الفيفا يحدد مستويات منتخبات كأس العالم الأربعة ويراعي الصدام الجغرافي

بلاتر رئيس الفيفا يتابع عملية تقسيم مستويات منتخبات مونديال 2014 أمس (إ.ب.أ)
بلاتر رئيس الفيفا يتابع عملية تقسيم مستويات منتخبات مونديال 2014 أمس (إ.ب.أ)
TT

الفيفا يحدد مستويات منتخبات كأس العالم الأربعة ويراعي الصدام الجغرافي

بلاتر رئيس الفيفا يتابع عملية تقسيم مستويات منتخبات مونديال 2014 أمس (إ.ب.أ)
بلاتر رئيس الفيفا يتابع عملية تقسيم مستويات منتخبات مونديال 2014 أمس (إ.ب.أ)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أمس أن المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2014 بالبرازيل سيجري تقسيمها على أربعة مستويات قبل القرعة المقررة يوم الجمعة المقبل ووفقا للتصنيف العالمي مع محاولة تفادي مواجهات فرق القارة الواحدة مع بعضها البعض في مجموعات الدور الأول.
ويضم المستوى الأول المنتخبات الثمانية الأولى في التصنيف وستوضع هذه على رأس المجموعات من الأولى للثامنة. وستستخدم المستويات المتبقية على أساس جغرافي. وستوضع البرازيل البلد المضيف في صدارة المستوى الأول في القرعة وستكون طرفا في المباراة الافتتاحية في ساو باولو في 12 يونيو (حزيران) المقبل.لكن الاتحاد الدولي أشار إلى أن التوزيع النهائي للمنتخبات في المستويات الأربعة لن يعرف إلا يوم الجمعة، أي قبيل إجراء قرعة مباشرة.
ولا يضم المستوى الثاني في الوقت الحالي سوى سبعة منتخبات، فيما توجد تسعة منتخبات أوروبية غير مصنفة ضمن المستوى الرابع. وسيسحب الجمعة اسم أحد المنتخبات الأوروبية التسعة غير المصنفة لكي يوضع ضمن المستوى الثاني الذي يضم منتخبات أميركا الجنوبية غير المصنفة ومنتخبات أفريقيا. وفي النهاية ستضم كل من المستويات الأربع ثمانية منتخبات. وسيقع المنتخب الذي سيسحب في القرعة لكي ينضم إلى منتخبات المستوى الثاني (قد يكون هولندا أو إيطاليا أو إنجلترا أو البرتغال أو اليونان أو البوسنة أو كرواتيا أو روسيا أو فرنسا) ضمن مجموعة يرأسها أحد المنتخبات المصنفة من أميركا الجنوبية، أي البرازيل المضيفة أو الأرجنتين أو كولومبيا أو الأوروغواي، وسيتجنب بالتالي الوقوع في مجموعة تضم أحد المنتخبات الأوروبية المصنفة أي إسبانيا حاملة اللقب أو ألمانيا أو بلجيكا أو سويسرا.
وإذا انضمت فرنسا مثلا إلى المستوى الثاني فهي تواجه احتمال الوقوع في مجموعة نارية تضم البرازيل والمكسيك والبرتغال، أما في حال بقيت ضمن مستوى المنتخبات الأوروبية غير المصنفة فهي تواجه احتمال الوقوع في مجموعة تضم ألمانيا والمكسيك وساحل العاج.
واعتمد الفيفا في تحديد المنتخبات المصنفة، أي البرازيل (البلد المضيف) والأرجنتين وكولومبيا والأوروغواي وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، على تصنيفه الشهري الصادر في 17 أكتوبر الماضي لكي لا يضر بالمنتخبات التي اضطرت لخوض الملحق مثل الأوروغواي، لكن أصبح عليه الآن أن يحل مشكلة التوزيع الجغرافي للمنتخبات، كما حصل عام 2009 في قرعة مونديال 2010 وذلك بوجود 9 منتخبات أوروبية غير مصنفة في قبعة واحدة (يجب أن يتضمن كل مستوى 8 منتخبات فقط).
يذكر أنه ليس بالإمكان أن يقع منتخبان من نفس القارة ضمن المجموعة ذاتها باستثناء المنتخبات الأوروبية لأن لها 13 مقعدا في النهائيات! ولا يمكن أن يكون هناك أكثر من منتخبين أوروبيين في المجموعة ذاتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».