قال مسؤول كبير في جهاز مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية إن الإرهابيين يجب أن يُعاملوا كما يُعامل منفذو الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال ويتم حرمانهم من الاستمرار في رعاية أطفالهم.
وأوضح مارك رولي، مساعد مفوض الشرطة وأكبر الضباط المكلفين ملف مكافحة الإرهاب، أن تعرض الأطفال للدعاية التي ينشرها المتطرفون «يساويه في سوئه» لإبقائهم في جو يحصل فيه سوء استغلال جنسي. وأضاف في تصريحات نشرتها الصحف البريطانية أمس، أن هناك حالات كثيرة يتم فيها إدانة الأهل بجرائم إرهاب ولكن يتم السماح لهم في الوقت ذاته بالاحتفاظ بحضانة أطفالهم، ما يجعلهم معرضين لاحتمال تحوّلهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، بحسب رأيه.
وقال رولي في كلمة أمام مؤسسة بحثية (بوليسي إكستشينج) مساء الاثنين: «أتساءل عما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من المساواة في حماية الأطفال من الأهل سواء كانوا منحرفين جنسياً (بيدوفايل) أو إرهابيين».
وأشار رولي، من جهة أخرى، إلى تزايد نشاط الإرهابيين المنتمين إلى جماعات اليمين العنصري، بموازاة نشاط الإرهابيين المنتمين إلى جماعات إسلامية متشددة. وتابع: «التهديد الإرهابي اليميني أكثر أهمية ويمثل تحدياً أكبر مما يُعطى في النقاشات العامة».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن بريطانيا هدف رئيسي للمسلحين الإسلاميين المحليين والأجانب منذ هجمات عام 2001 على الولايات المتحدة. لكن رولي قال إنه حتى العامين الماضيين، اقتصر النشاط اليميني المتطرف على الاحتجاجات غير المرغوب فيها وجرائم الكراهية، مع حوادث خطيرة تقتصر على تحركات أفراد معزولين.
ويشارك جهاز المخابرات الداخلية (إم آي 5) الآن في التحقيق في أمر اليمين المتطرف وحذر من أن جماعات بريطانية تسعى لإقامة علاقات مع متطرفين دوليين. وقال رولي: «هذا جزء مهم من التهديد الإرهابي. لم يكن الإرهاب اليميني منظماً من قبل هنا».
وأضاف قائلا: «هناك كثير من الدول الغربية التي تواجه تحديات من اليمين المتطرف وتقيم أعداد كبيرة من المجموعات التي نشعر بالقلق منها هنا علاقات معها وتتواصل معها». ورفض ذكر مزيد من التفاصيل لأن هذه ظاهرة جديدة ومستمرة.
وفي العام الماضي، وقعت خمس هجمات بالمتفجرات في بريطانيا، من بينها هجوم قام به رجل قاد سيارة فان ودهس مصلين كانوا يغادرون مسجداً في لندن بعد أن انتابته مشاعر كراهية المسلمين بسبب قراءة مواد يمينية متطرفة على الإنترنت. وفى العام الذي سبقه، قتل مسلح نازي المشرعة جو كوكس في هجوم في الشارع قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، بحسب «رويترز». ومنذ ذلك الحين، حظرت بريطانيا مجموعة العمل الوطني ومجموعتين منشقتين عنها، لتصبح أول منظمات يمينية متطرفة يحظر نشاطها منذ الأربعينات.
11:16 دقيقه
مسؤول أمني بريطاني يؤيد نزع الأطفال من «أهلهم الإرهابيين»
https://aawsat.com/home/article/1189431/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B2%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%C2%BB
مسؤول أمني بريطاني يؤيد نزع الأطفال من «أهلهم الإرهابيين»
مسؤول أمني بريطاني يؤيد نزع الأطفال من «أهلهم الإرهابيين»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
