تقنيات وتطبيقات جديدة

نظام «آي ديفايسيز  ديمير سويتشر» - تطبيق «تون كاميرا»
نظام «آي ديفايسيز ديمير سويتشر» - تطبيق «تون كاميرا»
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

نظام «آي ديفايسيز  ديمير سويتشر» - تطبيق «تون كاميرا»
نظام «آي ديفايسيز ديمير سويتشر» - تطبيق «تون كاميرا»

اخترنا لكم في هذا العدد مفتاحا ضوئيا للمنازل الذكية، بالإضافة إلى تطبيقات مختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق يعرض معاني أكثر من 300 ألف كلمة باللغة العربية ويستطيع الترجمة بين العربية والإنجليزية، وآخر لتدريب العضلات الرئيسية في جسم المستخدم دون الحاجة لوجود أدوات رياضية أو الذهاب إلى صالات الأندية الرياضية، بالإضافة إلى تطبيقين متقدمين لتحرير صورك الشخصية وتحويلها إلى رسومات كارتونية طريفة.

مفتاح ضوئي للمنازل الذكية

تستطيع التحكم بإضاءة منزلك من خلال جهازك الجوال باستخدام نظام «آي ديفايسيز ديمير سويتشر» iDevices Dimmer Switcher الذي يمكن التفاعل معه من خلال المساعدات الشخصية الذكية، مثل «أمازون أليكسا» و«غوغل أسيستانت» و«آبل هوم كيت». ويمكن استخدام النظام وبرمجة المساعدات الرقمية الموجودة في أجهزة المستخدمين أو السماعات المتخصصة بالترابط مع المفاتيح المنزلية الذكية للتحكم بإضاءة كل غرفة ولونها ودرجتها وتشغيلها أو إيقافها عن العمل في حال كان المستخدم خارج المنزل ونسي إيقاف عمل المصابيح قبل خروجه. كما ويمكن تخصيص نمط الإضاءة الليلي لجعل القراءة في السرير أو مشاهدة التلفاز مع الآخرين أمرا مريحا. ويتكامل مفتاح الإضاءة مع معظم المنازل العادية، ذلك أن أبعاده قياسية وهو سهل التركيب. ويبلغ سعر النظام 99.9 دولار أميركي، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حوله بزيارة موقع الشركة المطورة www.idevicesinc.com

ترجمة وعرض معاني الكلمات

وسيقدم لك تطبيق «القاموس الفريد» العربي المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» القدرة على عرض معاني أكثر من 300 ألف كلمة باللغة العربية، دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، مع دعمه ميزة نطق الكلمات. التطبيق سريع جدا في عرض المعاني، ويعرض معنى الكلمة بمجرد عرض نتائج البحث عنها عوضا عن اختيارها للقيام بذلك. ويدعم التطبيق الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية، وواجهة استخدامه بسيطة ومريحة للغاية. كما ويمكن حفظ مجموعة من الكلمات في قائمة الكلمات المفضلة للعودة إليها في أي وقت دون الحاجة لمعاودة كتابتها، مع عدم وجود حد أقصى لعدد تلك الكلمات. كما ويدعم التطبيق نسخ الكلمات والمعاني لمشاركتها مع الآخرين. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني. وهو حصري على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آب أو إس».

مدرب رياضي رقمي

وستستطيع ممارسة التمارين الرياضية في منزلك بفعالية أعلى باستخدام تطبيق «هوم وورك آوت» Home Workout المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يتخصص بتمرين العضلات الرئيسية في جسم المستخدم لدقائق معدودة، مما يسمح بناء العضلات أو تمرينها لرفع مستوى اللياقة البدنية للمستخدم دون الحاجة للذهاب إلى صالات الأندية الرياضية، ذلك أن التطبيق لا يشترط وجود معدات رياضية. ويقدم التطبيق تمارين خاصة بعضلات الصدر والساقين والبطن والذراعين والأرداف، بالإضافة إلى تمارين للإحماء وتمارين لكامل أجزاء الجسم، مع تقديم رسوم متحركة وإرشادات مصورة لكل تمرين للتأكد من ممارسة المستخدم للتمارين بالشكل الصحيح. وسيخزن التطبيق بيانات التمارين في سجل يوضح تقدم المستخدم في ممارسة التمارين الرياضية، وسيعرض رسما بيانيا لتتبع وزن المستخدم مع تقدمه في التمارين، وتنبيهات بضرورة ممارسة الرياضية في وقت محدد كل يوم. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تحرير متقدم للصور

يقدم لك تطبيق «ميتو» Meitu المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» آليات مريحة لتحرير صورك وتحويلها إلى رسومات كارتونية ومشاركتها مع الآخرين بكل سهولة. ويمتاز التطبيق باستخدام واجهة بسيطة للعمل تقدم صورا نهائية عالية الجودة. كما ويسمح التطبيق بإزالة الخلفية من الصور واستبدالها بأي خلفية أخرى يرغب في ها المستخدم، مع توفير القدرة على إضافة أي جزء إلى أي صورة أو حذف أي عنصر من الصورة لا يرغب فيه المستخدم. ويقدم التطبيق كذلك القدرة على تحويل صورة المستخدم إلى صورة نجم سينمائي من خلال استخدام مرشحات (فلاتر) مبهرة. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.
أما إن كنت تبحث عن تحويل صورك إلى رسومات كارتونية، فسيعجبك تطبيق «تون كاميرا» ToonCamera على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، والذي يسمح للمستخدم الاختيار من بين مجموعة كبيرة من الرسوم المتحركة، وتحويل صوره إلى رسومات كارتونية باستخدام أكثر من أداة وأسلوب مختلف، مثل الرسم بقلم الرصاص أو الحبر، وغيرها. كما ويستطيع التطبيق تسجيل عروض الفيديو وتحويل الصور والعروض الموجودة في جهاز المستخدم إلى رسومات كارتونية جميلة وطريفة. كما ويمكن تخصيص المؤثرات البصرية المستخدمة، مع القدرة على إضافة الأساليب الفنية المفضلة والكتابة على الصور بخطوط مختلفة وجميلة، ومشاركة الصور النهائية مع الأهل والأصدقاء أو في الشبكات الاجتماعية أو عبر البريد الإلكتروني. ويبلغ سعر التطبيق 1.99 دولار أميركي، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».