ريال مدريد يأمل مواصلة انتفاضته على حساب إسبانيول اليوم

برشلونة وأتليتكو يستعدان لمواجهة القمة بمباراتين أمام لاس بالماس وليغانيس في الدوري الإسباني

لاعبو ريال مدريد في التدريبات أمس قبل مواجهة إسبانيول (إ.ب.أ)
لاعبو ريال مدريد في التدريبات أمس قبل مواجهة إسبانيول (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يأمل مواصلة انتفاضته على حساب إسبانيول اليوم

لاعبو ريال مدريد في التدريبات أمس قبل مواجهة إسبانيول (إ.ب.أ)
لاعبو ريال مدريد في التدريبات أمس قبل مواجهة إسبانيول (إ.ب.أ)

يفتتح ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث، المرحلة 26 من بطولة إسبانيا لكرة القدم اليوم بضيافة إسبانيول، ويستضيف أتليتكو مدريد الثاني ليغانيس غداً، فيما يحل برشلونة المتصدر ضيفاً على لاس بالماس الخميس.
ولا تبدو أن الفرق الكبيرة ستواجه أي عقبات في هذه المرحلة، حيث من المتوقع أن يبقى بعدها الفارق على حاله بين فرق الطليعة. ويتصدر برشلونة برصيد 65 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام أتليتكو مدريد، و14 نقطة أمام ريال مدريد.
وحققت الفرق الـ3 الأولى انتصارات كبيرة في المرحلة السابقة، بدأها ريال مدريد برباعية نظيفة في مرمى ألافيس، تبعها برشلونة بـ6 أهداف مقابل هدف أمام جيرونا، وختمها أتليتكو مدريد أول من أمس بـ5 أهداف مقابل هدفين ضد إشبيلية السادس.
ويؤكد ريال مدريد تدريجياً استعادته مستواه بعد أن حقق فوزه الرابع على التوالي والسادس في آخر 7 مراحل (المباراة السابعة انتهت بالتعادل)، كما عاد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تألقه بعد بداية موسم صعبة.
وسجل رونالدو ثنائية أمام ألافيس رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في 20 مباراة خاضها في البطولة، وكان يمكن أن يسجل ثلاثية، بيد أنه فضل منح الفرنسي كريم بنزيمة فرصة تسديد ركلة جزاء نجح في ترجمتها إلى هدف.
واعتبر مدرب الفريق الملكي الفرنسي زين الدين زيدان بعد المباراة أنها بادرة «مهمة للغاية. كريم كان بحاجة بعد المباراة التي قدمها، لتسجيل هذا الهدف»، معتبراً أن ما حصل «يظهر أن الأجواء بين اللاعبين جيدة. إن هناك صلة بينهما. ومن أجل الفوز ومواصلة ما نقوم به، فهذا أمر مهم للغاية».
كما وجد الويلزي غاريث بيل طريقه إلى الشباك في مباراة ألافيس، ليسجل الثلاثي «بي بي سي» (بنزيمة - بيل - كريستيانو) في المباراة نفسها للمرة الأولى منذ 16 أبريل (نيسان) 2016 ضد خيتافي (5 - 1).
وأكد زيدان أن «الثقة تعود من خلال تقديم مباريات من هذا النوع».وأشار إلى أنه «منذ فوزنا على باريس سان جيرمان، بدأنا نلعب بطريقة أفضل وربما كنا بحاجة إلى مباراة من هذا النوع (ضد النادي الباريسي). لكن في الوقت ذاته، قد لا يعني هذا الأمر أي شيء. تتوجب علينا مواصلة سلسلتنا الجيدة ومواصلة لعبنا الجيد. يجب أن نقاتل، أن نعمل، أن نعطي كل ما لدينا 100 في المائة».
ويعول ريال على الاحتفاظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا، لأنه خرج من مسابقة الكأس الحالية، وفرصته في الدوري تبدو ضعيفة حتى الآن. وفاز ريال على سان جيرمان 3 - 1 في ذهاب الدور الثاني من دوري الأبطال، وسيلتقيان في باريس إياباً في 6 مارس (آذار).
ويسير برشلونة بثبات نحو اللقب معولاً على الشهية التهديفية لنجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب الهدافين بـ22 هدفاً، والأوروغوياني لويس سواريز صاحب 20 هدفاً.
وخلافاً لريال مدريد، فإن برشلونة ينافس على 3 جبهات، حيث يسعى إلى إحراز الثلاثية للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2009 و2015. وفضلاً عن اقترابه من لقب «لا ليغا»، سيخوض برشلونة نهائي مسابقة الكأس المحلية ضد إشبيلية في 21 أبريل، ساعياً إلى لقبه الرابع على التوالي، كما يستضيف تشيلسي بطل إنجلترا في «كامب نو» في 14 مارس في إياب الدور الثاني لدوري الأبطال بعد أن انتزع له ميسي التعادل 1 - 1 ذهاباً في لندن.
في المقابل يصارع لاس بالماس القادم من جزر الكناري من أجل البقاء في دوري الأضواء، لكنه حقق تقدماً ثابتاً تحت قيادة المدرب باكو خيميز المعروف بقدرته على تحويل أداء الفرق التي يدربها إلى الطابع الهجومي، ويأمل أن يصمد أمام برشلونة ولو للخروج بنقطة.
ونجح خيميز في تحويل لاس بالماس من فريق يتلقى الأهداف إلى فريق حافظ على شباكه نظيفة في 3 من بين آخر 4 مباريات. وسيخوض برشلونة المباراة دون مدافعيه نلسون سيميدو وجوردي البا بسبب الإصابة مع احتمال إراحة جيرار بيكيه بعد أن شعر بآلام في ركبته في مباراة جيرونا الأخيرة.
من جهته، يقدم أتليتكو مدريد بإشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني مستويات ثابتة توجها مساء الأحد بفوز عريض على إشبيلية سادس الدوري، منها ثلاثية لمهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان.
وعن مواجهة ليغانيس قال دييغو سيميوني: «إنه فريق يتمتع بدفاع رائع، وعلينا أن نكون في أفضل حالاتنا لنتمكن من هزيمته». من جهته، قال غريزمان بعد تسجيله الهاتريك الثالث له مع أتليتكو في الدوري: «أنا سعيد بعمل الفريق والأهداف التي سجلتها، والأهم هي العلامة الكاملة. نحن نحاول الفوز بكل المباريات المتبقية لنا»، مضيفاً: «نهدف إلى التتويج باللقب، وبالتالي نسعى إلى الفوز بجميع المباريات».
وهو الفوز الخامس على التوالي لأتليتكو مدريد والسابع في مبارياته الثماني الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة.
وينافس أتليتكو مدريد أيضاً على لقب مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وأوقعته قرعة ثمن النهائي المقرر الشهر المقبل في مواجهة لوكوموتيف موسكو الروسي. وتعد مباراتا برشلونة وأتليتكو مدريد في هذه المرحلة بمثابة الاختبار لهما قبل مواجهتهما في لقاء القمة المرتقب على ملعب كامب نو الأحد المقبل. وقد تؤدي مواجهة الأحد المقبل لتجديد الصراع على اللقب أو توسيع الفارق بين برشلونة وربما وضع قبضته على اللقب. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم جيرونا مع سلتا فيغو، وغداً أتليتكو بلباو مع فالنسيا، وملقة مع إشبيلية، وخيتافي مع ديبورتيفو لاكورونيا، وإيبار مع فياريال، والخميس ريال بيتيس مع ريال سوسييداد، وألافيس مع ليفانتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».