شذى حسون: أتمنى خروج العراق من أزمته.. ولا ألتفت لحروب الفنانات

قالت لـ {الشرق الأوسط} إن راشد الماجد تنازل عن «حنينا» لأنه في القمة وواثق من نفسه

شذى حسون: أتمنى خروج العراق من أزمته.. ولا ألتفت لحروب الفنانات
TT

شذى حسون: أتمنى خروج العراق من أزمته.. ولا ألتفت لحروب الفنانات

شذى حسون: أتمنى خروج العراق من أزمته.. ولا ألتفت لحروب الفنانات

قالت الفنانة شذى حسون بأنها تستعد لتحضير أغانيها التي تنوي تقديمها في حفل مهرجان جرش الأردني المقام في 21 من شهر يونيو (حزيران) الحالي حيث تشارك فيه لأول مرة عادة أن إحياءها حفلا غنائيا في مسرح جرش هو أمنية كل فنان عربي.
وبدأت حسون في دخول ورشة عمل مع الموزع مدحت خميس لتحضير أعمال غنائية ستقدمها بجانب فرقة موسيقية كبيرة، حسب ما جهز من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، وستكون الفرقة مكونة من موسيقيين من مصر والعراق والخليج والأردن وهم أهم العازفين في الوطن العربي.
فيما ستقدم مجموعة من أغانيها بين القديم والجديد بالإضافة إلى تقديمها أغاني خليجية وأخرى مغربية وعراقية ومصرية، مؤكدة أن مثل تلك المشاركات تحتاج إلى تحضير مبكرا، خاصة أنها تلتقي بجمهور كبير في مسرح مفتوح وذواق للفن ـ على حد وصفها ـ بالإضافة إلى أن مثل تلك المناسبات يحضرها جمهور من مختلف الوطن العربي.
وعن تخوفها من الوقوف على خشبة المسرح في حفل جماهيري، قالت شذى «أي فنان يقول: إنه لا يخاف المسرح هو غير صادق المسرح له هيبة خاصة في المسارح الكبيرة وكثير من عمالقة الفن كانوا يتحدثون عن تخوفهم من المسرح لحظة صعودهم وهذا ليس عيبا، فالقلق يأتي في اللحظات الأولى ولكن ما أن تدخل في انسجام مع الجمهور يختفي هذا الخوف وتبدأ لحظات السلطنة والتجانس مع الجمهور الذي أمامي». وفاجأت شذى حسون عشاق فنها بتقديم عمل غنائي جديد طرحته بطريقة «السنقل» عنوانه «حنينا» وهو من ألحان الفنان وليد الشامي، وعن حصولها على هذا العمل تقول شذى: «هذا العمل سمعته بالصدفة عند وليد الشامي بصوت الفنان الكبير راشد الماجد وأعجبت كثيرا بالعمل ولكن وليد قال لي بأنه من أعمال راشد، ولكن راشد الماجد بطيبة قلبه حين علم من الشامي أنني أرغب في العمل لم يتردد في إعطائي العمل». وتضيف شذى حسون: «وفي الحال لم أتردد في الاتصال براشد الماجد وشكره على دوره الكبير والفعال وكرمه غير المستغرب وكنت سعيدة جدا بدعمه وحديثه معي، الحقيقة راشد الماجد مختلف في كل شيء إنسان (طبيعي) يمتلك ثقة في النفس غير محدودة وتواضع كبير يتنازل عن أعمال لزملائه لأنه يدرك أنه في القمة أتعلم من أسلوبه في الساحة بشكل كبير فهو لا يحرق نفسه، ولا يغني في أي مكان وأن حضر يحضر بقوة حتى في أغاني (السنقل) لا يقدم إلا الأعمال الناجحة يعرف متى يغيب ويعرف متى يظهر».
فيما تنوي شذى حسون تصوير أغنيتها الجديدة «حنينا» فور الانتهاء من حفل مهرجان جرش. استعدادا لعرضها في عيد الفطر المبارك وستعاود الفنانة العراقية المشاركة في حفلات الصيف في شهر أغسطس (آب) المقبل ولكن لم تحدد حتى الآن مواعيد تلك المناسبات. وستعطي شذى حسون ساعات من وقتها خلال الأيام المقبلة والجلوس بجانب أسرتها لحضور مباريات كأس العالم المقامة في البرازيل حيث سيقام حفل الافتتاح مساء اليوم الخميس، وقالت حسون بأن لعيون الأسطورة «ميسي» سأجشع الأرجنتين لأنني من عشاق لعبه وأحب أداءه كثيرا على ساحة الملعب، ولكن بالطبع، والحديث لشذى، سيكون قلبي وعقلي مع ممثلنا العربي منتخب الجزائر وجميعنا في العالم العربي سنكون متعاطفين ومحبين لممثلنا الجزائر في هذا المحفل الكبير. وتضيف شذى وبنبرة صوت مختلفة: «ويا ليتنا نحن العرب نقف سويا في كل شيء وليس في الرياضة فرقتنا عوامل كثير وابتعدنا سياسيا واقتصاديا ولو كنا يدا واحدة وقلوبنا على بعض لما استطاع أحد أن يمزقنا مع الأسف فرقتنا السياسة ونحن أمة عربية كبيرة ولدينا خير كبير ولكن حتى الأمور (العنصرية) مزقت شعوبنا نبحث عن أشياء ليس لها وجود وغير مهمة ونترك أمورنا المهمة» وتمضي حسون في حديثها قائلة: «بلدي العراق يعاني الآن من أزمة كبيرة وأسأل الله أن يخرجنا منها وأن يعيد الأمن إليها الكثير من الأسر خلال الأيام الماضية ورحلت إلى أماكن غير معلومة بسبب الحرب والدمار بسبب أشخاص طائشين يتكلمون باسم الإسلام وهم ليسوا بأهله».
وعن علاقتها مع زميلاتها في الوسط الفني خاصة في الخليج، قالت حسون: «بطبيعتي لا أحب المشكلات والخلافات، وصدقني لا أشعر بالنوم المريح وهناك أشخاص علاقتي بهم مقطوعة بسبب خلاف ما، أحب أن أكون متصالحة مع الجميع وألا أكون شريكة في أي خلاف أو ينقل عني كلام سيئ، الدنيا لا تستحق منا كل هذا العمر فإني وكم من صديق هجرناه بسبب أمور جدا بسيطة أتمنى من زملائي وزميلاتي أن لا تفرقنا تلك الخلافات وأنا بطبيعتي اتخذت قرارا أن لا ألتفت للقيل والقال لذلك أنا الآن بخير وعلاقتي مع الجميع جدا رائعة».
وأكدت شذى حسون أنها حددت شهر سبتمبر (أيلول) المقبل موعدا لطرح ألبومها الجديد وستقدم من خلاله الكثير من المفاجآت وستقدم لأول مرة أغنية مصرية بالإضافة إلى عمل مغربي وأعمال أخرى بين العراقي والخيلجي.



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.