رئيس الباطن: هناك من يحاول زرع الإحباط في فريقي

قال إنه واثق من البقاء موسماً آخر مع الكبار

من مباراة الباطن الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الباطن الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

رئيس الباطن: هناك من يحاول زرع الإحباط في فريقي

من مباراة الباطن الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الباطن الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)

أبدى مبارك الظفيري نائب رئيس نادي الباطن، ثقته الكبيرة بقدرة فريقه على تجاوز خطر اللجوء للملحق بعد أن تلقى خسارة جديدة وكبيرة من الفتح قوامها خمسة أهداف مقابل هدفين بعد أيام قليلة فقط من الخسارة من القادسية برباعية على أرضه ووسط جماهيره.
وأكد الظفيري أنهم يدركون مدى القلق الكبير الذي ينتاب محبي الباطن وخشية أن يؤدي التراجع الكبير في المستويات والنتائج إلى اللجوء إلى ملحق الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، إلا أنه يثق أن فريقه سيكون على قدر التطلعات وسيتجاوز كل الظروف ويثبت نفسه في المكان الذي يستحقه بكل جدارة.
وأضاف الظفيري: «قلت منذ الجولات الأولى في دوري هذا الموسم وفي الوقت الذي كان الفريق يتصدر أو ينافس على مراكز المقدمة أن الهدف هو ألا يبتعد الفريق عن المراكز ما بين السابع وحتى العاشر، وهذا الكلام لم يأتِ من فراغ، والبعض اعتبره تقليلاً من مستوى الفريق أو تثبيط لعزائمه وهذا الكلام ثبت واقعاً لأني قريب من النادي والفريق بشكل خاص وأعرف الظروف والصعوبات ولذا كنت أتحدث بواقعية».
وبين أن الباطن يسير وفق إمكانيات متواضعة جدا وبجهود شخصية من رئيس النادي ناصر الهويدي وأعضاء مجلس الإدارة من خلال توفير الإمكانيات المالية من الرعاة وكذلك محبي النادي، ولذا كان من الأجدى أن نكون واقعيين بدلا من أن نرفع سقف طموحاتنا في الدوري في ظل ظروف صعبة.
وأشار إلى أن الدعم الذي تلقاه الباطن من قبل الهيئة العامة للرياضة كان له أثر إيجابي في دعم مسيرو الفريق وخصوصا في بطولة كأس الملك حيث وصل الفريق للدور نصف النهائي وبات على بعد خطوة واحدة للوصول للنهائي والتشرف بالسلام على قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذا بحد ذاته شرف كبير يتمناه كل من ينتمي للوسط الرياضي.
وبين أن فريقه سيكون في وضع أفضل في الثلاث الجولات المتبقية من الدوري وسيقاتل من أجل تلافي خوض الملحق من جهة والتقدم خطوات للأمام حتى يتحقق الهدف الذي تم رسمه بداية الموسم ألا يكون ترتيب الفريق بعد المركز العاشر.
واعتبر أن هناك من يحاول زرع الإحباط في وسط الفريق إلا أنه لن يسمح لذلك بأن يحصل وسيكون الباطن على قدر التطلعات بوقفة رجالاته ومحبيه والعمل الكبير من قبل الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين.
يذكر أن الباطن بات في المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة فقط وعلى بعد نقطتين من القادسية صاحب المركز الثاني عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».