الهلال يخيِّب الآمال

الحافظ سجل في مرماه... والحبسي خرج بـ«الحمراء» أمام الاستقلال الإيراني

الحبسي خرج مطروداً من المباراة - المواجهة شهدت مشادات بين لاعبي الفريقين  - المنيع لاعب الهلال يعترض طريق لاعب إيراني في المباراة (تصوير: مشع القدير)
الحبسي خرج مطروداً من المباراة - المواجهة شهدت مشادات بين لاعبي الفريقين - المنيع لاعب الهلال يعترض طريق لاعب إيراني في المباراة (تصوير: مشع القدير)
TT

الهلال يخيِّب الآمال

الحبسي خرج مطروداً من المباراة - المواجهة شهدت مشادات بين لاعبي الفريقين  - المنيع لاعب الهلال يعترض طريق لاعب إيراني في المباراة (تصوير: مشع القدير)
الحبسي خرج مطروداً من المباراة - المواجهة شهدت مشادات بين لاعبي الفريقين - المنيع لاعب الهلال يعترض طريق لاعب إيراني في المباراة (تصوير: مشع القدير)

واصل الهلال، وصيف بطل النسخة الأخيرة، نتائجه المخيبة وخسر أمام استقلال طهران على ملعب السيب الرياضي في مسقط، بهدف سجله المدافع عبد الله الحافظ بالخطأ في مرمى فريقه (46) ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا.
وفرض الهلال الذي حل ضيفاً على منافسه، سيطرته الميدانية على أغلب فترات شوط المباراة الأول، بيد أن الخطورة كانت غائبة تماماً على مرمى رحمتي حارس الفريق الإيراني، وشكل الثنائي الأوزبكي جيباروف والسنغالي تيام قلقاً مستمراً لدفاع الهلال، وتصدى العماني علي الحبسي حارس الفريق السعودي، لكرة خطرة من قدم تيام.
ومنع عبد الله الحافظ هدفاً صريحاً لفريق الاستقلال بعدما اصطدمت تسديدة تيام بجسده وتحولت لركلة ركنية، وجاءت أولى الهجمات الهلالية الخطرة من الجهة اليسرى، وتوغَّل علي البليهي داخل منطقة الجزاء وصوَّب كرة قوية تصدى لها حارس أصحاب الأرض، واعتلت تسديدة المغربي أشرف بن شرقي مهاجم الهلال، العارضة بقليل.
وبعد مرور نصف الساعة الأول، تقاسم الفريقان السيطرة الميدانية، وتخلى لاعبو الاستقلال عن أسلوبهم الدفاعي، مستغلين المساحات الكبيرة في ملعب الهلال، وتقدم ظهيرا الجنب ومحورا الارتكاز لمساندة المهاجمَين مجاهد المنيع وأشرف بن شرقي اللذين كانا غائبين تماماً عن أجواء المباراة، وتسببت الرقابة اللصيقة التي فُرضت عليهم من الدفاع الإيراني في عزلهما عن بقية صفوف الفريق.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط أنقذ الحارس الهلالي فريقه من هدف صريح بعدما تصدى لرأسية تيام، واستمر أصحاب الأرض في البحث عن هدف السبق، وحصلوا على أكثر من ركلة ركنية لكن يقظة الحبسي حالت دون اهتزاز شباكه، وفي آخر الطلعات الهجومية لاحت أمام سيروتي لاعب الهلال، فرصة مواتية لافتتاح التسجيل، لكنه طوح بالكرة بعيداً عن المرمى.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، تلقت شباك الهلال هدفاً لم يكن بالحسبان، وجاء بنيران صديقة من قدم المدافع عبد الله الحافظ، بعدما حاول إبعاد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يوفَّق وتحولت داخل شباك فريقه، وكاد غفوري مهاجم الاستقلال، أن يضيف الهدف الثاني من كرة رأسية لكن الحبسي بخبرة السنوات الطويلة تصدى لها ببراعة.
الفريق الإيراني اقترب كثيراً من تعزيز تقدمه في ظل الارتباك الواضح في الصفوف الخلفية الهلالية، وواصل لاعبوه بحثهم الجاد عن الهدف الثاني، وتوالت الفرص الإيرانية على المرمى السعودي، معتمدين بشكل كبير على الكرات الطويلة المرسلة إلى تيام المهاجم المزعج بتحركاته وسرعته.
ولم تكن للهلاليين ردة فعل بعد هدف الضيوف، وانتظروا حتى مرور ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، ليأتي التهديد الصريح الأول لمرمى الاستقلال عندما أطلق ياسر الشهراني قذيفة بعيدة المدى، لكن رحمتي حارس الاستقلال تصدى لها على دفعتين.
أول الحلول الفنية الهلالية حضر بدخول ياسر القحطاني ومحمد البريك وخروج محمد كنو وعبد الله الحافظ، والأخير كان غائباً تماماً عن أجواء اللقاء وحصل على بطاقة صفراء، وأعاد الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، علي البليهي إلى جانب أسامة هوساوي في متوسط الدفاع، ونقل ياسر الشهراني إلى خانة الظهير الأيسر، والبديل محمد البريك في مكانه المعتاد في خانة الظهير الأيمن.
وازدادت أوضاع الضيوف تعقيداً بعد خروج حارسه بالبطاقة الحمراء في نصف الساعة الأخير من المباراة، بعدما لمس الكرة خارج منطقة الجزاء بيده ومنع أصحاب الأرض من فرصة واعدة، وحل عبد الله الواكد الحارس البديل، عوضاً عن مجاهد المنيع.
وفي ربع الساعة الأخير، حاول الهلال إعادة ترتيب صفوفه من جديد والعودة لأجواء المباراة والتغلب على النقص العددي، وأهدر ياسر القحطاني مهاجم الهلال، كرة التعديل ولم يوفّق في التعامل مع كرة عرضية مثالية، ورمى الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، بكامل ثقله الهجومي في دقائق المباراة لإدراك هدف التعديل، لكن قوة وبسالة دفاع الاستقلال حالت دون ذلك، وفشلت كل المحاولات والكرات العرضية، بسبب قلة الفعالية التي كان عليها ثلاثي خط المقدمة ياسر القحطاني وأشرف بن شرقي وسيروتي.
وفي المجموعة نفسها فشل كل من العين الإماراتي وضيفه الريان القطري في تحقيق الفوز الأول لكل منهما بعد تعادلهما 1 - 1.
وسجل السويدي ماركوس بيرغ (10، من ركلة جزاء) هدف العين، والمغربي عبد الرزاق حمدالله (28، من ركلة جزاء) هدف الريان.
وبدأ العين الشوط الأول بقوة، وشهدت الدقيقة السادسة أولى فرصه الخطرة بعد تمريرة من المصري حسين الشحات وصلت إلى بيرغ الذي انفرد وسدد كرة قوية أبعدها حارس مرمى الريان عمر باري ببراعة.
ولم يتأخر العين في افتتاح التسجيل بعدما عرقل محمد علاء، البرازيلي كايو فرنانديز ليحتسب الحكم الدولي العراقي مهند قاسم، ركلة جزاء سددها بيرغ قوية أصابت القائم وتابعت طريقها إلى شباك باري (10).
وأدرك الريان التعادل بنفس الطريقة بعدما أعاق محمد أحمد، مدافع العين المغربي حمدالله، خلال كرة هوائية بينهما احتسبها الحكم ركلة جزاء ثانية في المباراة سددها بنفسه بنجاح (28).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».