطن وبيونغ يانغ إلى التحلي بـ«الشجاعة السياسية» بعد الإعلان عن قمة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي في مايو (أيار) المقبل، وذلك للتباحث في البرنامج النووي للشمال.
وقال شوانغ للصحافيين: «نأمل أن يتحلى الطرفان بالشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات الصائبة».
ومن جهته، قال المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن (الجمعة) إن الرئيس مون يعتقد أن الاجتماع المرتقب بين ترمب وكيم جونغ أون قد يؤدي لتخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية.
وأضاف المتحدث في إفادة صحافية أن كيم جونغ أون أبلغ رئيس مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي تشونغ يوي – يونغ، أن الاجتماع مع ترمب سيسفر عن نتائج مهمة.
واجتمع تشونغ مع كيم جونغ أون في بيونغ يانغ هذا الأسبوع.
وقال المتحدث إن ترمب وافق سريعا على الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية، بعدما سلمه تشونغ دعوة شخصية في واشنطن.
وتوالت ردود أفعال الإعلان بشأن اللقاء المرتقب، وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن إعلان اللقاء هو «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وصرّح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بأديس أبابا: «إنها خطوة في الاتجاه الصحيح. نأمل حصول هذا اللقاء».
ومن جهته، قال الأسترالي تيلمان روف، الرئيس المؤسس لحملة دولية فازت بجائزة «نوبل» للسلام، إن الاجتماع المحتمل بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، سيتركز على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية.
وأضاف روف، الرئيس المؤسس للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، التي تم منحها جائزة «نوبل» للسلام العام الماضي، أن الإعلان «نبأ محل ترحاب بشكل كبير».
وتابع روف: «أي شيء يشمل حوارا ووقفا للأنشطة الاستفزازية، وينطوي على احتمال التراجع عن تهديدات عدائية وصريحة للغاية كنا نسمعها في الأشهر الأخيرة، هو أمر محل ترحاب بشكل هائل».
وقال روف في رابطة «المراسلين الأجانب» في سيدني: «بالطبع، لدى كوريا الشمالية تاريخ من السلوك الدبلوماسي المعقد، ومن الصعب التنبؤ بما يمكن أن تكون عليه النتيجة؛ لكن حقيقة أن المحادثة ربما تحدث على أعلى مستوى، هو نبأ محل ترحاب».
وكانت الحملة التي تم تشكيلها في ملبورن في عام 2006، قد اضطلعت بدور محوري في معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية العام الماضي، التي صوتت لصالحها 122 دولة. وبسبب تلك الجهود، حصلت الحملة على جائزة «نوبل» للسلام في عام 2017.
ولم تدعم أي من الدول التسع المسلحة نوويا - ومن بينها الولايات المتحدة وكوريا الشمالية - الحظر.
لكن تقول الحملة إن المعاهدة أساسية في الجهود العالمية المستمرة لحظر الأسلحة النووية والقضاء عليها، وتتبع التوجه الذي أثبت فعاليته في حظر الأسلحة البيولوجية والكيماوية والألغام الأرضية والذخائر العنقودية.
وقال روف إن كوريا الشمالية صوتت في بادئ الأمر لصالح إجراء مفاوضات بشأن المعاهدة في المرحلة التمهيدية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».